برنامج "سفراء صناعة الطيران" يسعى إلى توعية طلاب الجامعات حول الفرص المتاحة في هذا القطاع
القمة العالمية لصناعة الطيران تبحث بناء جيل جديد من قادة قطاع الطيران في العالم
أبوظبى "المسلة"… ستشهد القمة العالمية لصناعة الطيران في دورتها الثانية بأبوظبي مناقشة مجموعة من الموضوعات البارزة المتعلقة بهذه الصناعة المتنامية عالمياً من بينها التركيز بشكل كبير على تشجيع الطلبة حول العالم على التخصص في المجالات العلمية بما يضمن بناء جيل جديد من القادة في صناعة الطيران، ويسهم في تعزيز النمو في هذا القطاع الحيوي.
وفي هذا السياق، سيتم إطلاق برنامج "سفراء صناعة الطيران" الذي يهدف إلى بناء الجيل المقبل من قادة صناعة الطيران في الإمارات من خلال توعية الكفاءات المواطنة وتشجيعها على العمل في مختلف قطاعات هذه الصناعة مثل صناعة مكونات الطائرات والفضاء والخدمات الهندسية والدفاعية.
وتسعى المبادرة الجديدة إلى تعريف المواطنين الإماراتيين من يتخصصون الهندسة في الجامعات المختلفة داخل الإمارات بالفرص التي ستكون متاحة أمامهم عند دراسة مواد أو تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
كما يهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على عدد من التطورات المثيرة التي تشهدها قطاعات الطيران وصناعات الطيران، ما سيشكّل عاملاً محفزاً لطلاب الجامعات يشجعهم على التفوق في الموضوعات العلمية، لاسيّما أن تحقيق النجاح في هذه التخصصات الدراسية قد يتيح لهم الفرصة لخوض مسيرة مهنية في مجالات العمل الشيقة التي توفرها هذه الصناعات. وستوفّر جلسات النقاش التي يستضيفها البرنامج منصة تتيح لمؤسسات القطاع الخاص وهيئات التعليم العالي الفرصة لمناقشة ورسم ملامح مستقبل الصناعة، والقوى العاملة الأكاديمية وبحث أوجه التعاون البحثي.
وفي هذا السياق قال حميد الشمري، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في مبادلة فى بيان تلقت "المسلة" نسخة منه : "إنّ تطوير القوى العاملة يمثّل أحدى التحديات الرئيسية التي نواجهها في قطاع صناعة الطيران، وستستمر هذه المسألة في ظل النمو المضطرد الذي يشهده مجمع نبراس العين للطيران في مدينة العين وسعيه ليصبح مركزاً مرموقاً في قطاعات الطيران وعمليات التصنيع والصيانة".
وأضاف الشمري: "يتمثل أحد أهدافنا الأساسية في تحفيز شبابنا ورفع مستوى اهتمامهم بمواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لنتمكن من سد الاحتياجات الوظيفية في المستقبل على أيدي شباب مؤهل ذو مهارات عالية. ويعدّ البرنامج العالمي لسفراء صناعة الطيران مبادرة مباشرة واستراتيجية من شأنها مساعدتنا على تحقيق هذا الهدف".
من جانبه قال حسين دباس، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا": "تعدّ منطقة الشرق الأوسط أسرع مناطق الطيران نمواً في العالم، وسوف تحتاج شركات الطيران في هذه المنطقة لما يزيد عن 2,600 طائرة جديدة على مدار العشرين عاماً المقبلة. سوف تتطلب هذه الطائرات حوالي 50,000 من التقنيين المهرة لخدمة هذا التطور الملحوظ، ومن المتوقع أن تقوم 74% من شركات الطيران وشركات الصيانة الخاصة، وشركات الإصلاحات وعمليات التشغيل في هذه المنطقة بتعيين موظفين جدد في المجالين الهندسي والتقني خلال الخمسة أعوام القادمة".
وأضاف حسين: "ولتحقيق ذلك، يتوجب تشجيع الطلاب على دراسة مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لكي يكون مهندسو المستقبل مزودين بالمهارات المناسبة لقيادة هذه الصناعة إلى آفاق جديدة".
وتعقد جلسات برنامج سفراء صناعة الطيران يومي 7 و8 أبريل 2014 في إطار برنامج القمة العالمية لصناعة الطيران في أبوظبي. وسوف تركّز جلسة النقاش المقرر أقامتها يوم 7 أبريل على ضمان وجود قوى عاملة مؤهلة في قطاعات الطيران وصناعة الطيران والدفاع والفضاء.
أما الجلسة المقرر عقدها يوم 8 أبريل فسوف تركّز على الجامعات ومجال البحوث والتطوير لاستكشاف الدور الحيوي الذي يلعبه الجانب الأكاديمي في النظام البيئي لقطاع الطيران. كما ستتضمن القمة العالمية لصناعة الطيران جلسات نقاش استراتيجي تتمحور حول التطوير المهني، وبرامج الإرشاد المهني وبرامج التوطين داخل صناعة الطيران.
تعدّ القمة العالمية لصناعة الطيران 2014، التي تستضيفها شركة مبادلة للتنمية، منتدىً استراتيجياً حصرياً يوفر لكبار القادة الدوليين منصة للتفاعل ومناقشة القضايا المرتبطة بصناعة الطيران، وتحديد استراتيجيات النمو، والتطورات التقنية وصياغة مستقبل صناعات الطيران والفضاء والدفاع.