تراجع فى مؤشرات معظم البورصات العربية
"المسلة"…. تراجعت مؤشرات معظم أسواق المال العربية خلال الأسبوع، فهبطت في 11 وارتفعت في اثنتين. وتراجعت السوق الظبيانية (2.2 في المئة) والأردنية والفلسطينية (2 في المئة لكل منهما) والقطرية (1.8 في المئة) والتونسية (1 في المئة) والمغربية (0.6 في المئة) والمصرية والكويتية (0.5 في المئة لكل منهما) والعمانية (0.4 في المئة) واللبنانية (0.3 في المئة) والدبيانية (0.2 في المئة)، بينما ارتفعت السوق البحرينية (0.6 في المئة) والسعودية (0.3 في المئة)، كما أظهر التقرير الأسبوعي لـ «بنك الكويت الوطني».
وأكد رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تقريره الأسبوعي أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل تراجعاً ملحوظاً أثر على قدرتها على التماسك، كما سجلت التداولات ارتفاعاً على اتجاهات البيع وإعادة الهيكلة، خصوصاً لدى البورصات التي شهدت إعلان الشركات القيادية والرئيسة فيها نتائج أدائها للربع الأول من السنة». ولاحظ أن «المتعاملين دخلوا في عملية إعادة هيكلة للمراكز المحمولة خلال الجلسات أوجدت حالة من عدم الوضوح لاتجاهات ومسارات السوق، ما ساهم في ارتفاع عمليات جني الأرباح والمضاربات على المراكز الموجبة، إضافة إلى تسجيل عمليات انسحاب موقت لجزء من حَمَلة الأسهم نظراً إلى تزايد احتمالات تسجيل عملية تصحيح مستحقة لدى معظم البورصات بعد الارتفاعات الكبيرة منذ بداية السنة».
وأشار السامرائي لـ الحياة إلى أن «الضغوط المتواصلة على المؤشرات الرئيسة أثرت على استقرار مؤشر السيولة ونطاقات التذبذب والتداولات وعلى الاغلاقات اليومية، بينما أظهرت بيانات التداول انخفاض مؤشر السيولة لدى السوق السعودية إلى أدنى مستوياته عند 11.6 بليون ريال (3.1 بليون دولار)، مقارنة بأعلى مستوى عند 12.2 بليون الأسبوع الماضي، بينما تراجع مؤشر السيولة لدى السوق الكويتية إلى أدنى مستوى عند 23 مليون دينار (81.8 مليون دولار) مقارنة بأعلى مستوى عند 33.9 مليون الأسبوع الماضي». والواضح أن تداولات الأسبوع أظهرت تراجعاً على وتيرة النشاط وسجلت ارتفاعاً ملحوظاً على عمليات جني الأرباح، فيما فقد معظم البورصات قدرته على التماسك لتتراجع لجلسات متتالية، ما رجح اتجاه المتعاملين نحو تغيير مراكزهم الاستثمارية من متوسطة إلى قصيرة الأجل خلال هذه الفترة.
وأضاف السامرائي: «يمكن تصنيف تداولات الأسبوع بالموقتة والمتوقعة على المديين المتوسط والطويل، كما أن الدخول في عملية إعادة ترتيب المراكز المحمولة وجني الأرباح لها اتجاهات إيجابية في حال السيطرة عليها، ومن الملاحظ أن عمليات جني الأرباح خلال الأسبوع تجاوزت الحدود الطبيعية لتسيطر عليها المضاربات الحادة، لتؤثر بذلك على أسعار الأسهم السائدة والتي انخفض عدد كبير منها.
السعودية والكويت وقطر
وارتفعت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع وسط تباين في أداء الأسهم القيادية وقطاعات السوق، وفي ظل تعاملات نشطة. وارتفع مؤشر السوق العام 26.06 نقطة، أي 0.27 في المئة، ليقفل عند 9556.64 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 1.95 بليون سهم بـ 55.5 بليون ريال في 889 آلاف و800 صفقة.
وتراجعت السوق الكويتية قليلاً وسط تباين في أداء قطاعات السوق وسط وتراجع في أحجام التعاملات وقيمها. وتراجع مؤشر السوق العام 17.49 نقطة، أي 0.23 في المئة، ليقفل عند 7430.95 نقطة، وتداول المستثمرون 848.8 مليون سهم بـ 101.8 مليون دينار في 21 ألف صفقة.
وتراجعت السوق القطرية بعد أسابيع من الارتفاع، وذلك بضغط من معظم قطاعات السوق وسط تراجع في أحجام التعاملات وقيمها. وفقد مؤشر السوق العام 227.29 نقطة، أي 1.75 في المئة، ليقفل عند 12727.64 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة 8.86 في المئة إلى 725.688 بليون ريال (199.4 بليون دولار). وتراجعت أحجام التداولات 37 في المئة وقيمها 30.5 في المئة، بعدما تداول المستثمرون 134.2 مليون سهم بـ 5.1 بليون ريال في 54 ألفاً و800 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم ست شركات في مقابل تراجعها في 36 شركة واستقرارها في شركة واحدة.
البحرين وعُمان والأردن
وواصلت السوق البحرينية ارتفاعاتها بدعم من قطاعي الاستثمار والخدمات وسط تراجع في أحجام التعاملات وقيمها، مع الأخذ في الاعتبار اقتصار تعاملات الأسبوع على أربع جلسات فقط بسبب عطلة السوق لمناسبة عيد العمال. وارتفع مؤشر السوق العام 8.49 نقطة، أو 0.60 في المئة، ليقفل عند 1427.33 نقطة، وتداول المستثمرون 10.5 مليون سهم بـ 2.5 مليون دينار (6.6 مليون دولار) في 367 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم تسع شركات في مقابل تراجعها في ست شركات واستقرارها في خمس شركات.
وواصلت السوق العمانية هبوطها بضغط من القطاعات كافة في أسبوع شهدت فيه الأحجام والقيم صعوداً لافتاً نتيجة للتداولات القوية على سهم «العمانية للاتصالات». وتراجع مؤشر السوق العام 0.42 في المئة إلى 67441.41 نقطة، وارتفعت أحجام التعاملات وقيمها 60.30 و135.14 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 148 مليون سهم بـ 96.3 مليون ريال (250 مليون دولار) في 17 ألفاً و600 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 17 شركة وتراجعت في 35 شركة واستقرت في 22 شركة.
وسجلت السوق الأردنية خسائر كبيرة بضغط من قطاعات السوق كافة وسط هبوط في قيم التداولات وأحجامها نتيجة اقتصار التعاملات على أربع جلسات فقط بسبب عطلة عيد العمال. وتراجع مؤشر السوق العام اثنين في المئة ليقفل عند 2124.20 نقطة، وتداول المستثمرون 24.2 مليون سهم بـ 36.2 مليون دينار (51.1 مليون دولار) في 11 ألفاً و995 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 39 شركة في مقابل تراجعها في 92 شركة واستقرارها في 26 شركة.