أبوظبي تتوقع 2.9 مليار درهم من مؤتمرات 2014
أبوظبى "ادارة التحرير"…. توقعت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" ارتفاع إيرادات أبوظبي المباشرة وغير المباشرة من استضافة المؤتمرات العالمية المتخصصة وفعاليات الأعمال والحوافز خلال عام 2014 مكتملا إلى 2.9 مليار درهم، مقابل نحو 2.7 مليار درهم تقريبا العام الماضي بنمو سنوي 7%.
وكشف مبارك النعيمي مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في تصريح خاص لـ" البيان الاقتصادي" أمس عن أن هذه الإيرادات تتواكب مع الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة في هذا المجال، والتي تهدف لزيادة الإيرادات المباشرة وغير المباشرة من استضافة المؤتمرات العالمية المتخصصة وفعاليات الأعمال والحوافز بواقع 7% سنويا، بهدف الوصول إلى نحو 5.9 مليارات درهم بنهاية عام 2020.
وقال النعيمي ان الهيئة تهدف لأن تصبح أبوظبي خلال السنوات الخمس المقبلة بين أفضل 50 وجهة عالمية محورية في استضافة المؤتمرات الدولية المتخصصة، كاشفا عن أن الإمارة نجحت بالفعل في تأكيد استضافتها 8 مؤتمرات دولية رئيسية متخصصة خلال عام 2014، بعد أن نجحت الإمارة في عام 2013 في تخطي المستهدف الذي كان محددا بستة مؤتمرات دولية متخصصة، واستضافت أبوظبي 8 مؤتمرات دولية العام الماضي.
وأكد مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن فوز دبي باستضافة معرض "إكسبو 2020" سينعش القطاع السياحي والفندقي بكافة إمارات الدولة، وخصوصا دبي وأبوظبي، وفي المنطقة بأثرها، لسنوات عديدة قادمة، وسيرفع معدلات الإشغال الفندقي وزيادة الحركة التجارية وتوفير فرص عمل دائمة ومؤقتة بالإضافة إلى الإيرادات المرتفعة.
وتوقع ارتفاع عدد السائحين القادمين إلى أبوظبي إلى 3.1 ملايين سائح في عام 2014 مكتملا، مقابل 2.8 مليون سائح استقبلتهم الإمارة خلال عام 2013 بزيادة 300 ألف سائح، بنسبة نمو سنوي مستهدفة 10.72%، كاشفا عن أنه من المتوقع إضافة 8 آلاف غرفة فندقية جديدة للقطاع الفندقي بأبوظبي خلال العام الحالي والعام المقبل، ليرتفع إجمالي عدد الغرف الفندقية بالإمارة إلى 33 ألف غرفة بنهاية عام 2015 بنمو 32%، مشيرا إلى أن إجمالي عدد الغرف الفندقية بالإمارة يبلغ حاليا 25 ألف غرفة ضمن 156 فندقا بالإمارة.
ارتفاع مستوى الإنفاق
وأوضح مبارك النعيمي أن زائر سياحة الأعمال يتسم بارتفاع مستوى الإنفاق مقارنة بزائر سياحة الترفيه، وهو ما قد يصل أحياناً إلى نحو سبعة أضعاف، مؤكدا أن أبوظبي تمتلك الكثير من الخدمات والمنتجات من ناحية المرافق والخيارات المخصصة لسياحة المؤتمرات والاجتماعات والحوافز والأعمال، وهو ما يعكسه ارتفاع عدد الجهات المشاركة في معرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز، الذي ينطلق اليوم في أبوظبي.
وقال ان "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة " تسعى إلى استقطاب أكبر المؤتمرات والفعاليات إلى الإمارة، بالاعتماد على نجاح المؤتمرات العالمية التي أقيمت في أبوظبي بحضور عشرات الآلاف من المشاركين، والتي أظهرت أن الزوار والجهات العارضة يبدون اهتماماً بالسعر عندما يتعلق الأمر باختيار الفندق أو مقر الإقامة، رغم أنهم يكونون أكثر تحرراً من قيود الإنفاق في الجولات والمطاعم وأثناء التسوق، وأسفر اتساع رصيد الغرف الفندقية في أبوظبي عن جعل أسعارها أكثر تنافسية، فضلاً عن إتاحة المزيد من الخيارات أمام الزائر.
وقال ان القطاع الطبي يوفر فرصة سانحة لاستقبال المزيد من الفعاليات والمؤتمرات في أبوظبي، ونجحت الهيئة بالفعل في الحصول على شرف استضافة العديد من المؤتمرات الدولية للفترة المقبلة، منها على سبيل المثال "مؤتمر آسيا والباسيفيك لطب القلب 2015"، الذي يتوقع مشاركة 3 آلاف متخصص في أعماله.
وأوضح أن دراسة حديثة أوضحت ان 80 في المئة من عينة شملت 210 مزودين ومشترين لخدمات ومنتجات قطاع سياحة الأعمال والحوافز أعربوا عن تفاؤلهم وثقتهم حيال نمو القطاع خلال السنوات المقبلة، وسيشهد حجم أعمال قطاع المؤتمرات والفعاليات في دول الخليج والشرق الأوسط وشمال افريقيا نموا غير مسبوق خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن 47 في المئة من المشترين ممن شملتهم الدراسة أكدوا أن الابتكارات التقنية الحديثة إلى جانب استخدام وسائط الإعلام الاجتماعي تلعب حاليا دورا كبيرا ومؤثرا في نمو قطاع الاجتماعات والفعاليات، نظرا لسهولة استخدامها وتوظيفها في التواصل مع المشاركين في الفعاليات من مختلف مناطق العالم، قبل وبعد انعقادها.
مرافق جيدة
وأبدى الكثير من المشترين في قطاع سياحة الأعمال والحوافز الذين شاركوا في الدراسة اهتماما كبيرا بضرورة توفير مرافق جيدة لإقامة الفعاليات والمؤتمرات في المنطقة بأسعار ذات مردود جيد لقيمتها، إلى جانب استقرار الأوضاع السياسية في بعض المناطق كعامل على ازدهار القطاع، وفقا للدراسة.
وقال مبارك النعيمي إن قطاع سياحة الأعمال والاجتماعات يمر حاليا بفترة انتعاش ونشاط ملحوظ، مما يبشر بنمو القطاع مستقبلا، تماشيا مع الانتعاش الاقتصادي في المنطقة، مع توقعات بأن يكون هذا العام عاما ناجحا للقطاع.
معرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز ينطلق اليوم
تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثامنة لمعرض الخليج لسياحة االأعمال والحوافز والفعاليات 2014 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر حتى يوم الأربعاء المقبل بحضور أكثر من 250 مشاركا من المشترين المستضافين من مختلف الشركات الرائدة في مجال تنظيم المؤتمرات والاجتماعات والفعاليات من المنطقة والعالم.
ويشهد الحدث، الذي يعد الأبرز من نوعه في المنطقة لقطاع سياحة الأعمال والحوافز، هذا العام حضور أكثر من 300 مشارك من المشترين المستضافين ومزودي الخدمات والمنتجات والمرافق الخاصة بالقطاع من مختلف مناطق العالم حيث يلتقون فيما بينهم من خلال أكثر من 8000 موعد عمل تم ترتيبها مسبقا للتباحث في الأمور التي تهم القطاع وتعزيز فرص الأعمال التي يوفرها خلال الفترة المقبلة إلى جانب المشاركة في الندوات والجلسات التفاعلية التي تقام على مدار فترة انعقاد المعرض.
وسيخصص المعرض ضمن مبادراته الجديدة لدورة هذا العام جلسة خاصة في اليوم الثاني له لعرض نتائج دراسة حديثة أعدتها شركة "ريد ترافل اكسيبيشنز"، الجهة المنظمة للمعرض، حول العادات والاحتياجات والأشياء المفضلة لدى الشركات المتخصصة في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت لويس هول، مديرة معرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز والفعاليات: "عملنا على وضع هذه الدراسة واطلاق نتائجها خلال هذه الدورة لنؤكد على التزام معرض الخليج بالعمل على تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات بين العاملين في القطاع بهدف تحقيق المزيد من التقدم والازدهار له لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز مكانتها كوجهة رائدة لإقامة الفعاليات والاجتماعات على اختلاف أنواعها".
وقال معد نتائج الدراسة روب ديفدسون، المحاضر في جامعة "غرينتش" بالمملكة المتحدة: "إن نتائج هذه الدراسة تمثل مصدرا جيدا للمعلومات المفيدة حول توجهات المعنيين بقطاع سياحة الأعمال ومنظمي الفعاليات في منطقة الشرق الأوسط فيما يخص نوعية الوجهات والمرافق التي يختارونها لإقامة الفعاليات إلى جانب أساليبهم المفضلة في التعامل مع المتخصصين في مجال التسويق والمبيعات من الجهات التي تتنافس على الفوز بإقامة تلك الفعاليات المخطط لها وأهم العوامل المؤثرة في خياراتهم للوجهات عندما يقومون بالتخطيط لذلك».
فرق عمل من 10 مكاتب خارجية
قال مبارك النعيمي ان عدد المكاتب الخارجية التابعة لـ"هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" ارتفع إلى 10 مكاتب بنهاية عام 2013، مقابل 8 مكاتب بنهاية 2012، فيما قامت الهيئة خلال العام الماضي بنحو 30 جولة تعريفية حول العالم لتقديم ابوظبي كوجهة سياحية مفضلة، بالإضافة للمشاركة في 18 معرضا عالميا و5 جولات متخصصة.
وأشار إلى أن فرق عمل من 10 مكاتب خارجية تابعة لـ "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" شاركت مؤخرا في جولة بمختلف أنحاء الإمارة للتعرف على أحدث منشآتها الترفيهية والفندقية لتعزيز قدرتهم على تقديمها لوكلاء السفر والسياحة ومنظمي الجولات الخارجية في أسواقهم الرئيسية.