قطاع السياحة بقطر يسجل 9 % نمو فى اعداد الزوار خلال الربع الاول
الدوحة "المسلة"…. كشف تقرير عن الهيئة العامة للسياحة النمو المتواصل في قطاع السياحة القطري وتحسن جميع مؤشراته الرئيسية للربع الأول من العام الحالي والتي تشمل تأشيرات الأعمال والسياحة، مقارنة مع الربع الأول من العام 2013.
وبيّنت الأرقام الواردة في تقرير الهيئة التي أصدرته امس حسبما ذكرت قنا أن مجموع الزوار من المنطقة والعالم في الربع الأول من هذا العام بلغ 387,022 زائراً، أي بزيادة نسبتها 9 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، كما ازدادت أعداد الزوار القادمين من معظم دول العالم، وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ارتفع عدد السياح القادمين منها بنسبة 5 في المائة.
وشكّلت المملكة العربية السعودية المصدر الأكبر للقادمين حيث بلغ عدد الزوار منها خلال نفس الفترة 188,621 زائراً. وسجلت أعداد الزوار من دولة الكويت أكبر زيادة بلغت نسبتها 42 في المائة أما الزيادة في نسبة الزوار من الدول الأخرى فبلغت 26 في المائة.
وفي الربع الأول من العام الحالي ارتفعت نسبة إشغال الفنادق من 68 في المائة إلى 75 في المائة، وأسهم في ذلك انخفاض عدد الغرف الفندقية المتوفرة من 13,551 في الربع الأول 2013 إلى 13,251 في الربع الأول من العام 2014، أي بنسبة 1.9 في المائة، وذلك بسبب أعمال الصيانة والتجديد.
وارتفعت العائدات الإجمالية لفنادق الأربع وخمس نجوم بنسبة 5.4 في المائة حيث وصلت إلى 999.4 مليون ريال في الربع الأول، ولأول مرة أدرجت الهيئة العامة للسياحة البيانات الخاصة بفنادق الثلاث نجوم في تقريرها الفصلي، حيث بلغ إجمالي عائدات هذه الفنادق التي تنمو باستمرار في السوق الفندقي مليون ريال.
وارتفع العدد الإجمالي للفنادق تحت التأسيس إلى 125 فندقا في الربع الأول، حيث كان العدد 124 في نهاية العام 2013، ومن المتوقع أن توفر هذه الفنادق 21,812 غرفة فندقية.
وفي مؤشر على المزيد من التطور، شهد الربع الأول من العام قيام الهيئة العامة للسياحة والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر 2030.
وتمت صياغة هذه الاستراتيجية لتكون خارطة طريق لتطوير صناعة السياحة في العقود القادمة ولترشد الهيئة في جهودها لجعل قطر "وجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية".
وتلعب الهيئة دورا رئيسيا في تنسيق تطوير قطاع سياحي مستدام في دولة قطر وزيادة مساهمة قطاع السياحة في اقتصاد وطني متنوع، وقد أسهمت مجموعة متنوعة من الفعاليات والنشاطات التي شهدتها قطر وزيادة الحملات الترويجية في دول المنطقة والعالم عن قطر كوجهة سياحية خلال الربع الأول من العام 2014 في نمو قطاع الترفيه.
وحقق قطاع السياحة في قطر عدداً من الإنجازات في الربع الأول من العام الحالي ففي مجال الحوكمة الرشيدة ووضع الخطط والسياسات والأنظمة الشاملة أطلقت الهيئة المرحلة الثانية من اتفاقية التعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والهادفة إلى تقييم الأنظمة الإحصائية الحالية، وبناء القدرات على المستويين المحلي والإقليمي، وتوفير الدورات التدريبية لموظفي الهيئة العامة للسياحة، وتوفير الدعم الفني لأقسام الهيئة ولاستراتيجية تنمية الثروة البشرية في قطاع السياحة، وإجراء دراسة حول تسهيل منح التأشيرات.
كما وقعت مؤسسات فندقية في قطاع السياحة القطرية في الرابع والعشرين من فبراير وثيقة التزام بالمدونة العالمية لآداب السياحة.
ويعتبر القطاع الخاص في قطر من أوائل القطاعات الخاصة في المنطقة التي توقع هذه المدونة وذلك بدعم من الحكومة، وأعلنت الهيئة إجراءات ومعايير جديدة لترخيص القوارب السياحية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ووزارة الداخلية ودائرة النقل العام.
وفي مجال بناء قدرات القطاع تم اختيار 24 متدرباً للانضمام إلى برنامج المرشد السياحي، وهو برنامج لتدريب المرشدين السياحيين بالتعاون مع جامعة ستندن في قطر وإجراء دورات تدريبية على الفعاليات الكبرى مع معهد جسور.
وفي مجال تنويع وتطوير مجموعة المنتجات والخدمات السياحية في قطر تمت استضافة فعاليات ومؤتمرات ومعارض مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات 2014، ومعرض قطر الدولي الرابع للسيارات، ومؤتمر "السياحة في عالم الغد" وتم اجتذاب المزيد من السياح من الداخل والمنطقة من خلال تنظيم مهرجانات دورية مثل مهرجان ربيع سوق واقف والمهرجان الدولي الخامس للصقور والصيد والفعاليات الترفيهية الحية للعائلات مثل سيرك إلواز وديزني لايف.
كما تمت استضافة مجموعة من الأحداث الرياضية عالية المستوى مثل بطولة قطر توتال المفتوحة للتنس ومسابقة قطر إكسون موبيل السنوية المفتوحة للتنس وإقامة مسابقات وفعاليات تقليدية عززت السياحة الإقليمية والمحلية والرحلات ومن بينها "تحدي قوافل الصحراء" في فبراير الماضي والذي شارك فيه 55 شخصا على مدى يومين انطلاقا من قلعة الزبارة، إضافة إلى مسابقات السنيار وبطولة القلايل التي شهدت مشاركة غير مسبوقة على المستويين المحلي والإقليمي.
وفي مجال الترويج عالميا للسياحة في قطر، قادت الهيئة وفد قطر إلى معرض ITB برلين، أكبر معرض للسياحة والسفر في أوروبا، واستغلت الهيئة هذه المناسبة لعقد اجتماعات للمشترين والتفاعل مع نظيراتها في صناعة السياحة الأوروبية بما يوفر الأرضية لزيادة أعداد السياح من تلك المنطقة.
وفي مطلع العام رحبت الهيئة العامة للسياحة بفريق وإداريي نادي باريس سان جرمان لكرة القدم الذين حضروا إلى قطر في جولتهم الشتوية السنوية وإقامة معسكر تدريبي ولعب مباراة ودية مع فريق ريال مدريد.
وفي الأشهر القليلة الماضية شاهد سكان مدينة باريس في العديد من المواقع الرئيسية من مدينتهم إعلانات عن دولة قطر في مطار شارل ديغول وعلى لوحات إعلانية خارجية ضخمة في أكثر الأماكن التي تشهد زحاما مروريا.
وتظهر هذه الإعلانات لاعبي باريس سان جيرمان أمام معالم دولة قطر المشهورة، حيث ركزت الحملة على قطر كوجهة رسمية لنادي باريس سان جيرمان.
كما قادت الهيئة العامة للسياحة وفد قطر إلى معرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات GIBTM في مركز أبوظبي حيث قامت بتسويق قطر والترويج لها وبناء علاقات طويلة الأمد مع الجهات المعنية بقطاعات السياحة في الدول المستهدفة وإطلاعها على الخدمات والمنتجات السياحية التي تقدمها دولة قطر.