الصحة الفلسطينية تنصح بتقليل أعداد المعتمرين للسعودية بسبب كورونا
نصحت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم السبت بتقليل أعداد الراغبين بأداء العمرة في المملكة العربية السعودية من الفلسطينيين على خلفية انتشار فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وقال مدير الرعاية الأولية في الوزارة أسعد الرملاوي إن النصائح الصادرة عن الوزارة تتعلق بفئات معينة وتقتصر على التحذير دون أن تصل حد إجراء بالمنع.
وأوضح الرملاوي أن الوزارة تنصح بعدم سفر المعتمرين من المسنين ممن هم فوق 65 عاما والأطفال تحت 12 عاما والنساء الحوامل والمرضى المصابين بأمراض مزمنة ونقص المناعة. وأشار إلى الشروع بحملة توعية من الوزارة بإجراءات الوقاية اللازمة للفيروس وتنسق بخصوصه مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية.وأكد الرملاوي في الوقت ذاته أن الوزارة على استعداد لاحتمال وصول الفيروس إلى الأراضي الفلسطينية وإمكانيات مواجهته متوفرة من حيث المختبرات والأدوية اللازمة له.ولم تسجل الأراضي الفلسطينية أي حالة إصابة بالفيروس حتى الآن إلا أن مخاوف وصوله ازدادت مع رصد حالات إصابة به الأسبوع الماضي في كل من الأردن ومصر المجاورتين.
وتكثف السلطات الصحية في السعودية منذ عام 2012 جهودها لاحتواء الفيروس الذي بات يشكل هاجسا لا سيما بعد اكتشاف إصابات في جدة ومكة المكرمة مع اقتراب موسمي العمرة والحج.وبلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس في السعودية حتى الآن 378 حالة مؤكدة بينها 107 حالات وفاة بحسب إحصائيات وزارة الصحة السعودية. من جهته قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية محمود الهباش إن الوزارة لم تتلق أي إخطار من المملكة السعودية بخصوص الفيروس أو أي إجراءات طارئة أو مختلفة تتعلق بموسمي العمرة والحج لهذا العام.
وذكر الهباش أن جميع الإجراءات الصحية الخاصة بالمعتمرين والحجاج الفلسطينيين يتم تنسيقها مع وزارة الصحة الفلسطينية ومع دول المرور (الأردن ومصر) بالإضافة إلى المملكة السعودية. وأكد الهباش أن وزارة الأوقاف تراقب تطور الفيروس وستتخذ إجراء فوريا في حال وجود أي قلق على صحة المعتمرين والحجاج الفلسطينيين خلال المرحلة المقبلة. وتصنف منظمة الصحة العالمية "كورونا" بأنه فيروس غامض يقتصر تأثيره على الجهاز التنفسي ويؤدي إلى الفشل الكلوي وتتمثل أعراضه في السعال وارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس واحتقان في الحلق وصداع.
