قطاع السياحة فى الامارات يوفر 16.6 ألف فرصة عمل خلال 2014
أبوظبى "المسلة"… توقع مجلس السياحة والسفر العالمي، أن يوفر قطاع السياحة والسفر في الإمارات 16 ألفاً و615 فرصة عمل مباشرة خلال عام 2014، مشيراً إلى أن القطاع دعم السوق الإماراتية حتى نهاية عام 2013 بأكثر من 291 ألف فرصة عمل مباشرة.
وقال مديرون وعاملون في قطاع السياحة والسفر، إن فرص العمل المباشرة التي يوفرها القطاع هي تلك المرتبطة مباشرة بعمليات تشغيل المنشآت الفندقية، وشركات الطيران والمطارات، لافتين إلى أن القطاع دعم سوق العمل المحلية بآلاف الفرص الوظيفية سنوياً، مع دخول عدد كبير من المنشآت الفندقية إلى السوق، والتوسعات المستمرة لشركات الطيران.
وذكروا لـ الامارات اليوم أن بعض المنشآت الفندقية لجأت إلى زيادة أعداد الموظفين لديها خلال العامين الماضيين، مع النمو المستمر في معدلات الإشغال، والتحسن الكبير في أداء الفنادق، مشددين على أهمية وجود معاهد وجامعات متخصصة في الدراسات الفندقية والمتعلقة بقطاع الضيافة في الدولة التي باتت تشكل واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية حالياً.
وتفصيلاً، توقع مجلس السياحة والسفر العالمي، أن يوفر قطاع السياحة والسفر في الدولة 16 ألفاً و615 فرصة عمل مباشرة خلال عام 2014 بنسبة نمو تصل إلى 5.7% مقارنة بعام 2013، مشيراً إلى أن القطاع دعم السوق الإماراتية حتى نهاية العام الماضي بـ291 ألفاً و500 فرصة عمل مباشرة.
وبين المجلس في تقريره السنوي الذي صدر أخيراً عن قطاع السياحة والسفر في السوق الإماراتية، أن عدد فرص العمل الكلية الجديدة بما فيها الوظائف المرتبطة بالخدمات المساندة للقطاع في الدولة، ستصل إلى 26 ألفاً و500 فرصة عمل في عام 2014، لافتاً إلى أن القطاع دعم السوق الإماراتية حتى نهاية العام الماضي بنحو 500 ألف فرصة عمل.
بدوره، قال المدير العام لمجموعة فنادق «الجوهرة»، هاني لاشين، إن «فرص العمل المباشرة التي يوفرها قطاع السياحة والسفر هي تلك المرتبطة مباشرة بعمليات تشغيل المنشآت الفندقية وشركات الطيران والمطارات»، لافتاً إلى أن «هناك العديد من القطاعات التي تساند قطاع السياحة والسفر مثل النقل البري والبحري، والمطاعم السياحية، والشركات المعنية بتسويق المنتجات السياحية، وغيرها».
وأضاف أن «حاجة المنشآت الفندقية للموظفين تختلف من منشأه إلى أخرى، وتتباين وفقاً لفئة ودرجة الفندق والخدمات والمرافق الإضافية، مثل المطاعم وصالات الأفراح والمسابح والنوادي الرياضية والترفيهية»، متوقعاً أن يحتاج فندق في المتوسط بطاقة 300 غرفة فندقية نحو 220 موظفاً لإدارته.
وأشار لاشين إلى أن «السياحة والسفر، فضلاً عن التجزئة، تعد من أكثر القطاعات التي حققت معدلات نمو ملحوظة في السوق الإماراتية خلال الأزمة المالية العالمية، إذ أسهم هذان القطاعان في دعم سوق العمل بشكل قوي»، لافتاً إلى التوسعات الكبيرة لشركات الطيران في الدولة، والعدد الكبير للغرف الفندقية التي دخلت السوق خلال السنوات الأخيرة.
وقال إن «عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي وصل إلى أكثر من 11 مليون نزيلاً خلال عام 2013، بزيادة قدرها 10.6% مقارنة بعام 2012 الذي وصل فيه عدد النزلاء إلى نحو 9.9 ملايين نزيل»، مشيراً إلى استراتيجية دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، لزيادة عدد الزوار إلى 20 مليون زائر بحلول عام 2020.
وشدد لاشين على أهمية وجود معاهد وجامعات متخصصة في الدراسات الفندقية والمتعلقة بقطاع الضيافة في الدولة التي أصبحت تشكل واحدة من أبرز الوجهات السياحية حول العالم حالياً.
وفي سياق متصل، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «قطاع السياحة والسفر دعم سوق العمل المحلية بآلاف الفرص الوظيفية سنوياً، وذلك مع دخول عدد كبير من المنشآت الفندقية إلى السوق، والتوسعات المستمرة لشركات الطيران».
وأضاف أن «بعض المنشآت الفندقية لجأت إلى زيادة أعداد الموظفين لديها خلال العامين الماضيين مع النمو المستمر في معدلات الإشغال، والتحسن الكبير في أداء الفنادق»، مشيراً إلى أن «تماني مارينا» رفع عدد موظفيه بنسبة 20% خلال العام الماضي، ويتوقع أن تصل النسبة إلى 15% خلال عام 2014.
وتابع أن «الفندق أعلن أخيراً عن توظيف أول مواطن، كما سيوظف مواطنين آخرين خلال العام الجاري»، متفقاً مع لاشين في أهمية وجود معاهد متخصصة للدراسات المتعلقة بالضيافة، في ظل الطلب الكبير على الموظفين في هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز ورزيدنس البستان، موسى الحايك، أن «السياحة والسفر تعد من أبرز القطاعات التي تدعم سوق العمل المحلية، مع تحول الدولة إلى وجهة سياحية بارزة استقطبت استثمارات ضخمة سواءً في المشروعات الفندقية الجديدة أو تلك المتعلقة بشركات الطيران والمطارات».
ولفت إلى أن «السوق المحلية شهدت دخول عدد كبير من الغرف الفندقية، في وقت وفر فيه القطاع العديد من فرص العمل خلال السنوات الأخيرة»، مبيناً أن «جزيرة النخلة» وحدها شهدت افتتاح نحو 4000 غرفة فندقية فاخرة خلال الفترة الأخيرة توفر عدداً كبيراً من المرافق والأنشطة الترفيهية.
وأشار إلى أنه «في ما يتعلق بالفنادق من فئة خمس أو أربع نجوم، فإن هناك فرصة عمل واحدة لكل غرفة فندقية في المتوسط، ويعتمد ذلك على عدد وحجم المرافق المتوافرة في الفندق من قاعات اجتماعات وصالات وغيرها من المرافق والأنشطة الترفيهية التي يوفرها الفندق لنزلائه».