Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

المشاكل السياحية على مائدة الرئيس بقلم : سعيد جمال الدين

 المشاكل السياحية على مائدة الرئيس

 

 بقلم : سعيد جمال الدين

 
أيام قليلة باقية لإختيار الشعب المصرى لقيادة جديدة تقوده إلى ما نصبو إليه جميعاُ من أن نرى مصر قد عاد لها وجهها المشرق وعادت مرة أخرى إلى حضننا الدافىء .. أيام قليلة ونشعر مع الرئيس القادم أننا أمام رجل قادر على تحمل المسئولية ويعرف حجم المعاناه التى يعانيها الشعب المصرى .. رئيس قادر على وضع الحلول للمشاكل المتفجرة فى هذا الوطن الذى شهد خلال السنوات الثلاثة الماضية مالم يراه طيلة عمره حتى حينما كان الإحتلال البريطانى أو الفرنسى يسيطر على المحروسة ..

 

 الشعب يضع أماله العريضة على الرئيس القادم .. فهو " شبع " من الكلام والإسترسال والاستسهال والاسهاب فى الوعود .. فهو مل من كثرة الوعود الزائفة " والضحك على الدقون " .. الشعب المصرى الذى أنتفض فى يناير 2011 ، ويونيو 2013 لم يعد كما كان من قبل .. هو ذو قلب أبيض  يحب ويعفو .. ولكنه وقت الغضب " أحذر الحليم إذا عضب " ..

 

هذا تحذير للرئيس القادم .. أياك وغضب الشعب المصرى .. فلقد بلغ الشعب المصرى منتهاه .. وأصبح ذو إرادة عريضة .. وذو كلمة مسموعة فى العالم .. إننا إذا أردنا أن نقدم النصيحة للرئيس القادم أيا منهما السيسى أو حمدين يجب أن يعرفا  إننا لن نكون طائعين .. صائغين للأوامر أو التعليمات ..لم نعد نرضى بسياسة الامر الواقع .. ولن ترهبنا سياسة الجزرة  والعصا ..

 

 لم نعد نخاف إلا من الله سبحانه وتعالى ..ولذا فإننى أدعو كل من المرشحين للرئاسة إلى التدبر فى الأمور ووضح الحلول الحقيقة للمشاكل التى يعانى منها المجتمع المصرى من البطالة وغياب العدالة فى التوزيع .. والفقر المدقع خاصة فى الجنوب .. وغيرها من المشاكل التى يعرفها القاصى والدانى عن مصرنا العزيزة .. ولكن تظل السياحة هة الأمل بالفعل فى إنقاذ مصرنا الغالية من هذه المأسى .. فيجب على الرئيس القادم أن يعى أن السياحة هى وكما قال الدكتور ممدوح البلتاجى وزير السياحة الأسبق – شفاه الله وعافاه – أن السياحة قاطرة التنمية الإقتصادية فى مصر ..

 

 ولو أردنا أن ننهض بمصر لن تتحق هذه النهضة – ليس نهضة محمد مرسى والأخوان – وإنما النهضة الحقيقة التى تأتى يأثار إيجابية سريعة وفعالة بإزالة كافة المعوقات التى تحد من هذه الصناعة التى باتت أمل كل الدول المتقدمة قبل المتخلفة أو كما يقولون دول العالم الثانى .. فكلنا نعلم أن الظروف القهرية التى تمر بها البلاد منذ ثورة 25 يناير 2011 والتى تخطت عامها الثالث، قد أصابت صناعة السياحة بالشلل التام وأن السياحة الآن على شك الانهيار، خاصة فى أعقاب الحوادث الإرهابية والإنفلات الأمنى  والذى كان ومازال أحد أهم المشااكل التى تواجه السياحة وتتخذه دول أوروبا ذريعة لتحذير رعاياها من زيارةمصر ، ونود أن ننبه الرئيس القادم  لخطورة الموقف الحالى الذى تمر به السياحة الآن ولا أخفى عليكم أن صانعى القرار فى مصر يعرفون كل شىء عن المعاناة التى يمر بها قطاع السياحة وأن هذا القطاع على وشك الانهيار بعد ما تحمل وصبر كثيراً ولكن المسئولين عاجزون عن اتخاذ أى قرار ولن يتحرك أصحاب الأيادى المرتعشة إلا بعد وقوع المصيبة وتشريد أربعة ملايين عامل يعيلون عشرون مليون مصرى وهم مدربون وأكفاء سوف يتم تسريحهم إذا ما استمرت الأمور على هذا الحال وكذلك ان السياحة تمثل أحد أهم موارد اقتصادنا القومى وما لم تتدخل الدولة بصورة جدية وفورية لإنقاذ هذا القطاع الحيوى من الانهيار الذى سيؤدى بسرعة إلى الانهيار الاقتصادى للدولة

