Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

عبد اللطيف يطالب بالاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي فى نشر التوعية

فى ندوة الوعي الأثري .. قضية أمن قومي
===============================

 

عبد اللطيف يطالب بالاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي فى نشر التوعية

 


إعداد أفلام قصيرة وبسيطة وأفلام تسجيلية حديثة  خالية من التعقيدات والمصطلحات الأثرية الجافة

 

 

 


كتب : سعيد جمال الدين


قال الدكتور "محمد عبد اللطيف" أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة والرئيس السابق لقطاع الأثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للأثار، إن قضية الوعي الأثري تعد قضية أمن قومي وهي من أهم وأصعب القضايا التى تواجه تراثنا وآثارنا بصفة عامة والإسلامي والقبطي والعربي بصفة خاصة "، مشيرا إلى أن مصر تتربع على قمة التصنيف العالمي في احتوائها على أكبر عدد من الآثار.

 


جاء ذلك خلال المحاضرة التى ألقاها اليوم الثلاثاء ضمن فعاليات الدورة التدريبية التى نظمتها إدارة التنمية الثقافية والوعي الأثري بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار بعنوان "الوعى الأثري بين الواقع والمأمول" بالتعاون مع جمعية "مصر الإرادة"، وتستمر على مدار 4 أيام بقبة الغوري بالأزهر وذلك تحت رعاية الدكتور خالد العناني وزير الآثار.

 


وأضاف أن مصر تتميز بأنها الدولة الوحيدة فى العالم التى يوجد بها آثار من مختلف العصور التاريخية التى مرت بها وذلك منذ عصور ما قبل التاريخ والعصر الفرعوني مرورا بالعصر اليوناني والروماني وكذلك البيزنطي ثم العصر الإسلامي ثم عصر أسرة محمد على وحتى قيام ثورة يوليو سنة 1952.

 


وأشار إلى أن مصر تنفرد بكونها الوحيدة التى بها كل أنواع العمائر والآثار سواء كانت دينية أو جنائزية أو عمائر مدنية أو عمائر حربية دفاعية.. كما تتميز آثارها المنقولة بأنها تقريبا لا يوجد بها مادة من المواد إلا وتم استخدامها فى صناعة هذه التحف سواء كانت من المعادن أو الأحجار أو الرخام والخشب والعاج والعظم والنسيج والزجاج وأيضا من أوراق البردي.

 


ولفت إلى أن النهوض بقضية الوعى الأثري فى مصر يستهدف فى المقام الأول حماية الآثار المصرية من العبث بها بشكل عام، وفى المناطق الواقعة بها بشكل خاص، وتعميق روح الانتماء الوطني لدى الشعب المصرى عامة وليس المتخصصين فقط، وخلق جيل جديد يشعر بمدى أهمية الآثار وقيمتها ومردوده عليه فى المستقبل وإن لم يكن يعمل بها.

 


وحدد عبد اللطيف 15 آلية قابلة للتنفيذ لرفع مستوى الوعى الأثري فى المجتمع، منها، ضرورة أن يكون ذلك من أولويات وأهداف المسئولين، ووضع خطة واضحة للتنفيذ تعتمد على العلم وعدم العشوائية وذلك بكل قطاع على حدة ويكون لكل قطاع خطة متكاملة فى ذلك تتسق والخطة العامة لوزارة الآثار.

 


وطالب بضرورة إجراء هيكل للإدارة مع وجود مقر لها وتوفير أدوات العمل ووسائل التكنولوجية الحديثة، و التنسيق مع الوزارات الأخرى وبخاصة التربية والتعليم والتعليم العالي والثقافة والأوقاف والإعلام، وتكليف الإدارات المعنية فى الآثار المصرية القديمة والآثار الإسلامية والقبطية بإعداد مادة علمية جديدة وبسيطة وخالية من التعقيد تمهيدا لإعداد مطويات ومطبوعات ومنشورات بسيطة توزع مجانا فى المناطق الأثرية أو بسعر رمزي لتغطية التكلفة.

 


وأشار إلى أهمية إصدار دليل علمي مبسط لكل محافظة على حدة عن آثارها من مختلف العصور ويكون باللغتين العربية والإنجليزية، ويمكن التنسيق فى ذلك مع المحافظين، إلى جانب التنسيق مع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، والاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي فى نشر التوعية.

 


وأكد عبد اللطيف أهمية الاستفادة من زيادة أعداد الخريجين فى تخصصات الآثار المختلفة وتواجدهم بكثافة فى المناطق الأثرية، وتكليف أفراد مدربين من مفتشي الآثار فى كل منطقة أثرية لتنظيم دورات وعى أثرى لأهالي المناطق الموجود بها الآثار لربطهم بها مع إدخالهم فى منظومة التطوير للمناطق الأثرية، ولاستقبال الزيارات المدرسية والشرح لها حسب التنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

 


وشدد على أهمية التنسيق مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والأندية الرياضية ومراكز الشباب بجميع المحافظات لتنظيم رحلات دورية منتظمة من خلالها برعاية إدارات الوعى الأثري والشرح لهم فى المناطق الأثرية وتعريفهم بالآثار بالشكل الصحيح وأهميتها ومردودها، والاستفادة بإمكانيات إدارة الأفلام الوثائقية لإعداد أفلام قصيرة وبسيطة وأفلام تسجيلية حديثة بحيث تكون هذه المادة خالية من التعقيدات والمصطلحات الأثرية الجافة ويتم عرضها بالمناطق الأثرية للزائرين وتكون متضمنة معلومات عن آثار تلك المنطقة، وكذلك عرضها فى المدارس المحيطة بتلك المناطق الأثرية، وطرحها فى وسائل الإعلام وبلغات متعددة.

 


وأوصى عبد اللطيف بالاستمرار فى تنظيم كرنفالات واحتفالات شعبية تحاكى العصور الوسطى ومواكبها، وذلك فى بعض الأماكن التى تسمح بذلك مثل شارع المعز وشارع الجمالية الموازي له، والتعاون فى ذلك مع نقابة المرشدين السياحيين ومع القطاعات المختلفة المتخصصة فى هذا المجال بوزارة الثقافة والإعلام.

 


وطالب بدعوة كبار الكتاب والمثقفين والسياسيين والفنانين والإعلاميين والرياضيين وأصحاب شركات السياحة لزيارة الآثار الإسلامية والقبطية من خلال عقد أمسيات ثقافية داخل هذه المناطق، إلى جانب تشجيع التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية على تسجيل برامجها المتنوعة المتخصصة فى مناطق الآثار المتنوعة.

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله