Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

رئيس الوزراء التونسي: أدعو رجال الأعمال الكويتيين والخليجيين إلى الاستثمار في قطاع السياحة بتونس.. وسنقضي على آفة الإرهاب في القريب العاجل

رئيس الوزراء التونسي: أدعو رجال الأعمال الكويتيين والخليجيين إلى الاستثمار في قطاع السياحة بتونس.. وسنقضي على آفة الإرهاب في القريب العاجل

 

أكد خلال لقائه مع الصحف المحلية بمناسبة زيارته للكويت أن بلاده تواجه تحديات اقتصادية كبيرة

نركز على تسويق الفرص الاستثمارية والتجارية لرجال الأعمال الكويتيين

نستطيع توفير مناخ للخليجيين مثل مناخ كاليفورنيا بلسان عربي

حريصون على تحييد المساجد لتكون دور عبادة وليست منابر للدعوة إلى العنف أو السياسة
تسلمنا مقاليد الحكم منذ 7 أسابيع وبدأنا العمل بخارطة الطريق

أول مرة أسمع عن وجود قواعد أميركية في تونس

 

الكويت "المسلة"… أكد رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة خلال لقائه مع الصحف المحلية بمناسبة زيارته للكويت امس ان الزيارة تأتي امتدادا لزيارات قام بها للجزائر والمغرب، موضحا ان دول مجلس التعاون الخليجي تشكل العمق الثقافي والحضاري والسياسي والاقتصادي لتونس، مشيرا الى ان بلاده على أعتاب مرحلة جديدة من الانتقال الاجتماعي عقب التغيرات السياسية التي شهدتها تونس، وتطرق الى العديد من القضايا والملفات، وفيما يلي التفاصيل:

ما أهم أهداف زيارتكم للكويت؟ وهل من مطالب تحملونها معكم لدول الخليج؟

? الزيارة هي امتداد لزيارات قمت بها للجزائر والمغرب، وأردت أن تكون دول الخليج أول الدول التي أقوم بزيارتها، والتي تشكل عمقنا الثقافي والحضاري والسياسي والاقتصادي، وبهذه الزيارة هناك إشارة واضحة لأهمية علاقاتنا مع جيراننا الدول العربية والخليجية تحديدا. أما عن أهداف الزيارة، فقد تطرقنا مع القادة الذين التقيناهم خلال زيارتنا لدول الخليج، الى الملفات السياسية، وأطلعتهم على الوضع في تونس، حيث وجدت عندهم اهتماما ودراية جيدة ودقيقة للوضع في تونس، وشرحت لهم عن حالة الاستقرار التي دخلنا فيها بعد انتهاء المخاض العسير والمتوج للانتقال السياسي، والانتخابات المقبلة ستكون شفافة وتهيئ لنا الدخول في فترة استقرار، وبعد الانتقال السياسي نحن على أعتاب الدخول للانتقال الاقتصادي والاجتماعي، ومن الملفات التي تهمنا الملف الأمني، وهو أساس الاستقرار وأساس الاقتصاد، وفي تونس مررنا بفترة ارتباك بحكم الثورة، وما شهدناه من تجاذبات سياسية واجتماعية، وكذلك إرباك بجهاز الأمن الذي تداركناه.

حدثنا عن آفة الإرهاب التي تهدد تونس؟

? من واقع ما حدث في تونس والظروف الإقليمية، فاجأتنا آفة الإرهاب التي لم نتعود عليها في تونس، وفي البداية كان من الصعب التعامل مع هذه الفلول، أما اليوم فنحن جاهزون ومنظمون وبدأنا نوجه ضربات قاضية لها، وفي القريب العاجل سنقضي عليها، ليس بشكل كامل، فالإرهاب عندما يدخل أي مجتمع يجب التعايش معه، ونحن مستعدون للتعايش والحذر من هذه الآفة، ففي تونس ورغم الارتباك بحكم الثورة، كان هناك نفور كامل من المواطنين لآفة الإرهاب، واليوم نجاحنا هو نجاح الأمنيين في التعاون مع المواطنين، وأعتقد أن الملف الأمني مهم ويخص الجميع، وهناك تفاهم على محاربة الإرهاب، وفي تونس أعلناها صراحة أنه لا مكان للإرهاب، وسنعالجه بالتعاون الفني والتقني ووفق التجربة من جذوره، ونحن حريصون على تحييد مساجدنا لتكون دور عبادة وليست منابر للدعوة الى العنف أو للسياسات المتطرفة، ولدينا خطة تطبق على 149 مسجدا تشهد إشكاليات في الفترة السابقة، وننفذ خطة تطبق أسبوعيا.

