تعاقدات مع دول عربية في سوق دبي تشمل برامج للسياح العرب إلي مقاصدنا السياحية بقلم: جلال دويدار
بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
كان تفكيرا موفقا أن تنطلق حملة إحياء حركة السياحة العربية إلي مصر من سوق السياحة العربي بدبي والذي كان بدأ فعالياته يوم الاثنين الماضي واستمر ثلاثة أيام. تأتي أهمية هذه المناسبة من أنها تعد نقطة انطلاق للأنشطة العربية في مجالي السياحة والطيران.
وحتي يحظي هذا التحرك المصري بالاهتمام اللازم سواء من منظمي الرحلات وكل وسائل الاعلام فقد كان ضروريا أن يقود ضربة البداية وزير السياحة هشام زعزوع ومعه كوكبة من قيادات القطاع السياحي الرسمي والخاص.
***
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير السياحة في اليوم الأول لتواجده في دبي تحدث عن خطة الترويج للسياحة العربية والتي محورها ولأول مرة تنظيم رحلات شاملة تشمل تذاكر الطيران والاقامة بالإضافة إلي حضور بعض المناسبات الفنية التي تتوافق ومزاج السائح العربي.
أوضح الوزير انه قد روعي في إعداد هذه البرامج القضاء نهائيا علي شكوي السياح العرب من التفرقة في أسعار الاقامة بالفنادق بينهم وبين السياح الأجانب. أكد أن هذه الأسعار سوف تكون مميزة وجاذبة.
من ناحية أخري فقد تضمنت خطة الترويج حفلات فنية تقام في كل المقاصد السياحية المصرية التي سوف تستقبل السياح العرب. أعلن الوزير أنه سوف تكون هناك أيضا تسهيلات فيما يتعلق بتأشيرات الدخول لهؤلاء السياح العرب ومرافقيهم.
أشار إلي انه قد نقل تفاصيل هذه البرامج التحفيزية للعشرات ممن التقي بهم علي هامش سوق دبي السياحي سواء كانوا مسئولين عن أنشطة السياحة أو أنشطة الطيران. أكد انهم جميعا قد أبدوا استعدادا قويا للتعاون مع الجهود المصرية لتنشيط السياحة العربية. أبلغوا الوزير بأن هناك حماسا في الدول العربية خاصة السعودية والكويت والإمارات والبحرين والأردن وعمان علي قضاء الإجازات في مصر مستفيدين من هذه البرامج التي تم إعدادها والبدء في تسويقها.
***
وعلي ضوء هذه اللقاءات وما تم سماعه من شركات السياحة والطيران العربية فقد أبدي هشام زعزوع تفاؤله بأن هناك فرصة كبيرة لأن تشهد المقاصد السياحية المصرية موسما سياحيا عربيا جيدا هذا العام. هذا الموسم سوف يبدأ وفقا للتقديرات في يونيو القادم.
ويتوقع الوزير أن يتواصل الاقبال السياحي العربي حتي بدء رمضان حيث يمكن أن تخف الأعداد لتعود إلي الارتفاع مرة أخري في اجازة العيد وخلال شهر سبتمبر وحتي الأسابيع الأولي من أكتوبر.
وقال الوزير انه اتفق مع عدد من شركات السياحة والطيران علي تنظيم وتسيير رحلات إلي مصر تبدأ خلال الأسابيع القليلة القادمة. هذه الشركات تنتمي إلي السعودية والكويت والإمارات ولبنان والأردن.
ووفقا للتوقعات بازدياد حركة السياحة العربية إلي مصر تركزت طلبات هذه الشركات علي توفير مقاعد علي الطائرات المتجهة إلي مصر. استجابة لهذا الطلب وعد الوزير أنه سوف يتحدث مع وزير الطيران حسام كمال بشأن بحث سبل الموافقة علي زيادة رحلات الطيران من هذه البلاد العربية إلي مصر.
***
وفيما يتعلق بالجناح المصري في سوق دبي للسياحة العربية والذي أعده المهندس جمال صلاح من أبناء أسرة هيئة تنشيط السياحة فقد تم اعداده بشكل معماري فرعوني يتسم بالجمال والجاذبية. رغم هذا التميز فقد كانت هناك انتقادات من جانب بعض الشخصيات السياحية المصرية التي تواجدت في هذا السوق الترويجي للسياحة العربية. انها تري أنه كان من الواجب استغلال المساحات التي وصفوها بالمهدرة في هذا الجناح من أجل إيجاد مكان يمكن استخدامه لاستقبال من ليس لهم مواقع داخله.. ويرد المسئولون في هيئة التنشيط علي هذا النقد بأن بعض الذين تواجدوا في دبي لحضور السوق رفضوا المشاركة في الجناح.
علي جانب آخر فقد لوحظ أن هناك عدداً غير قليل من الشركات السياحية والفندقية المصرية اشتركوا في السوق بأجنحة خارج الجناح المصري. من المؤكد أن وجودهم داخل الجناح المصري كان سيسهم في زيادة مساحة هذا الجناح وهو ما كان سيؤثر علي شكل التواجد المصري داخل السوق.
علي كل حال فإنني أرجو أن يكون هناك توافق بشأن هذه القضية وأن يتجاوز عمليات الانتقاد التي تقلل من أهميتها إلي اللجوء إلي الكلام دون التحرك الجاد للمشاركة الجماعية.