استنساخ أبو الهول بالصين مخالف لقانون الآثار وحقوق الملكية الفكرية
القاهرة "المسلة" د. عبد الرحيم ريحان ….نشر اليوم الأربعاء بوكالات الأنباء والمواقع خبر عن انتهاء الصين من بناء نسخة طبق الأصل من تمثال أبو الهول بالحجم الطبيعى وفى أجواء مشابهه لمنطقة الأهرامات بالجيزة من إحاطته بالرمال التي تشبه الصحراء بمدينة شيجياتشوانغ بمقاطعة خبي الصينية طوله 60م متر وارتفاعه 20م ويعد هذه التمثال الثانى من نوعه بالحجم الطبيعى بعد تمثال أبو الهول بمدينة لاس فيجاس الأمريكية.
وهذا الاستنساخ يخالف المادة 39 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 ونصها (للمجلس وحده " المقصود المجلس الأعلى للآثار " أن ينتج نماذج حديثة للآثار على أن يتم ختمها منه وللمجلس الترخيص للغير أو بالتعاون مع أى جهة يحددها بإنتاج هذه النماذج طبقاً للمواصفات والشروط التى يحددها والتى يتضمنها الترخيص الصادر فى هذا الشأن وعلى أن تكون بمواصفات مخالفة للأثر الأصلى التى يصدر بتحديدها قرار من الوزير ويحظر تداول أو سفر أية نماذج يتم إنتاجها بالمخالفة لهذه المواصفات.
وفيما عدا الأغراض العلمية والدراسية واستخدمات الجهات الحكومية والهيئات العامة لا يجوز بغير إذن خاص من المجلس الأعلى للآثار استغلال صور القطع الأثرية أو الآثار بصفة عامة فى مجال الاستغلال التجارى والإعلانات التى تهدف للترويج عن منتجات أو سلع أو خدمات سواء كان ذلك عن طريق ملصقات أو مطبوعات أو تصوير فوتوغرافى أو ضوئى أو سينمائى أو من خلال مواقع إليكترونية أو بأى وسيلة أخرى من وسائل الدعاية أو الإعلان أو ما يماثلها وذلك للأغراض التجارية البحتة).
وأن استنساخ أبو الهول بالصين وكذلك بالولايات المتحدة الأمريكية واستنساخ مدينة الأقصر كاملة بمدينة لاس فيجاس الأمريكية وكل المستنسخات بالخارج قد تمت دون موافقة رسمية من الجهة المختصة وهى وزارة الآثار والمجلس الأعلى للآثار قبل ذلك مما يعد مخالفاً لقانون حماية الآثار وقانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 واتفاقية التجارة العالمية التربس التى بدأ سريانها فى منتصف 1995 وتعمل اتفاقية حقوق الملكية الفكرية الدولية على تحقيق الحماية الفكرية بوسيلتين: الأولى هى الحصول على تصريح من مالك الحق الفكرى والثانية هى دفع ثمن لهذا الانتفاع وتهدف إلى حماية حقوق المؤلفين والمخترعين والمكتشفين والمبتكرين.
وتعتبر الآثار ابتكار المصريين القدماء توارثها أحفادهم وقد استلزمت اتفاقية حقوق الملكية الفكرية مبادئ وإجراءات منها أن تقوم الدولة المنضمة إلى الاتفاقية بإصدار قانون خاص بحماية حقوق الملكية الفكرية أو أن تتضمن قوانينها ما يفى بهذا الغرض وقد أصدرت مصر قانون حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 وبهذا لمصر حقوق ملكية فكرية منذ تاريخ استنساخ هذه الآثار مع الحق فى مقاضاة هذه الدول دولياً عن الاستنساخ دون موافقة رسمية من الآثار وأن السكوت عن هذا الحق يشجع العديد من الدول على استساخ آثار جديدة تدر عليهم المليارات حتى نصل إلى يوم لا يحتاج فيه السائح لزيارة الأصل ويكتفى بالمستنسخ خارج مصر.