الغبان: «روائع الآثار» يُبرز دور إنسان الجزيرة العربية في صنع الحضارة
كانساس سيتي " المسلة " … أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لشؤون الآثار، الدكتور علي الغبان، أن معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية»، يلقي الضوء على تاريخ وتراث الجزيرة العربية، ويؤكد مساهمة المملكة في التاريخ والحضارة الإنسانية.
وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وعمدة كانساس سيتي سلاي جيمس، افتتحا المعرض في محطته الرابعة بالولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأربعاء الماضي، في متحف «نيلسون – أتكينز للفنون» بمدينة كانساس في ولاية ميسوري.
وأشار الغبان إلى أن المعرض حقق نجاحاً في محطاته الأوروبية، حيث شاهده أكثر من مليوني زائر، بالإضافة إلى محطاته الحالية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال إن هذه الجهود تهدف إلى إبراز دور إنسان الجزيرة العربية في صنع الحضارة والتواصل مع الحضارات العالمية عبر التاريخ، مشدداً على أهمية الحضارة الإسلامية التي انبثقت من أرض المقدسات الإسلامية وانتشرت قيمها وثقافتها في أرجاء العالم. من جانب آخر، زار وفد كبير من الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الأمريكية، المعرض أمس. ورحب الغبان بزيارة الطلاب في مقر المعرض.
وتجول الطلاب على أقسام المعرض، واستمعوا إلى معلومات عن دلالات القطع الأثرية وارتباطها بتاريخ وتراث الجزيرة العربية منذ أقدم العصور، وتعرفوا على جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في التنقيب عن الآثار في عدة مواقع في أنحاء المملكة. وعبَّر الطلاب عن اعتزازهم بمشاهدة آثار المملكة التي تكشف عن التراث الحضاري لبلادهم منذ أقدم العصور وحتى العصر الحديث. ووصف الطالب زبن المهيريس، محتويات المعرض، بأنها دليل على انفتاح الجزيرة العربية على حضارات العالم القديم وتواصلها معها عبر طرق القوافل التجارية، لافتا إلى إلى أن المعرض أتاح له ولزملائه فرصة التعرف على آثار لم يسبق له مشاهدتها.
وقالت الطالبة أمجاد القحطاني إن المعرض يساهم بشكل فعال في التعريف بتاريخ وتراث المملكة، ويؤكد أهمية طرق التجارة القديمة في التواصل الثقافي والاقتصادي بين الحضارات انطلاقًا من أهمية موقع المملكة الجغرافي. وشدد الطالب مشهور الرويلي على أهمية الاستمرار في جهود التنقيب عن الآثار، مشيراً إلى نموذج منطقة الجوف التي ينتمي إليها، والتي تحتوي على مواقع أثرية مهمة، يشير بعضها إلى تأثير الحضارة اليونانية والرومانية في امتدادها من فلسطين وسوريا مع حركة القوافل التجارية في تلك المنطقة.