أمامكم تحديات اقتصادية كبيرة نتيجة وجود موارد بسيطة ومتطلبات كثيرة، فهل هناك مطالب مالية لتونس من دول الخليج لمساعدتها في المرحلة المقبلة؟

? بعد 3 سنوات من الجهد السياسي والتجاذبات التي أثرت على الاقتصاد والاستثمار، كما ان الشباب هو من قاد الثورة، ولدينا شريحة كبيرة من الشباب المتعلم، ولكن النمو الاقتصادي كان متواضعا، ونحن نواجه تحديات اقتصادية ونفتقر للموارد الطبيعية، ولكن قوة تونس كانت في تنمية الموارد البشرية، فلدينا من الكفاءات التي تسمح لنا بالمضي في الإصلاحات، وخلال مناقشاتي ومحادثاتي مع المسؤولين في دول الخليج، كان الجانب اقتصادي موجودا، ولكن المقاربة لا تكون مالية، فقد اصطحبت معي خلال زيارتي لدول الخليج مجموعة من المستثمرين التونسيين ورجال الأعمال، ونحن أمامنا اهتمام وعزم على إرجاع عجلة الاستثمار الى نسقها وأكثر من ذلك، فالاستثمار لم يتوقف في تونس، ونحن راغبون في جلب الاستثمارات الخليجية والتعريف بالأرض التونسية وهي أرض مفتوحة للاستثمار واستشراف فرص أعمال والتجارة، إضافة إلى تشغيل اليد العاملة التونسية في البلدان الشقيقة والصديقة والخليجية تحديدا.

أما في الجانب المالي، فموازنات الدولة تعرضت لضغط اجتماعي كبير هذه السنوات، وتتطلب مجهودا عبر إعادة الهيكلية المالية، والطرح الاقتصادي كان شاملا وكاملا خلال لقائنا بالمسؤولين في دول الخليج وفي جميع جوانبه ومنها الجانب المادي، ونحن نبحث على كل فرص التعاون. 

هل تلقيتم وعودا من الدول الخليجية الخمس التي قمتم بزيارتها بالتعاون؟ وهل يمكن الحديث عن أرقام معينة؟

? وجدنا كثيرا من الاهتمام والنية الصادقة من جميع الدول التي زرناها لتكثيف التعاون في جميع المجالات، ولا نستطيع الحديث عن أرقام، ولكن تقاسمنا جميع جوانب الإشكاليات المطروحة والفرص الممنوحة، وتم الاتفاق على آلية عمل للتحكم في جميع جوانب الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية.

أين وصلت خارطة الطريق في تونس؟

? تسلمنا الحكم منذ 7 أسابيع، وجميع جوانب خارطة الطريق قد بدأ العمل بها، واستغرقنا 4 أسابيع لتقييم الوضع، حيث آثرنا عدم الدخول في العمل دون منهجية واضحة، وتوفير المناخ المناسب للانتخابات وفي المجال الأمني، ومنذ أول أيام تسلمنا السلطة وجهنا ضربات سريعة لضبط الأوضاع.

