الإمارات تستحوذ على 23% من استثمارات السياحة والسفر في الشرق الاوسط
دبى "المسلة"…أظهرت بيانات لمجلس السياحة والسفر العالمي، استحواذ الإمارات على 23.3% من إجمالي استثمارات قطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2013، إذ بلغت الاستثمارات في السوق الإماراتية 21 مليار درهم مقابل 90 ملياراً في المنطقة ككل.
وبحسب المجلس فإن استثمارات قطاع السياحة والسفر في الإمارات شكلت 6.2% من إجمالي الاستثمارات في الدولة خلال عام 2013، ومن المتوقع أن تنمو قيمتها بنسبة 9.7% خلال العام الجاري، وبنسبة 5.1% خلال السنوات الـ10 المقبلة.
وقال خبراء ومديرون لـ الامارات اليوم ، إن الاستثمارات الخاصة بالسياحة والسفر في السوق الإماراتية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية في ظل معدلات التدفق السياحي الكبيرة، وتحول الإمارات إلى وجهة سياحية رئيسة.
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا تورز» السياحية، غسان العريضي، إن «حجم الاستثمارات المتعلقة بالسياحة والسفر في السوق الإماراتية، ودبي خصوصاً، ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، في ظل معدلات التدفق السياحي الكبيرة إلى الدولة، وتحولها إلى وجهة سياحية بارزة على المستوى العالمي».
وأضاف أن «الأداء القوي لقطاع السياحة والسفر في الدولة أسهم في ضخ استثمارات كبيرة لتشييد وافتتاح مزيد من المنشآت الفندقية والمرافق الترفيهية، فضلاً عن التوسعات الجارية في مطارات الدولة، والنمو المستمر لأساطيل شركات الطيران الوطنية، مع تسجيلها معدلات نمو قوية في أعداد الركاب والأسواق التي تخدمها».
وتوقع العريضي أن ترتفع قيمة الاستثمارات المباشرة في قطاع السياحة والسفر بنسب كبيرة في ظل الخطط الحالية لاستقبال مزيد من السياح، خصوصاً رؤية دبي لاستقبال 20 مليون سائح في عام 2020، موعد استضافة (إكسبو 2020) الذي يتوقع أن يستقبل نحو 25 مليون زائر، مشيراً إلى التوسعات الجارية في مختلف مطارات الدولة مع نمو أعداد مسافريها، ولاستيعاب توسعات الناقلة الوطنية التي تتخذ من هذه المطارات مراكز لعملياتها.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، عرفان الحسني، إن «الإمارات أصبحت وجهة سياحية رئيسة إقليمياً وعالمياً تستقطب الزوار والسياح باستمرار، في ظل عوامل جذب مختلفة، وتطور مستمر في البنية التحتية العامة والسياحية خصوصاً»، مؤكداً أن «الازدهار الاقتصادي في الدولة يوفر بيئة جاذبة للاستثمارات للقطاع الخاص».
وأفاد بأن «عوامل الطلب والنمو متوافرة في السوق الإماراتية، ونتوقع أن ترتفع وتيرة الاستثمارات في ظل الخطط الطموحة التي تصب في تطوير قطاع النقل الجوي والسياحة»، مشيراً إلى أن «حجم الاستثمارات الراهنة في قطاع السياحة والسفر انعكاس لوجود طلب حفز المستثمرين للدخول إلى السوق خلال السنوات الأخيرة».
ورأى الحسني أن «استضافة (إكسبو 2020) ستغير خارطة ومجرى الاستثمارات في الإمارات، فضلاً عن إطلاق دبي رؤيتها لاستقطاب 20 مليون زائر في عام 2020»، لافتاً إلى أن «الإمارات أدركت نسب النمو الكبيرة في قطاع السياحة والسفر، وأطلقت مزيداً من المشروعات التي من شأنها استيعاب النمو المتوقع».
وفي سياق متصل، ذكر الخبير الاقتصادي، أحمد المطوع، أن «معدلات النمو الكبيرة التي تحققت في قطاع السياحة والسفر في الدولة خلال السنوات الأخيرة، استندت إلى خطط استراتيجية طويلة المدى للنهوض بهذا القطاع، والتركيز عليه بشكل كبير لدعم اقتصاد الدولة»، مشيراً إلى أن «الإمارات في ظل استثماراتها في القطاع تمتلك إمكانات كبيرة لجذب السياح إقليمياً وعالمياً».
وأشار المطوع إلى أن «جميع المؤشرات الراهنة في اقتصاد الدولة تدل على دعم أكبر لقطاع السياحة والسفر في ظل الاستثمارات الكبيرة في المنشآت الفندقية الجديدة، وتوسعات المطارات وشركات الطيران الوطنية».
وذكر أنه «في ظل الاستثمارات الكبيرة في القطاع، أصبحت الدولة وجهة سياحية بارزة تستقطب ملايين الزوار سنوياً من مختلف أسواق العالم، في ظل توفيرها منتجات سياحية متنوعة بجودة عالية وتناسب مختلف فئات الزوار»، متوقعاً أن ترتفع حصة الإمارات من إجمالي الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة في ظل الخطط الطموحة لاستقبال مزيد من السياح إلى الدولة التي تسجل حالياً واحداً من أعلى معدلات النمو في قطاع النقل الجوي التجاري.