5 ٪ نمو الحركة الجوية بالامارت إلى 200 ألف رحلة خلال الربع الأول
أبوظبى "المسلة"…. نمت الحركة الجوية، بأجواء الدولة 5% خلال الربع الأول من العام الجاري، بإجمالي 200,9 ألف رحلة، مقابل 191,5 ألف رحلة في الربع نفسه من العام 2013، بزيادة 9423 رحلة، بحسب بيانات مركز الشيخ زايد للمراقبة الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني.
وحققت الحركة متوسطاً يومياً على مدار الربع الأول 2232 رحلة مقابل 2128 رحلة بزيادة 104 رحلات بنمو 4,8%، فيما سجل يوم 21 مارس أعلى معدل حركة في الرحلات على مدار الربع الأول، بإجمالي 2412 رحلة، مسجلا أعلى رقم خلال مارس.
وسجل يوم 23 فبراير أعلى معدل حركة في الرحلات على مدار أيام الشهر نفسه، محققا 2404 رحلات، بينما سجل يوم 28 يناير أعلى متوسط رحلات بإجمالي 2360 حركة.
وأوضحت إحصائيات الهيئة العامة للطيران المدني استقرار النمو للحركة الجوية على نفس المعدل من ديسمبر 2013 وحتى مارس الماضي وعلى مدى أربعة أشهر، متجاوزاً النمو العالمي في حركة الطيران خلال نفس تلك الفترة.
إلى ذلك حافظت الحركة الجوية بأجواء الدولة خلال مارس على معدل نموها بما يقارب الشهور الماضية وتوقعات الهيئة التي تتراوح بين 5% – 6% على مدار العام، حيث سجل النمو في مارس 4,47% محققاً أكثر من 70 ألف رحلة، مقابل 67 ألفا في مارس من العام الماضي، بزيادة 3003 رحلات.
وحقق شهر فبراير نمواً 5,2% مرتفعاً من 59,2 ألف رحلة في فبراير 2013 إلى 62,2 ألف رحلة في نفس الشهر من العام الجاري، بزيادة 3086 رحلة، بمتوسط يومي في عدد الرحلات 2225 رحلة، محافظاً على معدل النمو في الشهور الأربعة الأخيرة.
وأشار سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني لـ الاتحاد إلى استمرار التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي بالدولة، موضحاً أن من بينها، الأوضاع الإقليمية السائدة، والدخول إلى أسواق جديدة.
ولفت إلى الجهود المبذولة لتعزيز التوسع في الأسواق الإقليمية، خصوصاً في الهند وباكستان وبنجلاديش، ومصر، من خلال العمل على الحد من القيود في حركة الطيران إلى هذه الدول وغيرها.
وقال إن الأرقام المحققة تتفق مع توقعات الهيئة بتحقيق الحركة الجوية على مدار العام الجاري 2014 نمواً في حدود 6%، وبما يزيد عن معدل النمو المتوقع عالمياً، والذي يدور حول 5%، لافتا إلى أن هذا النمو المتوقع يأتي بالرغم من الانعكاسات الناجمة عن تقليص أعمال مطار دبي بنحو 25% خلال 80 يوماً بالتوازي مع أعمال الصيانة والتحسين لمدرجي المطار بين أول مايو المقبل وحتى 20 يوليو من العام الجاري.
وأفاد السويدي أن الهيئة تحرص على تعزيز المجال الجوي وإدارة الحركة الجوية من خلال القيام بدراسات وتقارير مع بيوت خبرة دولية لتقييم أداء المجال الجوي وتقديم التوصيات التي من شأنها تعزيز المجال الجوي وزيادة القدرة الاستيعابية، وقد قطعت الهيئة شوطاً كبيراً في هذا المشروع وهي الآن بصدد تطبيق مخرجات تلك الدراسات.
وبلغ عدد الرحلات عبر مطار دبي خلال الربع الأول 92,9 ألف رحلة بنسبة 46,2% من إجمالي الحركة، فيما سجل مطار أبوظبي 31,5 ألف رحلة، بنسبة 15,6%، تلاه مطار الشارقة بإجمالي 15,6 ألف رحلة بما نسبته 7,7% وبينت الأرقام أن عدد الرحلات الدولية المغادرة من مطارات الدولة خلال الربع الأول بلغت 63,8 ألف رحلة، بينما بلغ الرحلات القادمة 63,7 ألف رحلة.