 

إن ما تعرض له  مستثمرى قطاع السياحة فى مصرخلال الفترة الماضية لم يحدث من قبل  فى العالم أجمع، ، وهل  يعقل أن دولة مثل مصر تمتلك معظم آثار العالم، وتتمتع بالسياحة الشاطئية، ومن يزورها من السياح عشرة ملايين سائح سنوياً، وتعداد سكانها 94 مليون نسمة بالمقارنة مع إسبانيا التى يبلغ أعداد السياح إليها سنوياً 70 مليون سائح.

ومن هنا أؤكد للرئيس القادم أن حل مشاكل السياحة هى المفتاح الحقيقى لنهضة الوطن من توفير فرص عمل وبالتلاى تنخفض معدلاتها إلى أقل درجة، إن لسياحة لن تذهر إلا بدون  وتوفير كافة عناصر الأمن والاستقرار والتسويق, تحسين الطرق، والمواصلات، والعمل على خدمة السائح، والابتكار فى تحسين الخدمة فى الشوارع وغيرها كثيراً هى السبيل الوحيد فى ارتفاع أعداد السياح.

وعدم الاهتمام بهذا القطاع الحيوى نذير كارثة اقتصادية كبرى تتعرض لها مصر، وتحتاج إلى أفكار وآراء غير تقليدية.

أعلم وكما يعلم الكثير أن صناعة السياحة مرتبط بها جزء كبير فى مصر بمجال الصناعة ولها تأثيرها المباشر على قطاعى الصناع والزراعة، وغيرها لأن السائح يحتاج إلى الصناعة فى تجهيز الغرفة غيرها من الأدوات المختلفة التى تميز فيها معظم الصناع فى مصر، كذلك ما يلزم السياح من مأكل ومشرب، وخلافه بمعنى أن قطاع السياحة قطاع حيوى يسهم فى خدمة أكثر من 15 مليون مواطن مصرى..ولقد أسفت مؤخراً لما علمته من أنه تم  تحويل مستثمرين قطاع السياحة للقضاء ومحاولة نزع ملكية أصحاب الفنادق هو قنبلة ناسفة لقطاع السياحة، وعامل طرد للمستثمرين فى هذا القطاع الحيوى الذى يعمل فى أروقته ما لا يقل عن 15 ملين مصرى.

إن تخريب السياحة بهذا الشكل يعد ضربة موجهة للصناعة والزراعة وزيادة فى أعداد العاطلين عن العمل ، لأن انتعاش السياحة فرصة كبيرة لثراءمصر وفتح منافذ الرزق فى كل قطاعات الدولة إلى جانب زيادة كبيرة فى عوائد العملات الأجنبية..فهل يعقل أن شركات الكهرباء والمياه والتأمينات وجميع الجهات الحكومية تحارب مستثمرى قطاع الفنادق، وتقطع التيار الكهربائى وترفع عدادات المياه فى حالة التعثر فى السداد إضافة إلى ذلك تحويلهم إلى القضاء لعدم سداد المستحقات إلى جانب ذلك إجبارهم على توقيع شيكات لسداد الكهرباء المياه والتأمينات، وتحرير جنح مباشرة عليهم واتهامهم بسرقة المياه بعد رفع العدادات… يجب أن يكون ملف مشكل السياحة وحلها  فى مقدمة أولويات الرئيس القادم إذا أرنا الإصلاح بالفعل .. إصلاح الدولة المصرية.. إنى الإصلاح ما استطعت  وما توفيقى  إلا بالله عليه توكلت وإلية أنيب وعلى الله قصد السبيل .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله