مؤتمر الفيوم يعلن : العرب أول من اخترع الإنسان الآلى
القاهرة " المسلة " عبدالرحيم ريحان … كشفت فعاليات مؤتمر الاتجاهات الحديثة فى علوم الآثار الذى انعقد بكلية الآثار جامعة الفيوم فى الفترة من 7 إلى 9 أبريل عن مفاجأة أزهلت كل الحاضرين وهو الدكتور أيمن مصطفى إدريس أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم وصاحب الوهبة الفذة فى الخطابة حيث قدم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى أعدها بنفسه من كلمات مؤثرة وأشعار خاصة بالعلم والعلماء وعلم الآثار خاصة وقد أشاد بموهبته الأستاذ الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس جامعة الفيوم والأستاذ الدكتور عاطف منصور عميد كلية الآثار وكل ضيوف المؤتمر وقد تجمع حوله الحاضرون وطلبة الكلية للإشادة بدوره العظيم فى تقديم شخصيات الجلسة الافتتاحية وإمتاع الحاضرين بحضوره ولباقته وإتقانه العظيم للغة العربية وقد كانت كلماته الشفرة السرية لنجاح فعاليات المؤتمر .
العرب مخترع الإنسان الآلى :
رحب الدكتور أيمن بالحاضرين قائلاً أهلاً بأهل العلم ومرحباً بأهل الفضل أهلاً بكم بقلوبنا قبل حروفنا ومرحباً بكم عطراً فواحاً ينثر شذاه فى كل الأرجاء وقلماً راقياً وفكراً واعياً ينشر نوره فى كل الأنحاء وبدأ تقديمه للشخصية الأولى فى الجلسة الافتتاحية متضمناً عنوان المؤتمر الاتجاهات الحديثة فى علوم الآثار قائلاً إن أول من اخترع الإنسان الآلى هو عالم الحيل الهندسية بديع الزمان أبى العز إسماعيل بن الرزاز الجزرى الذى عاش فى القرن السادس الهجرى وقد اخترع إنسان آلى متحرك للخدمة المنزلية حيث طلب منه الخليفة أن يصنع له آلة تغنيه عن الخدم كلما رغب فى الوضوء فصنع له الجزرى آلة على هيئة غلام واقف وفى يده إبريق ماء وفى اليد الأخرى منشفة وعلى عمامته يقف طائر فإذا حان وقت الصلاة يصفّر الطائر ثم يتقدم الغلام نحو سيده ويصب الماء من الإبريق بمقدار معين فإذا انتهى من وضوئه يقدم له المنشفة ثم يعود لمكانه والعصفور يغرد
الفخر بالعلم
حين قدم الدكتور أيمن الشخصية الثانية أنشد قائلاً
الفخر بالعلم لا بالجاه والمال 000 والمجد بالجد لا بالجد والخال
كم من ملئ صبيح الوجه تحسبه 0000 للعلم خلا ولكن فكره خال
فى المال والجاه أسباب الغرور ومن 000 يعتز بالأهل كالمعتز بالآل
تلك الأمور سحابات تغيرها 000 حوادث الدهر من حال إلى حال
ولكن العلم لا ينفك صاحبه 000 معظم القدر فى حل وترحال
طالب العلم
وقد حظيت الشخصية الثالثة بنصيب آخر من موهبة الدكتور أيمن حين أنشد قائلاً
يا طالب العلم لا تبغى به بدلاً 00000 فقد ظفرت ورب اللوح والقلم
وقدّس العلم واعرف قدر حرمته 000 فى القول والفعل والآداب فالتزم
واجهد بعزم قوى لا انثناء له 00000لو يعلم المرء قدر العلم لم ينم
ومرحبا قل لمن يأتيك يطلبه 00000وفيهم احفظ وصايا المصطفى بهم
العلم أشرف مطلوب وطالبه 0000 لله أكرم من يمشى على قدم
وقد قال الحكيم " بتاح – حتب" لا تكونن متكبراً بسبب معرفتك ولا تكونن منتفخ الأوداج لأنك رجل عالم وشاور الجاهل والعاقل لأن نهاية العلم لا يمكن الوصول إليها والحكمة قد توجد فى أى مكان حتى بين النساء الجالسات أمام الطواحين فلا أحد بارع فى فنه وليس هناك أحداً يسيطر على فنه أبداً وهناك حكمة مصرية تقول " حكيم من ينطق بالحكمة وأحكم منه من يعمل بها "
الآثار مجد وشرف
كشف الدكتور أيمن عن نص كتابى ورد على عقد إيوان مدرسة سيرجالى بقونية الذى شيدها بدر الدين مصلح فى القرن السابع الهجرى / الثالث عشر الميلادى وقد جاء فيه " إن ما أقمته لا نظير له فى كل العالم وسوف أذهب أنا ويبقى هذا الأثر حافظاً لذكرى " وقد ترك هؤلاء العظماء لنا مجداً وشرفاً ورفعة رحمة الله عليهم جميعاً
أطلب العلم ولا تكسل فما 0000 أبعد الخير على أهل الكسل
لا تقل قد ذهبت أربابه 00000 كل من سار على الدرب وصل
إطرح الدنيا فمن عاداتها 000 تخفض العالى وتعلى من سفل
واهجر النوم وحصّله فمن 000 يعرف المطلوب يحقر ما بذل
فى ازدياد العلم إرغام العدا 0000 وجمال العلم يا صاح العمل