وسجل مطار آل مكتوم بجبل علي 4782 رحلة بنسبة 2,3%، من إجمالي الحركة في الربع الأول من 2014، ومطار رأس الخيمة 156 رحلة بنسبة 0,07% من إجمالي الحركة في يناير، وواصلت الرحلات تراجعها عبر مطار رأس الخيمة بعد توقف رحلات طيران رأس الخيمة، وسط توقعات بأن تحقق نمواً مع بدء رحلات العربية للطيران من المطار قريبا، بصفتها الناقل الرسمي لإمارة رأس الخيمة، بينما سجل مطار الفجيرة 265 رحلة جوية بنسبة 0,13%، وحقق مطار العين 503 رحلات بنسبة 0,25%.
وسجلت الرحلات العابرة 18,5% بإجمالي 37,2 ألف رحلة، بينما سجلت حركة الطيران المحلي 17,2 ألف رحلة بنسبة تقترب من 8,5%.
وتوضح إحصائيات الهيئة العامة للطيران المدني، أن الرحلات سجلت نمواً في جميع مطارات الدولة خلال شهر مارس، وظل مطار دبي مستحوذا على الحصة الأكبر من حركة الطيران، بإجمالي حوالي 32,1 ألف رحلة بنسبة 45,9%، بينما نال مطار أبوظبي 11,2 ألف رحلة، بنسبة 16%، تلاه مطار الشارقة بإجمالي 5164 رحلة، بما نسبته 8,1%.
وسجل مطار آل مكتوم بجبل علي 1588 رحلة في مارس، بنسبة 2,3%، ومطار رأس الخيمة 60 رحلة بنسبة 0,1% من إجمالي الحركة في مارس 2014، بينما سجل مطار الفجيرة 78 رحلة جوية بنسبة 0,1%، وحقق مطار العين 144 حركة بنسبة 0,2%.
وسجلت الرحلات العابرة 18,5% بإجمالي 12,9 ألف رحلة، بينما سجلت حركة الطيران المحلي 6198 رحلة بنسبة 8,8%.
وأوضح سيف السويدي أن الزيادة الملحوظة في الحركة الجوية في الدولة ترتبط بالازدهار الذي تشهده الإمارات على صعيد الأعمال والسياحة، مع امتلاك الإمارات مقومات استقطاب رجال الأعمال والسياح من مختلف قارات العالم.
وبين بأن السياسة التي تنتهجها الإمارات من خلال الهيئة العامة للطيران المدني، تركز في التشجيع على توقيع اتفاقيات النقل الجوي وفق سياسات الأجواء المفتوحة مع دول الإقليم والعالم وتوفير بيئة تنافسية لشركات الطيران، موضحاً أن ذلك من شأنه زيادة عدد الرحلات الجوية وعدد الشركات المسجلة الأمر ينعكس بشكل مباشر على الحركة الجوية في الدولة.
وأفاد التقرير ربع السنوي أن الشهر الماضي شهد تكثيفا بشأن تعزيز سلامة الطيران بمطالبة مواطني ومقيمي الدولة بالامتناع عن استخدام هذه الأجهزة بشكل متعمد نحو الطائرات وبرج المراقبة بالمطارات لخطورتها على أمن وسلامة الطيران، ويأتي ذلك في ظل تطور أجهزة الليزر في الآونة الأخيرة مما جعل اقتناء أجهزة الليزر ذات القدرة العالية من قبل الأفراد أكثر سهولة.
وقال السويدي إن هذه المطالبات جاءت بعد رصد الهيئة في الآونة الأخيرة حالات توجيه أشعة الليزر إلى طاقم الطائرة والعاملين في برج المراقبة والذي ينعكس بصورة مباشرة على أمن وسلامة الطيران في الدولة، مشدداً على أهمية الحد من هذه الممارسات من خلال التعاون من جميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة مع الجهات المسؤولة، خصوصاً أن مثل هذه الممارسات تشكل خطراً على سلامة الطيران بالدولة وبالأخص إذا ما تم إطلاقها ضمن مناطق العمليات خلال عملية الإقلاع والهبوط من أي من مطارات الدولة.
ونوه إلى أن الهيئة شكلت فريق عمل من الجهات ذات الاختصاص مثل وزارة الداخلية، وشرطة دبي، والهيئة الاتحادية للجمارك، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، والهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود والمناطق الحرة للعمل على الحد من هذه الظاهرة السلبية من خلال إصدار تقرير فني يعكس خطورة تسليط أشعة الليزر على الطائرات وبرج المراقبة خصوصا في المناطق القريبة من المطارات.
وأشار السويدي إلى أن التقرير يشمل صياغة رؤية واضحة والآليات المطلوبة لتقليص المخاطر الناجمة عن هذه الظاهرة كما سيتضمن توصيات من شأنها تجريم من يتعمد استخدام هذه الأجهزة على الطائرات، وسيتم رفعها إلى الجهات المسؤولة والجهات التنفيذية للمصادقة عليها ومن ثم تنفيذها.