Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

جوجل تبحث عن استراتيجية جديدة للتطبيقات لمواجهة منافسة فيسبوك

جوجل تبحث عن استراتيجية جديدة للتطبيقات لمواجهة منافسة فيسبوك
 
 
بات اسم «جوجل» يستخدم كفعل معناه «يبحث»، ولكن مع تحول المستخدمين إلى الأجهزة المحمولة تواجه «جوجل» حالياً خطراً يتهددها، متمثلاً في أن محرك بحثها ونشاطها الإعلاني آخذان في الانحسار لعدم ملاءمتهما للعصر الحالي.
 
 
وكان قد تم بناء الشركة بمساعدة جيش من «العناكب» منتشرة لمسح الشبكة وبرامج معقدة تحدد قيمة الصفحات. ولكن في عصر المحمول لا يمكن لتلك العناكب أن تبحر بسهولة عبر التطبيقات، التي يمضي فيها المستخدمون معظم الوقت، الأمر الذي يهدد نشاط إعلانات «جوجل» البالغ حجمه قرابة 50 مليار دولار.
 
 
وكرد فعل، قامت «جوجل» في الخريف الماضي بإطلاق مبادرة لتراقب وتوجه على نحو أفضل ما يفعله مستخدمو الهواتف الذكية والتابلت على أجهزتهم. ويسعى هذا الجهد إلى تقليد ما بنته «جوجل» على الشبكة، مع وجود فهرس للمحتويات داخل تطبيقات المحمول، وروابط تشير لتلك المحتويات تظهر في نتائج بحث «جوجل» على الهواتف الذكية.
 
 
وتقوم شركات إنترنت كبرى أخرى تشمل «فيسبوك» و«تويتر» بانتهاج استراتيجية مماثلة. إذ سبق لـ «فيسبوك» أن حققت نجاحاً في مجال الإعلانات التي تدفع المستخدمين إلى تحميل تطبيقات.
 
 
مبادرة «جوجل»
 
وفازت مبادرة «جوجل» بعدد من الداعمين البارزين، من ضمنهم «ويكيبيديا» الموسوعة المستخدمة في الإنترنت، وموقع «اكسبيديا» للسفر والسياحة، ودليل المطاعم «اوبن تيبل»، وقاعدة بيانات الأفلام «آي إم دي بي»، التي تضم جميعها روابط في تطبيقاتها. وفي مقدور البحث عن معلومات أمنية باستخدام تطبيق بحث «جوجل» على هاتف أندرويد مثلاً، أن يظهر رابطة إلى صفحة الفيلم في تطبيق قاعدة بيانات الأفلام «آي إم دي بي»، شريطة أن يكون مستخدم الهاتف الذكي قد قام بتحميل التطبيق.
 
 
وفي الهواتف تكون روابط التطبيقات عادة أكثر فائدة من روابط الشبكة. إذ يمكن مناغمة التطبيقات مع الشاشة الأصغر والدخول على خصائص الهاتف، مثل معرفة مكان المستخدم من أجل توفير مزيد من المعلومات المطلوبة، وفي مقدور تطبيق «اوبن تيبل» أن يظهر تلقائياً المطاعم القريبة من المستخدم.
 
 
وقال لورانس تشانج مدير المنتجات في «جوجل»، الذي يشرف على تحسين محرك البحث للعمل على التطبيقات: «سواء كان المحتوى في تطبيق أو على موقع بالشبكة يتعين علينا أن نتمكن من تقديم المساعدة».
 
 
وحتى الآن ليست المسألة بهذه البساطة. ذلك أن التطبيقات منعزلة عن بعضها البعض. والعديد من المطورين لم يدرجوا روابط. وحتى إن فعلوا ذلك لابد لـ «جوجل» أن تبرم اتفاقيات مع كل مطور على حدة من أجل فحص المحتوى بدلاً من إطلاق عناكب تتسرب إلى الشبكة بلا أي قيود. وتأمل «جوجل» في التغلب على تلك العقبة من خلال السماح لمطوري التطبيقات بتسليم التطبيقات بأنفسهم إلى «جوجل» لكي يتم نشرها.
 
 
روابط التطبيقات
 
واليوم لا تقدم «جوجل» روابط إلا لتطبيقات على أجهزة محمول تستخدم نظام تشغيلها أندرويد، ولكن تشانج قال إنه من المنطقي توقع أن يعمل أيضاً على آي فون من آبل.
 
 
وتعتبر الروابط داخل التطبيقات شديدة الأهمية، نظراً لأنها المكان الذي يقضي فيه مستخدمو الهواتف الذكية 86% من وقتهم حسب مؤسسة فليري لتحليلات المحمول.
 
 
وفي المقابل، قالت فليري إن المستخدمين لا يقضون سوى 14% فقط من وقتهم في مواقع الشبكة على هواتفهم المحمولة.
 
 
وقال سايمون خلاف رئيس تنفيذي فليري: «يعتبر البحث بوابة المعلومات على الشبكة، لكن ذلك لا ينطبق على المحمول. فحين يفتح الناس هواتفهم فهم ينقرون على التطبيقات ولا يتوجهون إلى البراوزر ليطبعوا جوجل دوت كوم».
 
 
وتعتمد مبادرة أرشفة تطبيقات «جوجل» على تقنية تسمى «الربط العميق» وتستخدمها أيضاً «فيسبوك» و«تويتر» وغيرهما. هذه التقنية تحدد لأقسام مختلفة من تطبيقات المحمول عنوانها على غرار عناوين مختلف الصفحات لموقع على الشبكة. وتظهر الروابط كروابط شبكة، ولكنها تأخذ المستخدمين داخل التطبيق بدلاً من صفحة على الشبكة.
 
 
إعلانات الروابط
 
لم تقم «جوجل» بعد ببيع إعلانات لتظهر بجوار الروابط كما تفعل على الشبكة. ولكن جون ميلينوفيتش مؤسس شركة يو آر اكس لإعلانات المحمول يعتقد أن الإعلانات ستظهر قريباً. وقال ميلينوفيتش: «ستكون كلمات الإعلانات في عملية الربط العميق هائلة».
 
 
ورفضت «جوجل» التعليق على ما أن كانت تنوي بيع الإعلانات مع الروابط العميقة ومتى ستفعل ذلك. وقال نيكيش ارورا مدير أعمال «جوجل» في أحد المؤتمرات في أوائل مارس الماضي، إنه رغم أن إعلانات المحمول أقل ربحاً من إعلانات الكمبيوتر المكتبي، فإنه يعتقد أنه في الأجل البعيد ستكون عائدات إعلانات المحمول أضعاف عائدات إعلانات الكمبيوتر المكتبي، نظراً لجميع المعلومات الإضافية، التي في مقدور الهواتف الذكية التقاطها عن المستخدمين.
 
 
وقال ميلينوفيتش إن هناك مجموعة محتملة من المعلنين، هم المطورون الذين يريدون الترويج لتطبيقاتهم ليقوم المستخدمون بتحميلها، ويستمرون في ترويجها بحيث يعود المستخدمون كثيراً.
 
 
وتعتبر «فيسبوك» متقدمة على «جوجل» في هذا النوع من الإعلانات، حيث أطلقت «إعلانات تحميل تطبيقات» في أكتوبر 2012. وبعد ذلك بعام قالت الشركة إن الإعلانات شجعت على تحميل أكثر من 145 مليون تطبيق من بلاي ستور (من جوجل) وآب ستور من آبل.
 
 
وبجانب التشجيع على تحميل التطبيقات، تراهن «فيسبوك» الآن على أن في مقدورها حث المستخدمين على إعادة التفاعل مع التطبيقات الموجودة بالفعل على أجهزتهم. 
 
نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله