اتفاق سعودي بريطاني لنسخ الوثائق التاريخية
الرياض " المسلة " … كشفت مصادر مطلعة عن اتفاق مبدئي بين جهات رسمية في السعودية وبريطانيا، حول بحث إمكانية التعاون والتوصل لاتفاق نهائي للحصول على نسخ من الوثائق والمخطوطات التاريخية المتعلقة بالمملكة العربية السعودية المحفوظة لدى المملكة المتحدة. وأكدت المصادر أن الاتفاق المبدئي المدون في محضر أعمال اللجنة السعودية البريطانية المشتركة، كأحد البنود الموضوعة في التعاون بمجال السياحة والآثار بين البلدين، والمخطوطات والآثار التي كتبت ونسخت بخط اليد وهي ذاكرة الأمة وتراثها وتتسم بقيمة علمية وفنية وتاريخية، وهي من أهم المصادر الأصلية للبحث العلمي والفني والثقافي في الدولة.
كما نصت الاتفاقية في بند آخر لمجال السياحة والآثار، على رغبة الجانب السعودي في الاطلاع على الخبرات البريطانية في توثيق وتصنيف مواقع ومباني التراث المعماري، ودور مؤسسات المجتمع المدني في حماية التراث الوطني. كما طلبت اللجنة السعودية الموفدة المكونة من جهات حكومية مختلفة، تنظيم ورش عمل ومعارض مشتركة في مجال التراث العمراني وتبادل الخبرات في مجال ترميم وتطوير مواقع التراث بالسعودية.
كما أبلغ الجانب السعودي عن رغبته في الاطلاع على الإجراءات المتبعة بشأن ملكية المواقع التراثية، وعلى خصائص النظام الإحصائي السياحي المعمول به في بريطانيا، والخبرات البريطانية في مجال الإقامة السياحية الريفية، وتصنيف قطاع الإقامة السياحية والتعليم والتدريب والعمالة في مجال السياحة. وأدرجت توصية بالبدء في التعاون بقطاع السياحة والتراث وتشجيع نقل الخبرات البريطانية في هذا المجال إلى السعودية.
إلى ذلك، سجلت المملكة حضورها عبر جناحها في معرض لندن للكتاب في مركز إيرلزكورت في لندن. وتشارك المملكة للمرة الثامنة في المعرض وتشرف وزارة التعليم العالي عبر الملحقية على هذه المشاركة التي تحظى بمشاركة عدد كبير من المكتبات الأهلية والمكتبات العامة والجهات الحكومية التي حرصت على الاستفادة من هذا الملتقى الدولي للكتاب لتقديم آخر إصداراتها بعدة لغات. وعبر الملحق الثقافي في السفارة السعودية بلندن الدكتور فيصل أبا الخيل في تصريح لـ"واس"، عن فخره بالمشاركة النوعية والكمية للمملكة في المعرض، موضحا أن المملكة تأتي مشاركاتها دائما متميزة في جميع معارض الكتب في مختلف عواصم العالم.
وأضاف أن المشاركة هذا العام في معرض لندن ليست استثناء من تلك المشاركات المتميزة، خاصة وأن هذا المعرض ركز على نواح عدة، من أهمها فعالية التواصل بين دور النشر من مختلف دول العالم وعلى إيجاد بيئة تفاعلية بين دور النشر، فيما بحث الكتاب المتميزون عن الفرصة الأمثل لنشر إنتاجهم العلمي رقميا أو ورقيا، موضحا أن حلقات النقاش والمحاضرات في المعرض تضيف العديد من الفرص لدور النشر للوقوف على آخر ما توصلت إليه صناعة الكتاب.
معبرا عن ثقته في دور النشر التي مثلت المملكة وقدرتها في تقديم الصورة الحقيقية والمتميزة لدور النشر السعودية من حيث المحتوى والكم للكتب المعروضة. معربا عن تطلعاته لتوسيع المشاركة في الأعوام القادمة من خلال استضافة جامعات المملكة التي تعنى بالبحث العلمي لنشر نتاجها العلمي.