Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

رئيس جامعة الفيوم يفتتح معرض آثار سيناء الأمن والأمان والمستقبل

رئيس جامعة الفيوم يفتتح معرض آثار سيناء الأمن والأمان والمستقبل

 

القاهرة "المسلة". د. عبد الرحيم ريحان ….. فى إطار مهرجان الأنشطة الطلابية بجامعة الفيوم والذى يواكب احتفال مصر بعيد تحرير سيناء افتتح الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس جامعة الفيوم معرض آثار سيناء الأمن والأمان والمستقبل الثلاثاء 15 أبريل والذى أعده الدكتور عاطف عبدالدايم رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم والدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار.

 
وصرح الدكتور عاطف عبد الدايم بأن المعرض يضم 42 صورة مزودة بالمعلومات التاريخية والأثرية عن آثار سيناء وخريطة عامة موقع عليها المناطق الأثرية بسيناء
وقد استمع الأستاذ الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس الجامعة للشرح الوافى لمقتنيات المعرض من رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار وأبدى إعجابه وكل الحاضرون بالصور الرائعة والنادرة لآثار سيناء والمعلومات القيمة المتضمنة مع الصور وأن هناك فرصة لانتقال المعرض لأماكن أخرى خارج الفيوم فى احتفالات تحرير سيناء .

ويتضمن المعرض صوراً لمعبد سرابيت الخادم ودير سانت كاترين وجبل موسى وعيون موسى ودير الوادى بطور سيناء وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا وقلعة نويبع وطريق الحج عبر وسط سيناء إلى العقبة ومنها للأراضى الحجازية ومنها صور لقلعة نخل ونقش الغورى من أهم علامات الطريق.

 

و أن  سبب تسمية معبد  سرابيت الخادم هو أن السربوت مفرد سرابيت تعنى عند أهل سيناء الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها و هو ما يعرف بالأنصاب ومفردها نصب  وكانت كل حملة تتجه لسيناء لتعدين الفيروز منذ الأسرة الثالثة وحتى الأسرة العشرون ينقشوا أخبارها على هذه الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها الموجودة بالمعبد أما كلمة الخادم فلأن هناك أعمدة بالمعبد تشبه الخدم السود البشرة وقد كرّس لعبادة حتحور التى أطلق عليها فى النصوص المصرية القديمة (نبت مفكات) أى سيدة الفيروز  وكان المصريون القدماء يستخرجون الفيروز من منطقة سرابيت الخادم ومن منطقة المغارة القريبة منه ولا تزال حتى الآن بقايا عروق الفيروز التى استخرجها المصريون القدماء.

 
وتشمل منطقة سانت كاترين جبل موسى  وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى من نبات العليق الذي لا يوجد فى أى مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطى ثماروفشلت محاولات إنباته فى أى مكان بالعالم مما يؤكد أنها الشجرة المقدسة أما دير سانت كاترين فيعتبر من أهم الأديرة على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان بناه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة  ويحوى منشئات مختلفة منها الكنيسة الرئيسية (كنيسة التجلى) التى تحوى داخلها كنيسة العليقة الملتهبة وتسع كنائس جانبية صغيرة كما يشمل عشر كنائس فرعية  وقلايا للرهبان وحجرة طعام  ومعصرة زيتون ومعرض جماجم  والجامع الفاطمى ومكتبة تحوى ستة آلاف مخطوط والعهدة النبوية من الرسول صلى الله عليه وسلم تؤمن المسيحيين على أموالهم وأنفسهم ومقدساتهم.

 

ويعتبر دير الوادى بطور سيناء الذى بناه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى تحفة معمارية فريدة من الحجرالجيرى المصقول المشذب جيداً وهو الدير الوحيد بسيناء الذى يحتفظ بكل عناصره المعمارية من القرن السادس الميلادى حتى الآن و يقع  بقرية الوادى 6كم شمال مدينة طور سيناء ويحوى أربعة كنائس ومعصرة زيتون وبئر للمياه ومنطقة خدمات  وبه 96 حجرة تقع خلف سور الدير على طابقين وهذه الحجرات بعضها قلايا للرهبان والأخرى حجرات للمسيحيين الوافدين لسيناء فى رحلتهم المقدسة إلى القدس عبر سيناء  للإقامة فترة بالدير وزيارة الأماكن المقدسة بالطور قبل التوجه إلى دير سانت كاترين ثم إلى القدس .

وتبعد  قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا 10كم عن مدينة العقبة وتمثل قيمة تاريخية ثقافية هامة حيث تشرف على حدود أربع دول أنشأها القائد صلاح الدين عام 567هـ 1171م وقد أنشئت كنيسة من القرن السادس الميلادى داخل جزيرة فرعون حافظ عليها صلاح الدين حين إنشاء قلعته على الجزيرة واكتشفت الكنيسة كاملة بتخطيطها ونقوشها اليونانية المسيحية ورسوم الصلبان أما قلعة نويبع فتقع بمنطقة الترابين فى قلب المنطقة السياحية التى تبعد 200م عن شاطئ خليج العقبة أنشئت عام 1893م لحماية المنطقة .

 

وقد شهد  طريق الحج قمة ازدهاره فى عهد السلطان بيبرس 665هـ -1267م  وحتى عام 1885وكان يتجمع الحجاج من أهل مصر والمغرب والسودان فى منطقة بركة الحاج (تقع شرق المرج) ثم يسير ركب الحجاج عبر صحراء السويس ماراً بقلعة عجرود حتى يصل لقلعة نخل (130كم شرق السويس) التى بناها السلطان الغورى 922هـ – 1516م ومن قلعة نخل يسير الركب نحو الشرق إلى بئر التمد إلى دبة البغلة (200كم شرق السويس) وبها نقش خاص على صخرة من الحجر الجيرى تشمل رنك للسلطان الغورى ونقش خاص للسلطان الغورى عن إعمار طريق الحج بسيناء والعقبة والحجاز ومنها إلى سطح العقبة حتى يصل لقلعة العقبة التى بناها الغورى ومنها عبر الأراضى الحجازية إلى مكة المكرمة.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله