الجلبي يفتتح مضيفه بالنجف ويعد بجعلها عاصمة العراق الدينية كالـ(فاتيكان)
النجف "المسلة".فراس الكرباسي …. افتتح في النجف الاشرف ولأول مرة بالعراق مضيف السياسي والاقتصادي احمد عبد الهادي الجلبي ليكون متنفساً وحاضنة لكل النجفيين للتداول وطرح المواضيع التي تخص الشأن النجفي خاصة والشأن العراقي عامة.
وقال الشيخ علي طالب ابو كلل مسؤول المضيف " ان افتتاح هذا المضيف يعد بادرة مهمة من قبل الدكتور احمد الجلبي ليكون المكان الاوسع والارحب للتداول في كل الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تخص المدينة المقدسة".
واضاف " سيكون هذا المضيف مفتوحاً من الصباح الباكر وحتى المساء وسيتضيف خيرة الباحثين والشخصيات الدينية والوطنية والسياسية والاقتصادية لإلقاء البحوث والاستنارة بأفكارهم لإنقاذ العراق والنجف والوصول الى افضل الحالات الاجتماعية والسياسية السليمة".
وتابع ابو كلل " ان الدكتور الجلبي معروف بعقليته الاقتصادية فهو لدية مشروع اقتصادي كبير للعراق وسيكون هذا المضيف اولى محطات ذلك المشروع وسيتم الاتصال بالحوزة العلمية والسعي الحثيث لتطوير الواقع الاقتصادي النجف الاشرف وكذلك سيكون المضيف مقراً لكل المواكب الحسينية في النجف والمحافظات المحيطة بها وستكون الابواب مفتوحة للزائرين القادمين للنجف الاشرف".
وابتدأ حفل الافتتاح بقراءة اي من الذكر الحكيم ثم قصيدة لشاعر النجف الاديب ضرغام البرقعاوي ثم القى الشيخ علي ابو كلل كلمة الدكتور احمد الجلبي التي اكد فيها على ان " لمحافظة النجف الاشرف مكانه خاصه في قلوب العراقيين عامة وقلوب شيعة امير المؤمنين عليه السلام خاصة ولنا في النجف رؤيه سنعمل عليها سويا لتحقيقها".
واضاف الجلبي ان " رؤيتنا للنجف الاشرف تتلخص في جعل النجف عاصمة دينيه للعراق بل عاصمه بكل ما تحمله الكلمة من معنى اداري وسياسي واقتصادي فقرار النجف لابد ان يكون في ايدي اهالي النجف واقتصاد النجف لابد ان يكون عائدا لخدمة النجف واهلها لان النجف الاشرف ليست اقل من حاضرة الفاتيكان بل هي اقدس واعلى شئنا كيف لا وهي تضم بين اجنابها خير الخلق بعد نبي الله محمد صل الله عليه واله , امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام".
وتابع الجلبي " يا ابناء ثورة العشرين الابطال يا ابناء النجف واهلي الكرام ان العراق اليوم يمر بوقت عصيب فلابد ان نتكاتف لنخرجه من هذه الازمه التي عصفت به بسبب السياسات الخاطئة التي تتحكم بالعراق بعيدا عن العواطف والاهواء بل لابد لنا من تحكيم العقل في سلوك المسار التصحيحي لتغير العراق بعد ان عانى الامرين خلال السنوات الماضية التي تلت اسقاط الصنم في التاسع من نيسان عام 2003 ".
وشدد الجلبي ان " التغير في العراق واقع ولابد ان نؤمن به وانتم بإرادتكم ستغيرون العراق وتنطلقون به الى المستقبل الذي طالما خططنا له ونحن نرتب ونخطط لتحرير العراق من ظلم البعث ولكن للأسف جاءت الريح بما لا تشتهي السفن".
وكشف الجلبي " اليوم حان الوقت للتغير وحان الوقت لإيجاد البديل المناسب للنهوض بواقع الشعب العراقي الكريم فالعراق لابد ان يكون خالي من الفقراء وخالي من المشردين وخالي من الذين لا يجدون دواء للعلاج".
وبين الجلبي " المواطن العراقي لابد ان يكون الاعلى دخلا بين دول المنطقة ولابد ان يكون هناك سكن ملائم ومناسب وكريم لكل مواطن ولذلك حرصنا في مشروعنا الذي طرحناه كبرنامج لنا على نقل الثروة من الحكومة الى الشعب وحرصنا فيه على بناء وحدات سكنيه ملائمه لأنهاء ازمة السكن ولكي يكون لكل مواطن عراقي سكنا كريما لنرفع عن عاتق المواطن هما لطالما طارده طيلة العقود الماضية وانا بإمكاني ذلك".
وطالب الجلبي ان " الثروة لابد ان توزع على الشعب هذا حقهم بنص الدستور ونحن نطالب لكم بحق نحن لا نمن عليكم فانتم الساده واصحاب القرار وانتم في نهاية المطاف من لكم حق التقرير فلا تفوتوا الفرصة وانتفضوا للعراق ولإنقاذ العراق فأصواتكم في الثلاثين من نيسان هي مفتاح التغير وهي البوابة التي ستعبرون من خلالها الى العراق الجديد الحر المستقر الامن الذي لن يتحقق الا بإيجاد البديل المناسب الذي يفي بما يعد به".
ووعد الجلبي اهالي النجف بالقول" اننا حررنا العراق وسنبنيه معا والثروات ملك للشعب فطالبوا بحقكم وملككم ولا تجعلوا لاحدا فضلا عليكم فانتم الشعب انتم الساده انتم القادة".
وحضر افتتاح المضيف عدد غفير من شيوخ العشائر ومسؤولين في السلطتين التشريعية والحكومية في النجف وممثلين عن مختلف أطياف الشارع النجفي ووسائل اعلام وحقوقيين.