Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مختصون : سياحة الترانزيت طوق نجاة للقطاع السياحي الاردنى من خسائره المتتالية

مختصون : سياحة الترانزيت طوق نجاة للقطاع السياحي الاردنى من خسائره المتتالية

عمان " المسلة " …  تختلف تفاصيل المشهد السياحي من يوم لآخر، ولكن في اغلبها تزيد من دخوله الى نفق الخسائر المظلم نظرا لظروف المنطقة المضطربة، الامر الذي بات يتطلب وضع خطط متواصلة لجعله متعافيا ولو بالحد الادنى من المكاسب.  وزارة السياحة والآثار تنبهت لهذا الواقع في وقت مبكر، وسعت باستمرار لتكون خارطة طريقها متجددة تتلاءم ومتطلبات المرحلة، لتفتح بين الحين والآخر بابا جديدا ينير نور أمل للقطاع وكذلك للمجتمعات المحلية التي باتت السياحة تشكل لها مصدر دخل اساسيا، فكان احدث هذه المشاريع «مشروع الترانزيت السياحي» الذي يهدف لاستقطاب ركاب الترانزيت المتواجدين في قاعات المطار وفندق المطار لزيارة محافظات المملكة وفق برامج محددة تم وضعها من قبل الوزارة بالشراكة مع وكلاء السياحة والسفر دون احتكار لمكتب معين، وباسعار مناسبة لجميع السياح.

المشروع متبع في الكثير من دول العالم السياحية، وما من شك سيكون له اثر ايجابي على قطاع السياحة من جانب، وعلى المجتمعات المحلية وكذلك في الجانب التسويقي للمنتج السياحي الاردني رغم قصر مدى الزيارة.  وفي متابعة خاصة للمشروع واهدافه وتبعاته على القطاع اكد مختصون وخبراء انه يعتبر احد أطواق النجاة للقطاع الذي بات يسجل خسائر متتالية، وحتما سيكون له اثار ايجابية.

محافظة مادبا كانت  الخطوة الاولى لهذا المشروع حيث انطلق منها وتحديدا في مركز زوار مادبا، حيث استقبل وزير العمل والسياحة والاثار الدكتور نضال القطامين المجموعة السياحية الاولى من ركاب الترانزيت. وبحسب القطامين فان المشروع يهدف لاستقطاب ركاب الترانزيت المتواجدين في قاعات المطار وفندق المطار لزيارة محافظات المملكة وقضاء فترة الترانزيت سياحيا، مشيرا الى ان المشروع سيعمل على توفير فرص عمل لابناء المجتمع المحلي وتشجيع المستثمرين على اقامة المنشآت السياحية.

وكشف القطامين  بهذا الشان  انه يمكن لسياح الترانزيت الحصول على  تأشيرة مجانية للركاب الذين تقل مدة انتظارهم عن 24 ساعة، واختيار المواقع السياحية والاثرية المراد زيارتها وايضا تقديم خدمات سياحية عن طريق مكاتب السياحة والسفر وشراء هدايا تذكارية من الاردن، لافتا الى ان سياحة الترانزيت اليوم هي من اهم انواع السياحة التي تبنتها الدول لانعاش الحركة السياحية وجذب الاستثمارات.

واكد القطامين  انه ينتظر زيادة عدد مسافري الترانزيت ليصل إلى مليون مسافر وزيادة الدخل المتأتي من تحسين مستوى إنفاق السائح في الخدمات السياحية، وزيادة ما يقارب 12 مليون  دينار في الدخل السياحي و مليوني دينار إيرادات مباشرة لخزينة الدولة في السنة الاولى، وتوفير أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة والفي فرصة  غير مباشرة ودعم القطاع الخاص والعاملين في قطاع السياحة في محافظات المملكة وزيادة الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة وخاصةً في المناطق النائية وجيوب الفقر. 

واتفق رئيس لجنة السياحة في مجلس النواب النائب امجد المسلماني مع الوزير على اهمية سياحة الترانزيت وما سيكون لها من اثر ايجابي على القطاع، مؤكدا وجود تنسيق ما بين الوزارة واللجنة النيابية ومكاتب السياحة والسفر اضافة الى شركات الطيران لانجاح المشروع وجعله جزءا اساسيا من خارطة السياحة المحلية.

وبين المسلماني ان اعدادا كبيرة من المسافرين ينتظرون في المطار لاكثر من ثماني او تسع ساعات، واخرين يقضون ليلة كاملة في فندق المطار، وهذا الامر يجعل من سياحة الترانزيت هامة للاستفادة منهم في تنظيم رحلات سياحية قصير باحدى محافظات المملكة وفق برامج تعد من مكاتب السياحة والسفر ويختار السائح احدها، لافتا الى ان الفكرة بدأت بان تقتصر الزيارات على محافظ مادبا ولكن تم توسيعها لتشمل كافة المحافظات ببرامج محددة.

وشدد المسلماني ان هناك حرصا على ان لا يتم احتكار هذا النوع من السياحة لمكاتب سياحة محددة، حيث سيكون الامر للجميع ولمن يرغب بتنظيم رحلات في هذا الاطار. وعن اسعار الرحلات بين المسلماني انها ليست مرتفعة وتصل في حدها الاعلى ما بين (20 الى 25) دولارا ، وهو سعر مناسب يتضمن برنامجا سياحيا يناسب سائح الترانزيت.

واوضح ان هناك عملا مع شركات الطيران لتسويق المشروع، الذي يمكن بيع برامجه من خلالها، مؤكدا ان لجنة السياحة النيابية تسعى جاهدة لخدمة قطاع السياحة ومتابعة كافة قضاياه، ودعم جميع المشاريع التي من شأنها تحسين وضعه. بدوره اكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان ان المشروع ايجابي  للقطاع، كما ان هذا النوع من السياحة يعطي الفرصه للزائر بان يلمس مدى الاستقرار والامان الذي تتميز به المملكة.

وبين حمدان ان مكاتب السياحة تعمل على اعداد برامج خاصة بسياحة الترانزيت كونها تتطلب مواصفات محددة، وباسعار مناسبة. واكد ان باب هذا النوع من السياحة مفتوح للجميع ولن يتم اغلاقه امام اي مكتب سياحة حيث لن يكون هناك  اي نوع من انواع الاحتكار لها.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله