Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار: قناة السويس أول قناة صناعية حفرها الإنسان على وجه الأرض منذ 3950 سنة

خبير آثار: قناة السويس أول قناة صناعية حفرها الإنسان على وجه الأرض منذ 3950 سنة

 
القاهرة "المسلة" …. فى ذكرى افتتاح قناة السويس فى الخامس من يونيو أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان بأن قناة السويس هى أول قناة صناعية شقتها يد الإنسان لتصل البحر الأبيض بالبحر الأحمر لتربط الشرق بالغرب وتنقل حضارات العالم القديم عبر البحر الأبيض إلى شواطئ أوربا الجنوبية والعالم الجديد وكانت وسيلة انفتاح مصر على العالم أجمع فى مختلف العصور وكانت شريان التبادل التجارى بين شعوب الشمال والجنوب حفرها سنوسرت الثالث منذ 3950 سنة .

ويضيف د. ريحان بأن سنوسرت الثالث أول من حفر القناة الثلاثية التى تربط البحرين الأبيض والأحمر بحفر قناة تصل كلا منهما بالبحيرات المرة والتى تربطها فى نفس الوقت بممر مائى يصلها بنهر النيل عند مدينة منف وقد سجل افتتاح هذه القناة على لوحة منحوتة على الواجهة الخارجية للجدار الشمالى بمعبد الكرنك واستمر الاحتفال بافتتاح قناة سنوسرت كعيد من أعياد سنوسرت المقدسة حتى أواخر الأسرة الثامنة عشر ولعبت هذه القناة دوراً هاماً فى تاريخ مصر العسكرى والاقتصادى فى عصرها الذهبى خلال الأسرة 18 فى كل فتوحات وحروب أحمس وتحتمس وأمنحتب الثانى كما ورد ذكرها فى وثائق حتشبسوت وإخناتون وأمنحتب الثالث حيث كانت تمر خلالها السفن التجارية الكبيرة التى كانت تنقل أخشاب الأرز ومواد البناء والحيوانات والبضائع من مختلف موانئ البحرين الأحمر والأبيض وبلاد بونت وتمر فى الفرع النهرى لتصل إلى منف وطيبة على شاطئ النيل وذلك طبقاً لما جاء فى كتاب الدكتور سيد كريم " لغز الحضارة المصرية".

 

ويتابع د. ريحان بأن نخاو الثانى 610 – 595 ق.م. ثانى ملوك الأسرة 26 قام بحفر قناة تصل البحر الأبيض بالبحر الأحمر ولم يكملها بل توقف بعد أن حفر الجزء الجنوبى الذى يمتد من خليج السويس إلى البحيرات المرة وامتد حفر القناة فى عهد بطليموس الثانى 285- 246ق.م. إلى البحيرات المرة لتتصل بفرع النيل الشرقى كما تم حفر الجزء الشمالى منها الموصل للقنطرة والبحر الشمالى وكان عرض القناة يسمح بمرور سفينتين كبيرتين متجاورتين وكانت سفن الشمال تحمل أخشاب الأرز والنسيج من شواطئ البحر الأبيض وسفن الجنوب تحمل التوابل والعطور والحيوانات والعاج والأبنوس والأحجار الكريمة وكانت الرحلة تستغرق من كلا من شاطئ البحر الأبيض والأحمر لبحيرة التمساح ثلاثة أيام وافتتح بطليموس الثانى القناة فى سفينته الخاصة أرسنوى الجميلة وأبحر بها من الإسكندرية ودخل القناة من بلوزيوم (الفرما)  وعبر القناة حتى مدخلها من البحر الأحمر (أروترى) وأقيمت الاحتفالات فى مدينة أرسنوى (السويس) وبحيرة التمساح.

 

ويوضح د. ريحان أن عمرو بن العاص 642م  وضع مشروع قناة جديدة من مدينة الفرما لتصل البحر الأبيض بالبحر الأحمر ولكن الخليفة عمر بن الخطاب عارض المشروع خوفاً من طغيان البحر الأحمر على أرض مصر وأمر بالاستعاضة عنها بإعادة حفر القناة الرومانية القديمة التى تربط الفسطاط ببحر القلزم (السويس حالياً) لتحقيق التبادل التجارى ونقل الحجاج وحديثاً تقدم المهندس ديليسبس بمشروع حفر القناة فى عهد سعيد باشا واستعداد شركته لتنفيذه بتكلفة 7 مليون جنيه وتعثر المشروع لحملات التشكيك التى قامت بها الحكومة البريطانية لدى الباب العالى ومختلف الدول الغربية التى تؤازرها خوفاً من نفوذ فرنسا وعند تولى إسماعيل باشا الحكم 1863 لاحظ أن مهندسو شركة ديليسبس قد حفروا القناة بطول 160كم وقام بتعديل عقد الشركة بعد أن كانت تسخّر العمال المصريين فى الحفر دون مقابل وفى ظروف غير إنسانية وتم منع العمال المصريين من الحفر إلا برغبتهم وبأجر وتقديم الغذاء والعلاج والكساء المناسب لهم  وتقوم الشركة بإعداد أجهزة الحفر ونقل الرمال وقطع الأحجار واحتفل بافتتاح قناة السويس 16 نوفمبر 1869 وحضر الاحتفال كلا من الإمبراطورة أوجينى زوجة نابليون الثالث وإمبراطور النمسا وولى عهد روسيا وولى عهد هولندا وقد تبع مشروع حفر قناة السويس شق ترعة الإسماعيلية للملاحة النهرية بين القاهرة والقناة لإمدادها بمياه الرى والشرب أسوة بالقناة الثلاثية التى حفرها سنوسرت الثالث منذ 3950 سنة.  

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله