Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

طيران الجزيرة: توقيع صفقة طائرات جديدة في الربع الثالث

طيران الجزيرة: توقيع صفقة طائرات جديدة في الربع الثالث

• بودي: ندرس احتياجات الشركة والاختيار بين إيرباص وبوينغ

• تضررنا من وضع «الكويتية» وسنستفيد إذا نهضت

سجلت مجموعة طيران الجزيرة نموا بنسبة 19.6% في أرباحها الصافية لعام 2013، محققة أفضل أداء لها منذ التأسيس، رغم التحديات السياسية الإقليمية المستمرة وتذبذب أسعار الوقود، ومواصلة ربحيتها القياسية منذ ثلاث سنوات.

الكويت "المسلة"…أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الجزيرة مروان بودي أن الشركة ستعقد صفقة خلال الربع الثالث من العام الحالي لشراء طائرات جديدة من قبل المصنعين، مشيرا إلى أن فريق طيران الجزيرة مازال يدرس احتياجات الشركة، والاختيار بين "ايرباص" و"بوينغ".

 

وقال بودي، خلال تصريحاته للصحافيين على هامش انعقاد الجمعية العمومية للشركة حسبما ذكرت الجريدة، إن "طيران الجزيرة" دائما تهتم بأن يكون لديها أسطول جديد من الطائرات، واليوم تملك أحدث أسطول في المنطقة كلها من ناحية العمر المتوسط للطائرات، مضيفا أن "هذا الأمر يجعلنا نركز على التحديث المستمر للأسطول مستقبلا".

وأضاف ان هناك جيلا جديدا من الطائرات سيكون متواجدا في السوق المحلي، وهو عائلة NEO من "إيرباص"، والتي ستتواجد بحلول 2017-2018، لافتا إلى أن "طيران الجزيرة" ستدرس احتياجاتها للسوق، ومن ثم تحديد كمية ونوع الطائرات الجديدة التي ستحتاجها خلال الفترة المقبلة، وهناك مباحثات بين "سحاب" وإحدى شركات الطيران لتأجير طائرة، وستعلن بداية أبريل المقبل.

حصة سوقية

وزاد ان الحصة السوقية للشركة من ركاب مطار الكويت بلغت 13%، موضحا أنها "نسبة متواضعة إذا نظرنا إليها بشكل إجمالي، لكنها مؤثرة على نطاق سوق السفر الإقليمي، ووضع مجلس إدارة الشركة خطة لتحقيق أرقام مضاعفة في ربحية الشركة، وما يقارب 20% نسبة نمو سنوي"، مشيرا إلى التزام إدارة طيران الجزيرة حتى الآن بها، بسبب القوة الشرائية للسوق الكويتي.

وشدد على أن "طيران الجزيرة متضررة من الوضع الحالي للخطوط الجوية الكويتية، وفي حال النهوض بها فسنستفيد بالتالي، لأنها ستستخدم المحطات البعيدة وهي ستهتم بالقريبة"، نافيا أي أحاديث عن استفادة "طيران الجزيرة" من استمرار تعثر "الكويتية" دون معالجة أوضاعها.

واردف: "لنتحدث بالمنطق، اليوم كثير من شركات الطيران الخليجية والإقليمية بدأت تكثف رحلاتها إلى الكويت بسبب عجز الكويتية عن تغطية المناطق البعيدة"، نافيا وجود مفاوضات سابقة بين "سحاب" و"الكويتية" حول تأجير الطائرات.

ضمان أوروبي

وقال بودي إن "طيران الجزيرة" التزمت بعقد شراء 15 طائرة من ايرباص بقيمة مليار دولار تقريبا، وقامت بتمويل 20% منها تقريبا والبقية من البنوك والمؤسسات المالية، وهذا ما تركز عليه الشركة منذ انطلاقها دون دعم حكومي.

واضاف: "استطعنا توفير التمويل بدون كفالات حكومية أو ضمانات، وما عملناه في آخر عقد تمويل، الذي كان بـ90 مليون دولار، هو إغلاقنا آخر احتياج لنا لآخر 3 طائرات، وأغلقنا بالتالي كل تمويل الشركة للطائرات ذاتيا، وعلى العكس قام الاتحاد الاوروربي، عبر مؤسسة الضمان الاوروبية، بكفالتنا في شراء الاسطول، بعدما رأت نتائج الشركة وأدائها المالي، والآن نصف أسطول طيران الجزيرة مكفول من هذه المؤسسة".

وذكر في كلمته للمساهمين: "تعتمد مجموعة طيران الجزيرة اليوم على نموذج عمل فريد وفعال مكون من شركتين: الأولى شركة طيران تجارية وهي طيران الجزيرة، مقرها الكويت، وتخدم المسافرين من وإلى مدن في المنطقة، والثانية شركة لتأجير الطائرات هي شركة سحاب، ومن عملائها شركات طيران عالمية مرموقة في شمال أميركا والشرق الأوسط وآسيا".

