الغرفة: الاستهانة بأهم قطاعات الاقتصاد وتجاهل معانة المستثمرين خلال فترة الازمة بمصر
غرفة السياحة تعقد اجتماعاً لمناقشة ما أثير مؤخر فى برنامج تلفزيونى يهاجم قطاع السياحة بمصر
القاهرة "المسلة"… أُصيب جميع العاملين بالقطاع السياحى المصرى بجميع فروعه فنادق وشركات ومحلات سياحية بصدمة كبيرة بعدما صدر من مقدمى احد البرامج الذى عُرض على احدى القنوات الفضائية منذ ايام والذى أظهر تحاملاً شديداً على قطاع السياحة الذى كاد أن ينهار ليس بسبب ما جناه بل بسبب الظروف فائقة القسوة التى تواجهها البلاد منذ 25 يناير 2011…. ولذا وفى أول رد فعل للقطاع السياحى الخاص فقد اجتمعت لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة أمس الثلاثاء لمناقشة ما جاء بالبرنامج المشار إليه حيث تم الإعراب عن الاستياء الشديد مما أُثير والذى ينم عن استهانة شديدة بمستقبل أحد أهم القطاعات الاقتصادية الحيوية فى مصر والذى يعمل به ملايين الأشخاص يقومون بإعالة العديد من الأسر، وتجاهل لمعاناة المستثمرين الذين يواجهون صعوبات شديدة فى سبيل تدبير رواتب ما تبقى معهم من العاملين.
كما تم التأكيد على أن ما جاء بالبرنامج كان مخيباً لآمال هذا القطاع الذى كان ينتظر من مقدم البرنامج المذكور أن يتعاطف معه ويشجع و يشد من ازر العاملين به الذين يئنون من اثار ما يحدث، علاوة على أن الاختلاف فى و جهات النظر فى مناقشة بعض الأمور المهنية وارد و لكن الاعتراض فقط على طريقة ادارة الحوار التى لم تعط فرصة للتعبير عن وجهة النظر الأخرى مع تكرار المقاطعة من مقدم البرنامج مفتقداً لأبسط قواعد الحوار الديمقراطى وهو عرض للرأى والرأى الآخر وعلى ما احتواه البرنامج من اهانة للقطاع بالتقليل من شأنه و الدعوة الى اغلاقه ونسيان هذا الشريك الأقتصادى الهام لمصر.
إن ما أثير بالحلقة يجعلنا نتساءل عن مغزى الدعوة التى أثارها مقدم البرنامج بغلق هذا القطاع وعن مدى الاستفادة التى ستعود على مصر منها وإهدار مليارات الجنيهات التى تم ضخها فى الاستثمارات السياحية! فبالتأكيد لن تصب فى مصلحة الدولة المصرية حكومة وشعبا، حيث تسعى الحكومة المصرية وتضع على رأس أولوياتها تقليص أعداد العاطلين عن العمل وفتح العديد من المجالات التى يمكن أن تمتص الأيدى العاملة وحيث أنه من المعروف أن صناعة السياحة صناعة كثيفة العمالة وأنه كلما ازدهر القطاع السياحى انتعش الاقتصاد وقلت اعداد العاطلين فنجد أن السعى لمصلحة البلد وشعبها فى واد والبرنامج فى واد آخر.
علاوة على ماسبق، فنود التأكيد على أنه قد تكون هذه فرصة لمراجعة الأداء الإعلامى والصحفى ونقطة لمراجعة النفس حيث نجد جميع وسائل الإعلام حول العالم تساند أوطانها وقضاياها بل وتتبناها وتحارب من أجلها لأن الهدف الأسمى بالنسبة لها هو صلاح الوطن وهو ما لم نجده من مثل ذلك البرنامج.