هل من امتيازات قدمتموها للمستثمرين الكويتيين الراغبين في التوجه لبلادكم؟ وفي المقابل هل لمستم تخوفا من الوضع الأمني في تونس؟

? كنت في لقاء مع مستثمرين كويتيين وكان حوارا مباشرا وصريحا وشعرت حقيقة بعلاقة مبجلة معهم وشعرت باستعدادهم للاستثمار في تونس، وكان هناك بعض التخوف من الجانب الأمني، ولكنهم متابعون للشأن التونسي ويعرفون ان البلد الآن في امن واستقرار ولم نعد في الوضعية التي كانت سابقا، وهناك بعض التسهيلات التي طلبها الكويتيون ومنها ما هو موجود، ومنها ما سيكون عبر التعاون معا وأي عراقيل ستعترضنا سنقوم بتسهيلها ولكن اكبر إشكالية تعترضنا اننا في تونس ركزنا كثيرا على الاستثمار مع أوروبا وهذا كان خيارا صعبا، ونحاول تطويره مع أوروبا وأميركا، والاستثمار مع أوروبا له نمط معين، فالمستثمر ينظر للموارد والمعطيات والعوامل المتوافرة ويقوم بدراسة الوضع ويجلب مشروعه معه، وانا من المستثمرين الذين كانوا في أوروبا وجلبت مشروعي لتونس، وهذا النمط الأوروبي بينما في الخليج علينا مراجعة الأمر لأنهم يفضلون المشاريع والدراسات الجاهزة، ولنا ان نقوم الآن بالخطوات اللازمة للدخول في النمط الذي يريده المستثمر الكويتي والخليجي، والأخوة الكويتيون مستعدون للقيام بالخطوات والتعاون لنسرع في هذا، كما اننا عرفنا كيف نسوق تونس كمركز أعمال واستثمار في أوروبا ولم نعرف كيف نقوم بذلك في الخليج، والكثير من التسهيلات الموجودة لا يعلمون بها هنا، وهناك مجهود نقوم به وفي هذا الإطار اصطحبت معي مجموعة من رجال الأعمال لأن افضل مسوق للأعمال رجل الأعمال وعندما يجلسون معا وتخرج الحكومة يفهمون بعضا.

تأتون للكويت قادمين من المملكة العربية السعودية، هل جددتم مطالبة الرياض باستعادة الرئيس المخلوع زين العائدين بن علي؟

? قمنا بجميع الإجراءات القانونية منذ مدة وحريصون على ان تتقدم ولكن نحترم قوانين كل بلد ونأمل ان تتقدم هذه الملفات وقمنا بكل ما نستطيع القيام به، وخلال الزيارة تطرقنا لجميع المواضيع ومركز الاهتمام كان تونس الاقتصادي والسياسي والأمني.

تعتبر السياحة عنصرا مهما لخزينة الدولة التونسية وهناك تذبذب في أعداد السياح، هل لديكم خطة لجذب السياح وخصوصا الخليجيين؟

? لدينا خطة قريبة المدى لاسترجاع السياح التقليديين من أوروبا حيث شهدنا انخفاضا كبيرا في أعدادهم وهدفنا إرجاع السياحة بمستواها ما قبل الثورة وأكثر، ونضع الأمر هدفا ولدينا وزيرة سياحة نشطة، كما لدينا خطة لتنويع السياحة التونسية لأن من اهم آلياتها التنويع، فالسياحة ليست بالمستوى المطلوب ومن التوجهات الاهتمام بالسياحة العربية خصوصا الخليجية لأن السائح الخليجي يدفع فلوسا وبالمقابل علينا تقديم الخدمات التي يطلبها، الأمر الذي يتطلب بعض الوقت ولهذا ندعو المستثمرين الخليجيين للاستثمار في السياحة لأنهم اعلم بما يجب ان يهيأ للسائح الخليجي وهذه أمنيتنا بأن تصبح تونس وجهة للخليجيين، أقولها وأعيدها ان تونس يجب ان تكون كولاية كاليفورنيا لأن لدينا نفس المناخ، ولو نهتم قليلا فاننا نستطيع توفير مناخ للخليجيين كمناخ كاليفورنيا بلسان عربي.

