Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

حقنا كأردنيين في سياحة بلدنا بقلم : الدكتور عيد ابو رمان

حقنا كأردنيين في سياحة بلدنا

 

بقلم : الدكتور عيد ابو رمان

هل حقيقة نحن الاردنيين اصبحنا اقلية اردنية في الاردن , وهل يحق لنا كأقلية ان ننعم بخيرات الوطن وللأسف عندما تكتشف يا معالي وزير السياحة والآثار عن إجمالي المبالغ التي ينفقها الأردنيون على السياحة الخارجية والتي تقدر بـ 700 مليون دينار مقابل 100 مليون دينار على السياحة الداخلية فهذا بحد ذاته يكشف لنا عن خلل كبير يؤثر على العملية السياحية وكذلك يؤثر بشكل كبير جدا على ميزان المدفوعات حيث يقدر بأكثر من مليار دولار تذهب بدون عودة . السياحة هي نفط الاردن ولكنها للأسف ليست بأيدي اختصاصيين وانما بأيدي واسطية والمركزية للأسف من حيث تركيزها في الهيكل التنظيمي واي وزارة نملك

 

بداية يا معالي وزيرة السياحة والآثار من يتحمل المسؤولية ومن المسؤول عن النهوض بالقطاع السياحي ومعالجة الأخطاء والعثرات التي تضرب القطاع السياحي والاقتصاد الأردني ويجب علينا معالجة الأمور بحيث نتطرق إلى الأمور التي تعيق تطور القطاع السياحي وذلك بالأمور التالية : بداية يجب ان نعي بأن الحكومات السابقة من خلال القرارات والتشريعات التي أصدرتها وما زالت تصدرها لا تتوازن وفاعلية هذا القطاع , حيث للآن لا تتفهم الحكومات بأن القطاع السياحي هو القطاع الوحيد الذي يعطي الأثر المضاعف من خلال صناعة السياحة , وإذا تحرك قطاع السياحة تتحرك جميع القطاعات حيث قطاع السياحة خدمة أكثر مما هو بضاعة

.
وكذلك ضعف العملية التسويقية للسياحة الداخلية وكذلك السياحة الخارجية حيث بأن وزارة السياحة تملك هيئة تنشيط السياحة وهذه الهيئة والتي تحظى باهتمام الوزارة وتوفر لهم كل الإمكانيات ورواتب عالية جدا لم تضف شيئاً جديدا على القطاع حيث غير قادرين على تسويق وتنشيط وترويج السياحة بالشكل المطلوب , وأتوقع بأن الأكثرية لا دخل لهم بالقطاع السياحي وإذا راجعنا شهاداتهم العلمية فلا أتوقع بأن اختصاصهم يصب في مصلحة السياحة وهذا أمر يجب أن يراجع إذا كانت المعلومة صحيحة , حيث الوطن أغلة من أي وظيفة أو واسطة أو غير ذلك

 .
وأضيف بأن عدد الفنادق الموجودة بالأردن قليلة جداً حيث لا نملك في هذا الوطن أكثر من 23000 ألف غرفة منامة وهنا نستغرب بأن الإيواء وهو الأساس في العملية السياحية غير متوفر بشكل يتلاءم مع الظروف حيث لا تستوعب الفنادق والشقق الأعداد وخصوصا في المناسبات والأعياد والعطلات فهذا شيء مؤسف

 .
وهنا والأهم بأن أسعار هذه الفنادق عالي جداً حيث يدفع المواطن الأردني ضعفي ما يدفعه السائح الأجنبي ضمن المجموعات السياحية وهذه حقيقة ويهرب السائح الأردني إلى الدول المجاورة وماذا يبقى لنا ما دمنا أبناء هذا البلد ولا نستطيع أن ننام في فنادقه .
وأعجبني بأن وزير السياحة والآثار تتكلم عن الاستثمار في المنشئات السياحية وكان الأولى عن تتكلم مع الحكومة ودراسة حل مشاكل الاستثمار حيث يهرب المستثمر قبل أن يبدأ ولا أعرف الأسباب وأنا مع معالي الوزيرة أن نفعل عملية الاستثمار السياحي ولكن عن طريق الوزارة وليس عن طريق الحكومة ممثلة بالوزارات

.
معالي الوزيرة

كل دول الجوار تتعاون مع بعضها وخصوصا دول الإقليم حيث هناك تعاون بين دول الجوار في المجال السياحي وتبادل الخبرات بين دول الجوار لينعم الجميع بالخير ولكن تعاونا مع دولة لبنان ضمن اتفاقية وعم الخير عليهم وعم الغم علينا , وهل نستفيد من خبراتكم وتعطينا الأسباب الحقيقية ولماذا تكون دائما الاتفاقيات في مجال السياحة على حساب الوطن مع العلم نحن الأردنيين نعشق السياحة .

وللأسف صناعة السياحة في الأردن بطرق عشوائية سواء في الإنشاءات السياحية وغيرها وحتى يوجد أماكن سياحية عندنا في الأردن شبه مهجورة حيث إذا ذهبنا إلى قصر العبد في عراق الأمير نحتاج الى ساعتين في البحث عن الحارس الذي يذهب للتسوق او مناسبة ومواقع أصبحت مكره صحية وحتى البتراء التي لا يتوفر بها حمامات عامة , وماذا يفعل المصابين بالسكري , وهناك وزراء سياحة وخلال مقال لي قبل سنين أجابني بأن منتزه زي السياحي أملاك خاصة لكي يتهرب من مسؤولية نظافة المكان وتزويده بخدمات وبنية تحتية

.
وأخيرا هناك أمور كثيرة والأهم معرفته بأن قطاع السياحة هو حقيقة نفط الأردن حتى نبدأ باستخراج النفط من الصخر الزيتي ويرفد ميزان المدفوعات لا يقل عن 20% من العملات الصعبة ويجب أن نحافظ عليه ولا ننسى بأن قطاع السياحي يوفر لا يقل عن مائة ألف فرصة عمل للشعب الأردني وعلى وزارة السياحة والآثار دعم الشركات السياحية الأردنية ماديا لتنشيط وتفعيل السياحة الداخلية وهذا كله عائد بأثر رجعي لميزان المدفوعات وكلمة أخيرة البتراء من عجائب الدنيا السبع فماذا فعلتم من أجلها ومتى نعمل على ترويجها أم ملفاً أصبح في طي الكتمان .

نقلا عن زاد الاردن
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله