خوجة بافتتاحه معرض الرياض الدولي للكتاب: رعاية الملك للمعرض تأتي امتدادا لاهتمامه بالفكر والثقافة والعلوم والآداب
الرياض "المسلة"… تحت شعار "الكتاب .. قنطرة حضارة" افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2014 مساء أمس برعاية خادم الحرمين الشريفين وأكد خوجة أن رعاية الملك معرض الرياض الدولي للكتاب تأتي امتدادا لرعايته واهتمامه بالفكر والثقافة والعلوم والفنون والآداب.
وذكر أن معرض الكتاب أصبح موعدا سنويا للاحتفال الثقافي الكبير بالسعودية الذي تمتزج فيه ألوان الثقافة المتنوعة وأطياف الأفكار الكثيرة وخلاصة الآراء الرصينة.
كما أننا نشتاق لهذا الموسم الثقافي الذي يجمعنا بالأحباب والأصدقاء على الخير والمودة والإخاء في حوارات علمية عميقة ونقاشات ثرية تبني الفكر والوعي لخدمة ثقافتنا وأمتنا وحضارتنا.
والكتاب قنطرة حضارة وهو كذلك عنوان المحبة والإخاء بين الأفراد والشعوب، وجسر العلم الذي تنضوي تحته إبداعات البشر.
وذكر في كلمته الافتتاحية بحسب واس أن الدورة الثامنة للمعرض تأتي والمملكة تزخر بالخير والنماء، ويزداد رصيدها العلمي والمعرفي بالمزيد من العطاء والإنجاز لخدمة الإنسانية جمعاء.
وذكر خوجة أن محتوى المعرض هذا العام يحتوي على عناوين جديدة ومؤلفين جدد ويزداد في كميته وعدده ويترسخ بمحتواه تجويدا وإتقانا.
وذكر أن دور النشر المحلية والعربية نمت وصار التنافس بينها حميدا في استقطاب المؤلفين البارعين وانتقاء المؤلفات المميزة والحرص على المحتوى الجيد الذي يضيف للثقافة أبعادا معرفية مهمة في الجانبين العلمي والإبداعي. وأضاف خوجة أن معرض الكتاب يسعد هذا العام باستضافة مملكة أسبانيا كضيف شرف ووجودها الحيوي بيننا مصدر ثقافة ومعرفة وحوار مع الشعب الأسباني الصديق ومع الثقافة الإسبانية العريقة.
فمنذ مئات السنين كانت إسبانيا حاضرة أوروبا وأهم مراكز الإشعاع الثقافي في العالم، واستحقت بجدارة أن تكون نقطة الالتقاء بين الشرق والغرب.
ونظرا لما تملكه اسبانيا من روح صافية تجمعنا بالتاريخ الإسلامي في زمن الأندلس، فقد شهدت صقلية وقرطبة وغرناطة وغيرها من المدن الجميلة أياما خالدة من الحضارة والازدهار على يد العرب والمسلمين الذين دام حكمهم للأندلس قرابة 800 سنة.
وأكد الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب حرص إدارة المعرض على احتواء الجديد والمفيد من النتاج الفكري والثقافي من الكتب والمعارف لاطلاع زائري المعرض عليها واقتنائها.
وأوضح خلال كلمته في الحفل الافتتاحي للمعرض أن مشاركة 32 دولة عالمية وعربية وحضور ما يربو على 900 دار نشر وجهة تقدم العناوين القديمة والجديدة بمثابة عرس ثقافي.
وأضاف: يركز شعار المعرض هذا العام على "الكتاب قنطرة حضارة" فكراً وفلسفة.
فالكتاب هو معبر تتواصل من خلاله حضارات الشعوب على اختلاف ثقافاتها وتنوع مواقعها الجغرافية وامتداداتها الثقافية.
والكتاب وسيلة حوار بين الأجيال تقوم الشعوب من خلاله بتوثيق تاريخها والتعريف بكيانها وتراثها وقيمها، وهو مصدر تاريخي للزمن الماضي والحاضر والمقبل.
وأوضح الحجيلان أن بقاء الكثير من الثقافات حصل بفضل تدوينها في الكتب التي تنقل ظروف التأيف والمؤلف وملامح المحيط المكاني والزماني والنفسي الذي يدل عليه الكتاب.
والحضارة كلمة ذات أبعاد شاملة لكثير من المعطيات الثقافية والعمرانية والتاريخية والعملية، لذا فإن الكتاب معادل لتلك الحضارة من خلال انعكاس الحضارة بواسطته.
وقال: "من المهم ذكر أن هذا الشعار يأتي فرصة جميلة ونحن نستضيف بلد الحضارة والفن مملكة أسبانيا في معرض الكتاب هذا العام، التي تزخر بتاريخ حضاري في مجالات ثقافية متنوعة تشمل الآداب والفنون بأنواعها كالموسيقى والرسم والنحت والدراما.
وقد حظينا بمشاركة فعالة من مملكة أسبانيا من خلال البرنامج الثقافي ومن خلال دور النشر، ونسعد بأن يكون بيننا كوكبة من العلماء والمفكرين والأدباء والأكاديميين والباحثين المتخصصين في الفكر والتاريخ والأدب واللغات والفنون. وستكون مشاركتهم محل تقدير واهتمام وانتفاع يتيح لنا فرصة التواصل والتعارف لبناء المعرفة وانضاج التجربة.
فالواقع يقول: إن معرض الكتاب يحرص على أن يحوي الجديد والمفيد من الكتب والمعارف ويتيح للجمهور الاطلاع والاستفادة والتحاور معها.