رأس الخيمة الاسرع نمواً في أعداد السياح عالمياً بإستقبال 500 ألف سائح خلال الربع الأول
رأس الحيمة "المسلة"…. سجلت إمارة رأس الخيمة أسرع معدل نمو في أعداد السياح بين الوجهات السياحية العالمية خلال الربع الأول، بعد أن قفز عدد الزوار إلى قرابة الـ 500 ألف سائح بنمو قدره 53% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب ستيفن رايس، مدير عام هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة.
وتوقع رايس أن يحقق القطاع السياحي في الإمارة ازدهاراً لافتاً هذا العام، مع إضافة نحو 900 غرفة جديدة إلى الطاقة الفندقية للإمارة، وتطوير العديد من المشروعات السياحية التي من شأنها ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة سياحية عالمية، أبرزها مشروع جزيرة المرجان التي بدأت فنادقها ومنتجعاتها تستقطب آلاف الزوار.
وأوضح رايس في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة هيئة رأس الخيمة للتنمية السياحية في معرض سوق السفر العربي 2014، أن القفزة الكبيرة في أعداد السياح بالإمارة تعكس الازدهار المتواصل لقطاع السياحة في رأس الخيمة، وتمثل امتداداً للنمو القوي في أعداد السياح خلال العامين الماضيين الذي زادت نسبته على 49%، مشيراً إلى أن الإمارة استقبلت العام الماضي أكثر من 1,24 مليون سائح.
وقال إن افتتاح عدد من الفنادق الجديدة أسهم في تسجيل هذا القفزة الكبيرة في أعداد السياح، لافتاً إلى أنه تم هذا العام افتتاح فندق ريكسوس باب البحر، وفندق دبل تري باي هليتون، ومنتج وسبا جزيرة المرجان، فضلاً عن فندق والدورف استوريا رأس الخيمة الذي تم افتتاحه نهاية العام الماضي.
وأشار إلى أن الفنادق الأربعة أضافت أكثر من 900 غرفة جديدة، ليصل إجمالي الطاقة الفندقية في الإمارة إلى 4800 غرفة حالياً، بنمو 60% في عدد الغرف، وعلى الرغم من ذلك، تمت المحافظة على مستويات الإشغال المرتفعة بالفنادق الذي يزيد على 70% في الربع الأول، وبلغ في عطلة نهاية الأسبوع خلال أبريل ومارس 100% في الفنادق كافة، ما يعكس الطلب القوي.
وتوقع رايس أن يتجاوز عدد الغرف الفندقية في إمارة رأس الخيمة حاجز إلى 5000 غرفة بنهاية هذا العام، حيث يجري العمل على الانتهاء من فندق سانتوريني في جزيرة المرجان لافتتاحه قبل نهاية العام.
وكشف عن وجود مفاوضات مع عدد من مستثمري علامات فندقية عالمية ترغب بالوجود في رأس الخيمة التي ستضيف الكثير للإمارة كوجهة سياحية، تتمتع بمقومات سياحية متنوعة بين المنتجعات الشاطئية الفريدة التي تشكل بحد ذاتها وجهة مهمة للسياحة الفخمة بأسعار تنافسية، فضلاً عما تتمتع به الإمارة من منتجات سياحية طبيعة، ومناظر صحراوية فريدة، والمواقع التاريخية والتراثية التي تعكس إرثاً حضارياً عريقاً.
وأوضح أن هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة تواصل جهودها للنهوض بالقطاع السياحي في رأس الخيمة، والاستفادة من المقومات الفريدة التي تتمتع بها الإمارة، وذلك من خلال العمل المتواصل لتطوير البنى التحتية للسياحة وتعزيز الطاقات على المستوى المحلي والدولي، ولجعل الإمارة جهة سياحية عالمية فاخرة في المتناول، مع توافر المقومات والخدمات كافة، منها السياحة والاستجمام والمغامرة والراحة، على المستويات المحلية والدولية والإقليمية.
وأكد رايس أن الإمارة تسير بخطى متسارعة نحو تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية تنطوي على فرص استثمارية هائلة، وترتكز في ذلك على طبيعتها البكر، ومناظرها الخلابة، وتراثها الغني، ومناخها المعتدل، وفنادقها ومنتجعاتها الفاخرة، وشاطئها الـرملي الرائع بمياهه الـزرقاء الصافية، لافتاً إلى أن اجتماع هذه العناصر معاً من شأنه أن يصعد بمكانة الإمارة كوجهة سياحية فاخرة لرحلات الترفيه والمغامرة على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والدولية.
وقال إن إضافة المزيد من الفنادق يعد من الأمور السهلة، لكن التحدي الأهم هو كيفية إشغال هذه الفنادق والمحافظة على معدلات إِشغال مرتفعة طوال العام، وهذا ما نجحت فيه الإمارة التي فرضت نفسها على خريطة السياحة العالمية والإقليمية والمحلية.
وقال إن السوق المحلي يشكل أحد أبرز الأسواق المهمة للسياحة في رأس الخيمة، حيث يشكل السوق المحلي 30% من عدد الزوار، فيما يشكل السوق الألماني 23% والسوق الروسي 12%، حيث تشكل هذه الأسواق معاً نحو 65% من الأسواق المصدرة للسياحة للإمارة، فيما تتنوع النسبة المتبقية من وجهات عالمية مختلفة، أبرزها السوق البريطاني والأوكراني والتشيكي والسويدي والهندي والسويسري، مشيراً إلى وجود مؤشرات على نمو ملحوظ في عدد السياح القادمين من أسواق جديدة، مثل إيطاليا وفرنسا، فضلاً عن أسواق أوروبا الشرقية.
وأشارت مطبوعة الاستثمار الأجنبي «إف دي آي» الصادرة عن «فايننشال تايمز» في تقرير حديث لها عن إمارة رأس الخيمة، إلى أن الإمارة أصبحت وجهة سياحية مميزة، وبرزت كمنافس قوي لجذب الاستثمارات في المنطقة، حيث حلت في قائمة المدن المستقبلية الخاصة بالمجلة، وذلك من حيث استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي شهدت نمواً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، لافتة إلى أنه وبناء على بيانات هيئة رأس الخيمة للتنمية السياحية، فقد تضاعف عدد الليالي الفندقية التي قضاها الزوار في رأس الخيمة منذ 2009 حتى الوقت الحالي، في حين ارتفعت نسب الإشغال الفندقي لتصل إلى ما يقارب 70%، لا سيما أن العديد من سلاسل الفنادق العالمية أقامت فنادقها في رأس الخيمة لتوفير مستويات الطلب.
وتوقع رايس أن يسهم بدء تشغيل رحلات العربية للطيران انطلاقاً من مطار رأس الخيمة، في تعزيز جاذبية الإمارة السياحية للوجهات التي ستطير إليها الناقلة خلال فترة قصيرة، بما يسهم في رفد القطاع السياحي بأعداد أعلى من الزوار، خاصة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي التي تسعى الهيئة للتركيز عليها في الفترة المقبلة، مؤكداً أن هذا السوق يحمل مقومات واعدة للنمو بالنسبة لسياحة رأس الخيمة، خاصة في ظل الربط مع طيران العربية التي تطير إلى العديد من الوجهات السياحية في المنطقة، خاصة المملكة العربية السعودية، فضلاً عن شبكة خطوطها الأخرى إلى وجهات عديدة، خاصة في بلدان أوروبا الشرقية.
وفيما يتعلق بمشاركة هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في معرض سوق السفر العربي هذا العام، قال رايس لـ الاتحاد إن الهيئة تقوم بعرض أحدث مشاريعها في «جزيرة المرجان» التي تعتبر أول جزيرة اصطناعية في رأس الخيمة، وتضم 5 جزر تتخذ شكل الشعب المرجانية بمساحة تزيد على 2,7 مليون متر مربع، لافتاً إلى أن حكومة رأس الخيمة تدرس الخطط والفرص المستقبلية المتاحة للاستثمار، بغية تعزيز البنية التحتية للقطاع السياحي في الإمارة، كاشفاً عن وجود العديد من المفاوضات والمباحثات مع مستثمرين عالميين لتطوير العديد من المشاريع السياحية في الإمارة خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى وجود اهتمام واسع من قبل المستثمرين بالاستثمار في الإمارة التي تشكل بالنسبة لهم استثماراً مثالياً للمستقبل.
وأوضح أن المشاركة في المعرض تعكس كذلك التزام الهيئة بتعزيز المكانة السياحية للإمارة في منطقة الخليج العربي التي تعد واحدة من أكبر الأسواق المستهدفة، فضلاً عن تعزيز جهود الهيئة الرامية إلى ترسيخ حضور العلامة السياحية للإمارة بين الوجهات السياحية العالمية، باعتبارها وجهة سياحية عالمية تمتاز بمناخها اللطيف على مدار العام، ومناظرها الطبيعية الخلابة، وباقة عروضها الواسعة لمحبي المغامرة في الهواء الطلق.