وزاد ان المجموعة تسلمت خلال العام طائرتي "إيرباص" جديدتين من طراز A320 من المصنع "إيرباص"، ليرتفع بذلك عدد الطائرات التي تسلمتها المجموعة منذ عام 2005 إلى 14 طائرة من الطراز ذاته، تملكها جميعها بالكامل ضمن أسطولها، وستتسلم المجموعة الطائرة المتبقية من الطلبية في مايو 2014.

نظرة على 2013

وسجلت مجموعة طيران الجزيرة نموا بنسبة 19.6% في أرباحها الصافية لعام 2013، محققة أفضل أداء لها منذ التأسيس رغم التحديات السياسية الإقليمية المستمرة وتذبذب أسعار الوقود، ومواصلة ربحيتها القياسية منذ ثلاث سنوات.

وأشار الى ان "العام الماضي كان مليئا بالتطورات الإيجابية للمجموعة، فإلى جانب نجاحنا في الحفاظ على النتائج المستهدفة للعام الثالث على التوالي، قامت المجموعة بتغطية كل احتياجاتها التمويلية للعامين القادمين، وقلصت كذلك نسبة الدين إلى حقوق الملكية من 1.7 في 2012 إلى 1.4 في 2013، واستكملت العام بأفضل أداء في تاريخ المجموعة".

وأبرمت مجموعة طيران الجزيرة صفقة تمويلية مع بنك الكويت الوطني والبنك الألماني "دي في بي – اس إي" (DVB Bank SE) لشراء الطائرات الثلاث المتبقية من صفقة الطلبية التي أبرمتها المجموعة مع شركة إيرباص لشراء 15 طائرة جديدة من طراز A320. وبموجب الصفقة، تكون مجموعة طيران الجزيرة غطت كل احتياجاتها التمويلية للأسطول.

كويت 15

من جانب آخر، ضم سوق الكويت للأوراق المالية "طيران الجزيرة" لأول مرة إلى مؤشر "كويت 15"، الذي يهدف إلى قياس الأداء الحقيقي للسوق من خلال أكبر 15 شركة كويتية مدرجة والأفضل أداء في السوق المحلي من حيث القيمة السوقية، والتي أيضا تستوفي شروط السيولة المعتمدة في اختيار الشركات ضمن المؤشر.

وأطلقت "طيران الجزيرة" رحلتين أسبوعيتين بين الكويت ومطار آل مكتوم الدولي الجديد في دبي وورلد سنترال، وستقوم بزيادتها إلى رحلة يوميا في مايو القادم، وقامت شركة سحاب بتأجير طائرة لصالح شركة طيران ناس السعودية وفق عقد تأجير طويل المدى.

وبلغت الإيرادات التشغيلية 65.6 مليون دينار لعام 2013، بزيادة نسبتها 4.7% عن عام 2012، كما بلغت الأرباح التشغيلية 20.6 مليون دينار لعام 2013، بزيادة نسبتها 11.4% عن عام 2012.

وبلغت الأرباح الصافية 16.7 مليون دينار لعام 2013، بزيادة نسبتها 19.6% عن عام 2012، بينما بلغت الأرباح الصافية 13.9 مليون دينار، وارتفع معدل إشغال المقاعد في عام 2013 بنسبة 5.1% مقارنة بعام 2012.

وبلغت قيمة الأصول الحقيقية 158 مليون دينار، كما بلغ الاحتياطي النقدي والودائع 40 مليونا، وتحسنت حقوق الملكية بـ17 مليون دينار، وبلغت نسبة الدين إلى حقوق الملكية 1.4 في 2013، مقارنة بنسبة 1.7 في 2012.

عدد المسافرين

وشهدت "طيران الجزيرة" زيادة بنسبة 5% في عدد المسافرين بين الكويت ودبي في 2013 مقارنة بالعام الذي سبقه، واستحوذت خلال العام على حصة تشغيلية بلغت 14% على هذا الخط، وكانت الشركة قد أطلقت في أكتوبر 2013 رحلات أسبوعية إلى مطار "آل مكتوم الدولي الجديد في دبي وورلد سنترال" ليرتفع متوسط عدد الرحلات التي تشغلها "طيران الجزيرة" بين الكويت ودبي إلى 27 رحلة أسبوعية.

وكانت "طيران الجزيرة" أكبر ناقلة بين الكويت وعمّان في 2013، مستحوذة على حصة تشغيلية بلغت 41%، حيث شهدت أيضا نموا بنسبة 20% في عدد المسافرين خلال العام مقارنة بعام 2012، أما بالنسبة لوجهة بيروت، ورغم عدم استقرار الأوضاع في بيروت خلال العام، فشهدت الشركة نموا بنسبة 16% في عدد المسافرين مقارنة بعام 2012، واستحوذت على حصة تشغيلية عالية بلغت 40% على هذا الخط.

وعلى الخطوط التي تخدم المدن المعروفة بالسياحة الدينية، شهدت "طيران الجزيرة" نموا بنسبة 127% على خط الكويت-النجف في عام 2013، مقارنة بالعام الذي سبقه، ونموا بنسبة 9% على خط الكويت-جدة، ونمواً بنسبة 19% على خط الكويت-مشهد.

وكانت "طيران الجزيرة" أكبر ناقلة تخدم خط الكويت-النجف بحصة تشغيلية بلغت 81%، ويذكر أن "طيران الجزيرة" كانت أول شركة طيران تطلق رحلات منتظمة بين الكويت والعراق في أبريل 2012 بعد انقطاع دام 22 عاما.

حصة تشغيلية

واستحوذت الشركة على حصة تشغيلية بلغت 17% على خط الكويت-جدة في 2013، وعلى حصة 19% على خط الكويت-مشهد، كما استحوذت على حصة تشغيلية بلغت 12% على خط الكويت-الرياض في 2013، وحصة 11% على خط الكويت-البحرين، وحصة 4% على الخط الذي يخدم الوجهة السياحية اسطنبول.

أما الخطوط التي تخدمها "طيران الجزيرة" إلى مصر فقد استحوذت الشركة على حصة تشغيلية بلغت 25% على خط الكويت-القاهرة، وحصة تشغيلية بلغت 72% على خط الكويت-الأقصر، وحصة 51% على خط الكويت-شرم الشيخ، وحصة 52% على خط الكويت-أسيوط، وحصة 45% على خط الكويت-سوهاج، وحصة 19% على خط الكويت-الاسكندرية.

وكانت "طيران الجزيرة" أكبر ناقلة تخدم كلا من شرم الشيخ والأقصر وأسيوط وسوهاج، وازداد عدد المسافرين على متن الشركة بنسبة 11% على خط الكويت-أسيوط في 2013، مقارنة بالعام الذي سبقه، وبنسبة 13% على خط الكويت-الأقصر، و22% على خط الكويت-سوهاج.

ووافقت الجمعية العمومية العادية، التي عقدت بنسبة حضور بلغت 79.9% من إجمالي المساهمين، على توزيع 15% أرباحاً نقدية، كما انتخبت مجلس إدارة جديدا للشركة، ضم، إضافة إلى مروان بودي، كلا من مرزوق بودي ومحمد محتشم خان واحمد عبدالله وهاني شوقي، ووافقت كذلك على جميع بنود العمومية الأخرى.

بوابات خاصة

ذكر بودي أنه "في السنوات المقبلة، ستكون فرص النمو المتاحة لطيران الجزيرة في نمو الطلب المحلي. ولانتهاز هذه الفرص، تستثمر المجموعة في المرافق الأرضية، حيث تنجز حاليا بناء بوابات خاصة بها في مطار الكويت الدولي، مزودة بجسرين من أحدث الأنواع وأكثرها تطورا، وعند الانتهاء من البناء في الربع الثاني من عام 2014، ستمكن هذه البوابات طيران الجزيرة من توفير تجربة سفر أفضل وأسهل وأسرع للمسافرين".

واردف: "أما على الصعيد الجوي فستشهد مجموعة طيران الجزيرة انطلاق برنامج تحديث الأسطول، من خلال وضع طلبية لطائرات جديدة، ونتطلع في مجلس الإدارة لإعلان الطلبية خلال الربع الثالث من العام الجاري".

ولفت إلى ان "استثمارنا في المرافق الأرضية وتحديث أسطولنا سيساهم في تعزيز المنتج الذي نقدمه، وبذلك نحافظ على مكانتنا ونبقى الطيران المفضل للسفر في منطقة الشرق الأوسط، ونؤمن بأن الفرص الحقيقية تكمن في الكويت، واننا في طيران الجزيرة في مركز متقدم لانتهازها هذا العام وفي السنوات القادمة".

 

تخفيض المصاريف

رداً على سؤال "الجريدة" بشأن تخفيض نسبة التوزيعات النقدية إلى أقل من 50%، كما أعلن سابقا، أكد بودي أن "المصاريف خلال العامين المقبلين ستكون أقل، نظرا لتخفيض الشركة المصاريف التمويلية لها، وستنعكس على ميزانية 2014".

وأضاف: "كان يهمنا توزيع 50% من الارباح، لكننا فضلنا تخفيض الديون وتكلفتها على الشركة، وقمنا بالفعل بتخفيض جزء منها ذات التكلفة الأعلى، وأعدنا جدولة غيرها ووضع تكلفة أقل لها"، مشيرا إلى أن "الديون المتبقية تبلغ 105 ملايين دينار، وتصل أطولها إلى 12 عاماً تقريبا، وجميع هذه الديون طويلة الاجل".

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله