تونس تطلق مهرجان ‘الهولي’ للألوان لإنعاش حركة السياحة
تونس "المسلة"…. تستعد مدينة الحمامات التونسية لتنظيم مهرجان الهولي للألوان الذي يمتد طوال يوم 14 يونيو/ حزيران.
وفكرة التظاهرة السياحية مستمدة من مهرجان "الهولي هندو" وهي تظاهرة دينية هندية تنظم في فصل الربيع من كل عام.
ووفقا لانتظارات القائمين على المهرجان سيشهد حضور 15 الف مشارك وسيتفاعلون مع مختلف فقراته يوم 14 يناير/حزيران انطلاقا من منتصف النهار والى غاية منتصف الليل.
ومن المقرر أن يشارك في هذه التظاهرة التي ستكون الحدث السياحي الاضخم في السنة وفق ما اكدته منسقة المهرجان جيهان بلقاسمي 12 دي جي من تونس ومن مختلف أنحاء العالم الى جانب حضور العديد من السياح الاجانب الذين أتوا خصيصا لمواكبة هذه التظاهرة الفنية.
وأضافت بلقاسمي لـ ميدل ايست أونلاين ان هذا المهرجان يعتبر من أكبر المهرجانات العالمية وأوسعها انتشارا لاصحاب الطائفة الهندوسية الذين يحتفلون به في عدد هام من البلدان العالمية، ويرجع تاريخه الى مئات السنين.
وقال مراقبون إن تونس تمكنت الى حد الان من السير بخطى ثابتة نحو انجاح الموسم السياحي 2013/2014.
وأضافوا أن نجاح موسم الحج اليهودي الذي نظم في مفتتح الموسم السياحي الحالي قد ساهم في إعطاء انطباع جيد عن الوضع الأمني المستقر ما قد يشجع الكثير من السياح من دول عديدة عير العالم لزيارة البلاد.
ورغم المؤشرات التي تدل على تحسن الوضع الامني ما تزال البلاد تعاني من الاضطراب، إذ تواجه قوات الجيش حربا حقيقية ضد ارهابيين متحصنين بجبل الشعانبي.
كما سجل القطاع السياحي محاولتين ارهابيتين في اكتوبر/تشرين الاول 2013 استهدفتا منتجعين سياحيين في منطقة الساحل على بعد 140 كلم جنوب العاصمة التونسية من دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا في محاولة لضرب قطاع منهك أصلا منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم زين العابدين بن علي في 2011.
وتسعى تونس الى انعاش القطاع السياحي عبر تنويع المنتوج والتركيز على جودة الخدمات المقدمة للسياح، ومن المنتظر أن يكون مهرجان "الهولي هندو" فرصة لتعزيز صورة تونس السياحية وابراز موروثها الحضاري في العالم العربي والغربي من خلال التنويع في العروض السياحية التي تستقطب الالاف من السياح وهو من شأنه أن ينعش هذا القطاع الحيوي.
كما أنها ستكون مناسبة جديدة للترفيه والاستمتاع والتعرف على طقوس غير مالوفة وتكريس مبدأ تلاقح الثقافات بين مجتمعات العالم وفق تأكيد منسقة المهرجان.
وتشغل السياحة في تونس نحو 400 ألف شخص "بشكل مباشر" وحوالي مليوني شخص "بشكل غير مباشر" بحسب وزارة السياحة التونسية.