بماذا يختلف الربيع العربي الذي انطلق من تونس عما وصلنا اليه اليوم في بعض الدول؟

? بالرغم من التقارب والقواسم المشتركة الا ان لتونس خاصيتها ولكل بلد خاصة تتغير من مدينة لمدينة، والربيع العربي انطلق بخاصية تونسية معروفة، فنحن في تاريخنا لم يكن لدينا انفراط، كان يقع انفلات محدد بالزمن وهذا من خاصيات البلد، ولو رجعنا ستة اشهر للوراء، ما كان احد ليرى انفراجا للازمة بهذه الطريقة، واعتقد حتى في الدول الأخرى إن شاء الله ستكون هناك مفاجآت سارة ونرى انفراجا للازمة.

ستتم إقامة احتفال ديني يهودي في تونس، هل اتخذتم استعدادات أمنية للأمر؟

? الاستعدادات الأمنية عادية وهذا الاحتفال يقام منذ عشرات السنين وسيتم في افضل الظروف.

ماذا بشأن تصريحات السيبسي برفض إقصاء الإسلاميين في تونس، وانتم حكومة تكنوقراط، هل من تخوفات من نجاح الإسلاميين مرة أخرى بالشكل السابق؟

? نحن في الحكومة لا نريد الدخول في تفسير إسلاميين وغير إسلاميين، منظارنا للجميع من زاوية القانون وكل ما هو داخل في اللعبة السياسية ويحترم القوانين هو جزء لا يتجزأ من اللعبة السياسية ونحن معه ونوفر له كل شيء، وكل ما هو خارج عن القانون ويدعو للعنف نعتبره خارج القانون، أيا كانت خلفياته الأيديولوجية وبالتالي مقاربتنا ليست أيديولوجية بل قانونية.

ماذا عن القواعد الأميركية في تونس واللغط الذي تسببت فيه؟

? أول مرة اسمع عن قواعد اذا سألت عن قاعدة واحدة وكذبت الخبر فكيف اذا كان الأمر بالجمع.

ماذا بشأن ما أشيع عن رفضكم لهدية من احدى الشركات التونسية؟

? لم أرفض الهدية بل شكرتهم لأن رفض الهدية عيب، فأنا وفرت عليهم وبعثت لهم رسالة شكر، فالمعنى اكبر من القيمة وانا قبلت المعنى وأرجعت القيمة.

في الولايات المتحدة قانون يجبر المسؤولين على وضع أي هدية قيمة في خزينة الدولة، ما رأيكم في هذا التوجه؟.

? ان شاء الله يتم تطبيق القانون في الولايات المتحدة العربية.

جمعة: تونس ستشارك في القمة العربية على أعلى مستوى

قال رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة امس ان بلاده ستشارك على أعلى مستوى في القمة العربية الـ 25 المقرر عقدها في الكويت 25 الجاري نظرا لما تحظى به من اهمية خاصة في ظل التطورات والخلافات التي تشهدها بعض الدول العربية.

واضاف جمعة في تصريح لـ «كونا» على هامش مؤتمر صحافي ان القمة العربية المقبلة هي فرصة لتجديد الآمال وتحقيق التوافق العربي، لافتا الى اهمية الاستفادة من الحنكة السياسية والتجربة الديبلوماسية لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في تعزيز العمل العربي المشترك.

واشاد جمعة الذي يزور الكويت في اطار جولة خليجية، بالدور الذي يؤديه صاحب السمو الامير في السر والعلن من اجل تلطيف الاجواء بين الدول العربية وتقريب وجهات النظر، معربا عن ثقته في انه «سيكون لسموه دور مثمر وفاعل في تحقيق خطوة ايجابية على هامش اعمال القمة لحلحلة بعض المشكلات بين الدول العربية».

وقال ان القمة العربية ستكون لقاء بين القادة العربية لطرح قضايا عربية مهمة تحتاج الى حلول، مؤكدا ان مشاركة تونس في اعمال القمة ستكون «على أعلى مستوى وفاعلة».

واعرب رئيس الحكومة التونسية عن الامل في أن تقدم تونس مقترحات بناءة للقمة العربية تساعد على ايجاد حلول تخدم الدول العربية ومصالح شعوبها.

نقلا عن كونا

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله