Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مائدة مستديرة لمناقشة دور الإعلام والتعليم في تعزيز وعي المواطن بمكتبة الإسكندرية

الإسكندرية "المسلة" …..  عقدت مكتبة الإسكندرية أمس الأحد، مائدة مستديرة بعنوان الموارد التعليمية خارج الفصول الدراسية، أدارها الدكتور خالد حبيب، المستشار الإعلامي وخبير الموارد البشرية وإعادة الهيكلة، وركزت على دور قنوات الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والمواقع الاجتماعية في تعليم العامة، ودور المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في تعزيز المعرفة لدى الشعب المصري، بالإضافة الى دور الأسرة والأفراد في اختيار سبل متعددة للتعليم والمعرفة خارج الفصول الدراسية، وذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها المكتبة لافتتاح قاعة الاستكشاف بمركز القبة السماوية العلمي بعد تجديدها، وإطلاق أول فيلمين للقباب السماوية بتقنية ثلاثية الأبعاد بأيد مصرية.


وقالت المهندسة هدى الميقاتي، نائب مدير مكتبة الإسكندرية، أن الإعلام دائم الانشغال بهموم ومشاكل البلد، وكما يوجد إعلام فاسد، فإن هناك إعلام جيد وإعلاميين على قدر عالي من الحرفية، وهم المستهدفين للوصول لأكبر عدد من المواطنين، منتقدة ضعف التغطيات الإعلامية للمؤتمرات التي تعقدها المكتبة.


وأكدت أن المواطن هو المسئول الأول عن أفعاله، وهو المعني بالوصول لأهدافه دون إلقاء اللوم على الأخرين، مشيرة إلى أن عملية تحديد الهدف عملية صعبة خاصة مع ضعف الإمكانات المتوافرة والتي تزيد من صعوبة الوصول للهدف، وأن غياب الرؤية أدى إلى عدم وجود تحديد واضح للأولويات، مما يساعد على النجاح في الوصول للأهداف.


وأضافت أن من مشاكل العصر الحالي الاهتمام بالشكل دون المضمون، مشيرة إلى أن المحتوى الجيد في المضمون يجذب الجمهور على عكس المحتوى الضعيف الذي لا يهتم الا بالشكل، ضاربة المثل بمكتبة الإسكندرية التي اهتمت في العشر سنوات الأولى من افتتاحها بتأسيس منظومة العمل والثقافة المؤسسية والشراكات الداخلية والخارجية، وبدأت خلال العشر سنوات التاليين في الانتشار في الدول العربية والافريقية، من خلال سفارات المعرفة التابعة للمكتبة في جامعات مصر، بالاتفاق مع وزارة التعليم العالي.


واشاد المخرج محمد فاضل بدور مكتبة الإسكندرية في حماية الثقافة، خاصة بعد تراجع دور قصور الثقافة، موضحا ما مر بالثقافة والفن من انحدار تدريجي بدأ منذ منتصف التسعينات حتى عام 2011 مع قيام ثورة 25 يناير، وما تلاها من اختفاء تام للثقافة والفنون حتى يومنا الحالي.


وانتقد تخلي الدولة متمثلة في قطاع الإنتاج عن دعمها للنشاط الثقافي والفني، في حين ألقت المسئولية- على حد قوله- على عاتق القطاع الخاص الذي هبط بمستوى الفن والثقافة، مطالبا الحكومة بإعادة النظر في التشريعات والقوانين المنظمة لعمل شركات الإنتاج الخاصة، وإعادة تأهيل قنوات التلفزيون التابعة للدولة وتطويرها وتبني المضمون الجيد وعرضه.


وقال الكاتب والروائي محمد كمال، أن النصوص السيئة التي يتم إنتاجها يقابلها الكثير من الأعمال الجيدة، وأن المشكلة ليست في عدم وجود نصوص ومضامين جديرة بالإنتاج بقدر ما هي مشكلة تشبيك جهود بين مؤسسات القطاع العام والخاص لإنتاج محتوى جيد شكلا ومضمونا، مشيرا إلى أن تعاطي الموضوعات والآراء المطروحة باعتبارها رأي عام من أخطر المشاكل التي نواجها في الإعلام.


وقال محمد سويلم، الصحفي والمذيع بقناة ميجا اف ام، إن الإعلام الذكي هو الذي يستطيع الموازنة بين المحتوى الترفيهي الذي يقدم للجمهور لجذبه، وبين المضمون الجيد الذي يقدم من خلال هذا الشكل الترفيهي.


وأكدت الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي أن الإعلامي أصبح الأن في موقع "قائد الرأي" بعد أن اتخذت الدولة قرار بإطلاق القنوات الفضائية، للتنفيس الداخلي، بدلا من إصلاح الأخطاء الموجودة، وتصدير أفكار للغرب بوجود سقف عالي من الحرية فيما يقدمه الإعلام، فكانت النتيجة إعلام بلا ضوابط.


وقالت أن المواطن مسئول عما يشاهده من مضمون ثقافي أو فني، لأن الإعلام لا يفرض على المتلقي ما يعرضه من مضامين، وأن الجمهور حر في اختيار ما يشاهده أو يسمعه ويقرأه، وهو ما أدى لدخول شركات الإعلان في مجال الإنتاج الفني، مشيرة إلى غياب دور الدولة  في تنمية وعي المواطن.


واشارت إلى دراسة علمية أجرتها جامعة جورج واشنطن عام 2010 على 208 دولة، بعنوان "شكل الإسلامية في الدول الإسلامية"، لبحث القيم التي تحدث عنها القرآن والإسلام والتي من المفترض توافرها في الدول الإسلامية، حيث أتت نيوزلندا كأول دولة تطبق تعاليم الإسلام بالرغم من كونها دولة غير مسلمة، وأتت مصر في المركز 153، و السعودية في المركز 131.


وقال أشرف أمين رئيس قسم العلوم والصحة بمؤسسة الأهرام، أن المعطيات الحالية أدت إلى اختلاف شكل الإعلام، وأن الأجيال الجديدة أفرزت منظومات ثقافية جديدة، داعيا لعمل دراسات تدعم الدولة في التعرف على رغبات المتلقي المتعطش للثقافة والمعرفة، وإشراكه في صناعة الإعلام بنفس الرحابة الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي أدت لوجود أكثر من 30 مليون مصري لديهم حسابات على موقع "فيس بوك"، مؤكدا أن الإعلام التقليدي في طريق إلى الزوال. واشار لوجود عدة مشاكل تواجه الصحافة العلمية في مصر، منها ما تواجهه من صعوبات في التواجد على الصفحات الأولى للصحف على عكس المحتوى الفني أو السياسي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله