Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

علماء آثار أوربيون وسعوديون: المملكة تمثل ملتقى للحضارات الإنسانية ‏العريقة

علماء آثار أوربيون وسعوديون: المملكة تمثل ملتقى للحضارات الإنسانية ‏العريقة

الرياض "المسلة"….. أوضح خبراء وعلماء آثار أوربيون  وسعوديون، أن الاكتشافات الأثرية والبحوث ‏العلمية التي تم إجراؤها مؤخرا في مختلف المناطق في المملكة العربية السعودية،  ‏تؤكد ما تتمتع به المملكة من عمق حضاري متميز، وأنها تمثل ملتقىً للحضارات ‏الإنسانية المختلفة منذ فترة ما قبل التاريخ، والعصور التالية، مما يدعم موقعها ‏الدولي  في تعزيز السلم والتواصل الإنساني بين شعوب العالم كافة.
 


واستعرض الخبراء في ورشة عمل بعنوان " الإكتشافات الأثرية الحديثة للبعثات ‏الأوروبية والسعودية في المملكة" نظمها قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة ‏للسياحة والآثار بالتعاون مع مندوبية الإتحاد الأوروبي بقاعة الملك عبد العزيز ‏للمحاضرات في مركز الملك عبد العزيز التاريخي في مدينة الرياض نتائج ‏الاكتشافات الأثرية التي تمت في مناطق المملكة المختلفة، وأكدوا أن الجزيرة العربية ‏كانت ومنذ فترات ما قبل التاريخ، منطقة مأهولة تتوافر فيها جميع مقومات العيش ‏والاستيطان البشري، مما جعلها مركز تلاقح وتمازج ثقافي وحضاري عبر الحقب ‏التاريخية المختلفة.


واشتملت الورشة على ما يقارب (20) محاضرة، من بينها محاضرة  عن واحة ‏الخرج والمناظر الطبيعية والاستيطان فيها منذ العصر البرونزي وحتى العصر ‏الحديث، والتي استعرضت طبيعة المنطقة وبيئتها، وتم خلالها تقديم عرض مصور ‏للمكتشفات الأثرية الثابتة والمنقولة عبر الحقب التاريخية المختلفة، كما كانت هناك ‏محاضرة بعنوان" الحجر قبل وبعد الفترة النبطية" كشفت عن وجود جانب من منطقة ‏سكنية محاطة بسور تضم شوارع مخططة ومنازل ومبان عامة ومنشآت مائية، ‏ومدافن ركامية ترجع الى العصر البرونزي، إلى جانب طرز العمارة النبطية بالنحت ‏على الصخر وواجهات المدافن، كما قدمت محاضرة عن الأعمال الأثرية لجامعة ‏حائل للتنقيب في موقع فيد الأثري بمنطقة حائل، تناولت أبرز الأعمال والإكتشافات ‏الأثرية في الموقع واستعرضت التاريخ الحضاري للمنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ ‏مركزة على أبرز ما تضمنه الموقع من مكتشفات ترجع للعصر العباسي، كما تم ‏استعراض الاستكشافات الأثرية والتنقيب في تيماء عبر محاضرة أكدت أن ‏المكتشفات الأثرية الثابتة والمنقولة التي يرجع تاريخها إلى عام  2200ق.م ،حسب ‏التعاقب والتسلسل الحضاري، إذ اشارت تلك المحاضرة إلى دور المنطقة الحضاري ‏والتاريخي خصوصا في العصر البابلي في عهد الملك نابونيد .

 كما قدمت محاضرة ‏تناولت مناطق جيزان وعسير وبيئاتها المختلفة، في البر وتحت الماء، استعرضت ‏وضع جزيرة فرسان وسواحل جنوب غرب المملكة في فترة ما قبل التاريخ ، إلى ‏جانب محاضرة عن الأعمال الأثرية لجامعة الملك سعود، تناولت االمسح ‏والاكتشافات الأثرية لحرة عويرض بمحافظة العلا، مؤكدة ثراء المنطقة بالآثار التي ‏تعود إلى  عصور ما قبل التاريخ ، ومحاضرة أخرى عن الإكتشافات الأثرية في ‏موقع دومة الجندل بمنطقةىالجوف،استعرضت نتائج المسوحات والتنقيبات والدراسات ‏التي تمت وفقاً  للتسلسل الحضاري لدومة الجندل منذ عصور ما قبل التاريخ ‏والعصور الإسلامية، وما لعبه الموقع من دور بارز إنساني بارز في المجالات ‏كافة، بوصفه أحد المركز الحضارية المدنية والتجارية على طرق القوافل القديمة في ‏الجزيرة العربية، وشهدت الورشة تقديم محاضرة عن الكتابة والحياة الإجتماعية في ‏نجران في فترة ما قبل الإسلام، تناولت نتائج المسوحات الأثرية في مواقع النقوش ‏والكتابات الصخرية بمنطقة نجران، والتي تستعرض تاريخها عبر الفترات المختلفة.

 

 ‏كما كانت هناك  محاضرات عن الاستكشافات الآثرية ونتائجها في الدوادمي  ووادي ‏فاطمة وجبة والمندفن والنفود، استعرضت التأثيرات البيئية والمناخية، والدور الذي ‏لعبته هذه المناطق في التحولات الحضارية منذ العصر الحجري القديم وأكدت ‏المحاضرة انعكاس التأثيرات المناخية  على الإنتشار الإنساني في الجزيرة العربية ‏بما في ذلك الأنشطة البشرية، مشيرة إلى أن نتائج الاكتشافات الأثرية التي تمت ‏ستعين الدارسين والباحثين على فهم الماضي للتعامل مع التغيرات المناخية في ‏الحاضر والمستقبل، كما امتدت محاضرات الورشة لتشمل النتائج الأولية للمسح في  ‏وادي حنيفة بمنطقة الرياض، المرحلة الثانية 1435هـ، ومحاضرات عن نتائج ‏الاكتشافات الأثرية في وادي مطر، والسفر بالبحر والتجارة في البحر الأحمر، ‏ونتائج الأعمال الميدانية في موقع المابيات، وموقع قرية الأثري بمنطقة تبوك، وموقع ‏الخريبة الأثري بمحافظة العلا، إلى جانب محاضرات عن نتائج الأعمال الميدانية ‏في موقعي الاخدود وجرش وعدد من المواقع بمنطقتي عسير ونجران.
 


يشار إلى  أن البعثات الأوروبية والدولية والتي تضم خبراء الآثار والمتخصصون ‏تنتشر في مواقع المملكة العربية السعودية المختلفة، للتنقيب عن مزيد من  الآثار ‏الكامنة في أرض المملكة، ، حيث أن هناك 30 بعثة دولية مشتركة تعمل على ‏المسح والتنقيب في مواقع مختلفة من مناطق المملكة منها 19 بعثة أوروبية تعمل ‏في تيماء، مدائن صالح، دومة الجندل، الخرج، الغاط، الدوسرية في المنطقة ‏الشرقية، البحر الأحمر، جازان، ونجران‎
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله