النسور يضع حجر أساس بورتو البحر الميت بتكلفة 800 مليون دينار
عمان " المسلة " … وضع رئيس الوزراء عبدالله النسور أمس حجر الأساس لمشروع "بورتو البحر الميت" الذي تبلغ كلفته الاجمالية 800 مليون دينار. وينفذ المشروع الشركة القابضة لمجموعة عامر "عامر جروب" الرائدة في قطاع التطوير السياحي والترفيهي في مصر منذ أكثر من 25 عاماً. وتبلغ كلفة المرحلة الأولى من المشروع 60 مليون دينار.
وجاء وضع حجر الأساس خلال حفل التدشين الذي أقامته الشركة أمس بحضور رئيس مجلس مفوضي هيئة المناطق التنموية والحرة ورئيس مجلس إدارة شركة تطوير المناطق التنموية إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الأردنيين ورجال الأعمال. وخلال رعايته للحفل، أكد رئيس الوزراء ان هذه المشاريع تشكل نقطة الصفر للمشروعات التي تأتي لمنطقة البحر الميت التنموية، مشددا على ان هذه اللحظة تاريخية وايجابية في هذه الانطلاقة الجديدة للمنطقة التنموية لكون الظروف الاقليمية لم تقف حائلا دون تنفيذها. وشدد النسور على جميع الاجهزة المعنية بالاستثمار ان لا تتردد في اتخاذ القرار وان لا ترهق المستثمرين بالطلبات والروتين والمراجعات الزائدة عن الحد.
وأكد ان الحكومة وبتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني تسير بشجاعة وقوة في اتخاذ القرارات وسن التشريعات التي من شأنها استقطاب الاستثمارات وتحريك الاقتصاد الأردني لافتا الى ان التردد والخوف من اتخاذ القرارات فوت على بلدنا فرصا كبيرة. وقال "هذه نقطة بدء مختلفة وبلدنا جاهز كل الجاهزية لانطلاقة فريدة في المنطقة"، مؤكدا الجاهزية العالية لتحفيز الاستثمارات في ظل توفر ارادة حقيقية وتشريعات ناظمة ومجلس نواب فاعل وفوق كل ذلك عوامل الأمن والاستقرار.
وبحسب بيان لمجموعة عامر "عامر جروب" ستوفر المرحلة الاولى من المشروع ما يقارب 6000 فرصة عمل مستدامة بعد التشغيل عدا عن آلاف فرص العمل أثناء التشييد. وتحت شعار "القلب النابض في البحر الميت"، يأتي مشروع "بورتو البحر الميت" ضمن سلسلة مشاريع بورتو العملاقة التي تنفذها "عامر جروب" في مصر والشرق الأوسط والمغرب العربي، والتي تتضمن على سبيل المثال لا الحصر كلاً من بورتو مارينا وبورتو السخنة وبورتو كايرو (القاهرة الجديدة) وبورتو مطروح وبورتو شرم الشيخ وبورتو 6 أكتوبر وبورتو نيوكايرو، وبورتو طرطوس في سورية وبورتو أغادير في المغرب.
ويمثل "بورتو البحر الميت" المشروع السياحي الأضخم من نوعه في المنطقة وأحد أكبر المشاريع الاستثمارية في المملكة الأردنية الهاشمية، كما أنه سيكون بمثابة أول مدينة سياحية متكاملة على شاطئ البحر الميت. وإلى جانب المساهمة في تطوير منطقة البحر الميت، سيساعد المشروع المرتقب افتتاح المرحلة الأولى منه عام 2016 في تحريك عجلة الاقتصاد الأردني من خلال تعزيز قطاع السياحة، وزيادة الطاقة الاستيعابية الإجمالية لفنادق المملكة، وجذب المزيد من الاستثمارات الإقليمية والعالمية إلى الأردن، بالإضافة إلى خلق آلاف الوظائف للأردنيين.
وسيوفر المشروع الذي يمتد على مساحة 800 ألف متر مربع على شاطئ البحر الميت باقة متنوعة من المرافق السياحية العائلية التي تضم إلى جانب الفندق آلاف الشقق الفندقية، و20 مطعماً ومقهى عالمياً، ومراكز تجارية ضخمة، ومركزاً علاجياً عالمياً، ومرافق طبية، ومدينة ألعاب ترفيهية، ونادياً للفروسية والرماية، وملاعب رياضية متنوعة، بالإضافة إلى 20 بركة سباحة من بينها 4 مخصصة للسيدات، و4 بحيرات، وأكبر نافورة راقصة في المملكة، وأول مجمّع لصالات السينما في منطقة البحر الميت، كما سيشهد إقامة كرنفالات "بابا بورتو" الشهيرة والحافلة بالتسلية لكل أفراد العائلة على مدار العام.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة عامر القابضة "عامر قروب" منصور عامر "كلنا ثقة أنه بخبرتنا الطويلة في تصميم وتنفيذ المقاصد السياحية والترفيهية المتميزة لكافة أفراد العائلة سنُقدم مفهوماً جديداً للمنتج السياحي في الأردن الأمر الذي نجحنا في تحقيقه في العديد من دول المنطقة من خلال مشروعات بورتو".
وأكد التزام المجموعة بتقديم "بورتو البحر الميت" كمرفق سياحي فريد بمقاييس عالمية لإسعاد كل أفراد الأسرة، قادر على إحداث نقلة نوعية في قطاع السياحة في المملكة الأردنية عموماً ولمنطقة البحر الميت بصفة خاصة. وعلى هامش وضع حجر الاساس للمشروع تم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة المناطق التنموية والمناطق الحرة ووزارة التربية والتعليم و"عامر جروب" بحضور وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات ومنصور عامر رئيس مجلس إدارة عامر جروب يتمّ بموجبها بناء جناح مهني فندقي لمدرسة السويمة تبرعاً من مؤسسة عامر الخيرية، بهدف تخريج دفعات من الطلبة المؤهلين للالتحاق بسوق العمل السياحي.
وتعتبر مجموعة شركات "عامر جروب" واحدة من الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري والسياحي في مصر والشرق الأوسط، والتي تعمل على تنفيذ مشروعات سكنية وسياحية عائلية في مختلف أنحاء المنطقة. وحرصت المجموعة على التنويع في مجالات أعمالها، لتتضمن بناء المنتجعات والشقق الفندقية والفنادق ومراكز التسوق والمطاعم، مقدمة للمنطقة نمطاً جديداً للاستثمار في هذا المجال، ما أدى إلى ازدهار هذا القطاع على صعيد مصر والدول العربية.
