أحد الرجال الأوائل الذين ساروا على سطح القمر
رائد الفضاء باز ألدرين يلقي كلمة رئيسية خلال القمة العالمية لصناعة الطيران في أبوظبي
26 ابوظبى – المسلة – صالة التحرير – يشارك الدكتور باز ألدرين، رائد الفضاء الأمريكي الشهير وأحد الرجال الأوائل الذين ساروا على سطح القمر، كأحد المتحدثين الرئيسيين في دورة العام الحالي من القمة العالمية لصناعة الطيران بأبوظبي.
ومن المقرر أن يلقي ألدرين كلمة أمام قادة صناعة الفضاء والطيران خلال اليوم الثاني من القمة، 8 أبريل، يستعرض فيها جانباً من رؤيته الخاصة حول استكشاف الفضاء وخصوصاً كوكب المريخ إلى جانب مجموعة من آرائه المتخصصة حول آخر التطورات التقنية التي يشهدها عالم الفضاء والطيران.
ويعدّ ألدرين أحد رواد الفضاء البارزين، إذ وطئت قدماه سطح القمر خلال أول هبوط للإنسان أجرته مركبة أبولو 11 في 21 يوليو من عام 1969، إلى جانب رائد الفضاء المعروف نيل آرمسترونغ أول إنسان سار على سطح القمر، ويٌعرف ألدرين على مستوى العالم ناشطاً وداعماً للجهود المتواصلة والحثيثة لتطوير تقنيات الفضاء والنهوض بها إلى آفاق جديدة، كما يشتهر بعمله مهندساً للفضاء وقيامه بتصميم تقنية للالتقاء المداري تعدّ حيوية للهبوط على سطح الكواكب الأخرى في المستقبل.
وفي إطار مشاركته في القمة العالمية لصناعة الطيران، سيقوم ألدرين بعرض رؤيته الخاصة حول المستقبل، وكذلك المسار الذي يقترحه ليتمكن الإنسان من السفر إلى المريخ بحلول عام 2030.
وقال ألدرين: "أعتقد أن أبناء كوكب الأرض سوف يحققون قفزات عملاقة في تاريخ البشرية عندما يٌتخذ القرار لنقل أبناء هذا الكوكب الذي تطورنا فيه على مدى آلاف السنين، نحو بداية تاريخية جديدة لاستيطان كوكب آخر. إنه لهدف كبير، ولكن أتمنى أن أرى تعاوناً والتزاماً بين الدول لفترة زمنية محددة يمكن خلالها قيادة المساعي نحو تواجد دولي دائم على كوكب المريخ".
كما سيلقي ألدرين خلال الكلمة التي يلقيها في القمة الضوء حول أهمية التعاون الدولي وتشجيع المجتمع العالمي نحو القيام برحلات جديدة ومستمرة لاستكشاف واستيطان الفضاء، إذ يعتقد ألدرين أن رحلات الإنسان إلى المريخ قابلة للتحقيق إذا ما توفرت الشراكات المناسبة، والهدف المحدد، والسياسات المتسقة ومواصلة إرسال البعثات الروبوتية إلى المريخ خلال العشرينات من القرن الحالي.
وأضاف ألدرين: "يجب أن تعمل الولايات المتحدة على تشجيع الجهود المحلية للدول الأخرى في مجالات الفضاء، وتسخير مواردنا إلى جانب موارد الدول الأخرى، واستخدام خبراتنا لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم في مجال الفضاء. وعند تقديم المساعدات المناسبة دون استهلاك جميع الأنشطة المتعلقة بالفضاء، سيكون بمقدورنا وضع اللبنات الأساسية التي ستقودنا إلى تحقيق قفزات جديدة في مجال استكشاف الفضاء".
ويعدّ باز أيضاً أحد المؤيدين بقوة لأهمية مشاركة القطاع الخاص في رحلات الفضاء، ويرى أن تحقيق عوائد تجارية من رحلات الفضاء سيكون بمثابة دفعة مهمة للأمام لكل من قطاع الفضاء المدني وقطاع السياحة الفضائية الناشئ.
وأضاف ألدرين: "إنّ مشاركة القطاع الخاص في مجال النقل الفضائي يمهّد الطريق نحو إنشاء صناعة جديدة ومهمة. لقد انطلقت أول رحلة طيران تجارية منذ حوالي 100عام، وأصبح باستطاعتنا اليوم أن نرى بأعيننا كيف حوّلت هذه الرحلة مفهوم السفر وغيّرت حياتنا بالكامل. وعلى الرغم من مرور قرابة الخمسين عاماً على سفر الإنسان إلى الفضاء ونحو ثلاثين عاماً على انطلاق عمليات مكوكات الفضاء، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً حتى يصبح السفر إلى الفضاء متاحاً أمام الجميع وبسعر مناسب، بيد أن التعاون في هذا المجال سيجعل هذا الهدف قابلاً للتحقيق".
ستنعقد القمة العالمية لصناعة الطيران خلال الفترة من 7 إلى 8 أبريل 2014 في فندق ومنتجع سانت ريجيس في جزيرة السعديات بأبوظبي، وستركز على التحديات التي تواجه نمو التصنيع في صناعات الطيران والطيران التجاري والدفاع والفضاء.
وسوف تشمل قائمة الموضوعات التي ستتناولها القمة الأحداث الجديدة التي يغطيها المديرون التنفيذيون والندوات الاستراتيجية الموجهة للقطاعات، والأخبار المتعلقة بصناعة الدفاع خلف الأبواب المغلقة والجلسات الخاصة بالشؤون العسكرية والأقمار الصناعية والاتصالات. ومن المتوقع أن يشارك في القمة العديد من خبراء الصناعة للإجابة عن التحديات التي يواجهها القطاع وصياغة استراتيجيات النمو في المستقبل.
وسيقوم قادة الشركات في الأسواق القائمة والناشئة بتبادل الخبرات لدعم التصنيع، والارتقاء بمستويات سلسلة التوريد، وخلق فرص العمل ذات القيمة المضافة للأفراد الذين يتمتعون بالمهارات العالية. وقد جذبت القمة الأولى في 2012 أكثر من 900 من كبار المسؤولين التنفيذيين من أكثر من 52 دولة، وستستقطب القمة الثانية في 2014 أيضاً ممثلين من الأسواق الناشئة مثل روسيا والهند والصين وأوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية.