أمنيات و هياكل من ورق و فرقعات إعلامية
بقلم " د.عصام الطابونى
خروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي، هل سيؤثر في حركة التدفقات السياحية الأوربية البينية وحجم السياح القاصدين بريطانيا و السياح البريطانيين الى خارج بريطانيا..؟
هل ستتأثر ايرادات السياحة البريطانية على المدى القصير و البعيد أم أن هذا الحدث سوف لن تترتب عليه أثار تذكر على السياحة في بريطانيا ..؟!
إن حركة السياحة في اوربا، في معظمها بينية، بين دول الإتحاد الاوربي، و إن السياح في الأغلب أوربيون يتنقلون في دولهم و / أو بين دول أوربا، و ناتج السياحة الداخلية و البينية هو الأهم..
و الدراسات تشير الى أن كم السياح الداخليون في بريطانيا هو الأكبر و الناتج عن سياحتهم الداخلية هو الأعلى. فهل سيكون لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي تأثير يذكر.!
إن قوة و فعالية و تماسك البنية و النظم السياحية البريطانية، جعلت من بريطانيا مقصدا سياحي هاما و مميزا و متميزا. و هدفا للسياح الداخليين من البريطانيين و المقيمين في بريطانيا بالإضافة الى السياح الوافدين من خارجها و خاصة من مواطني الإتحاد الأوربي.
إن بريطانيا نالت النصيب الأوفر من السوق السياحي الأوربي و العالمي، بفضل حسن أداء قطاع السياحة و الضيافة فيها و نجاح و نجاعة القطاعات الاخرى المرتبطة بالسياحة، على الرغم من أن إجراءات الحصول على تصاريح الدخول و الزيارة الى بريطانيا هي الأكثر تعقيدا.
ان قطاعات السياحة و الضيافة القوية في الدول المتجاورة أوجدت سياحة بينية قوية و مثمرة و رائعة. ولن توجدها أمنيات و هياكل من ورق، و فرقعات إعلامية.