مؤتمر "العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول" ينطلق في مكة المكرمة غدا
مكة المكرمة – المسلة – صالة التحرير – تنطلق غدا الأحد أعمال المؤتمر العالمي الثاني "العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول" والذي تعقده رابطة العالم الإسلامي في مقرها بمكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ويفتتحه الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة.
وأوضح الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في تصريح اليوم نقلته " وام" أن موضوع "التضامن الإسلامي" الذي سيناقشه المؤتمر خلال ثلاثة أيام يتصل بمؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الرابع الذي عقد في مكة المكرمة عام 1433هـ وناقش فيه قادة الأمة الإسلامية موضوع التضامن الإسلامي حيث أكد المؤتمر على تحقيق المزيد من التشاور والتنسيق بين دول العالم الإسلامي سعيا لإنجاز ما تصبو إليه الأمة المسلمة في ظل التحولات والمستجدات الدولية.
وقال التركي إن الرابطة دعت نخبة من علماء الأمة وأهل الرأي فيها وعددا من أساتذة الجامعات ومسؤولي المراكز والمؤسسات الإسلامية للمشاركة في المؤتمر وإعداد البحوث وأوراق العمل التي سيناقشها المشاركون في سبع جلسات يعالج فيها المؤتمر خمسة محاور و سيستعرض المؤتمر أوضاع الأمة المسلمة ويناقش المشكلات التي تؤدي إلى الفرقة والتشرذم في صفوف المسلمين.
وأشار إلى خطورة النزاعات والفتن التي أدت إليها الدعوات الطائفية والحزبية واتجاهات الفئات المتطرفة وتسلل العنف والإرهاب والجريمة إلى بعض المجتمعات الإسلامية وأكد أن ذلك من معوقات وحدة الأمة وتضامن شعوبها وتعاونهم .
وأوضح أن المؤتمر سيناقش موضوعه من خلال خمسة محاور هي محور التضامن واجب شرعي وضرورة حضارية من خلال بحث واقع الأمة وضرورة التضامن ومشروعات التضامن الإسلامي وجهود التضامن واستشراف المستقبل في حين يتناول المحور الثاني "التضامن الإسلامي .. تحديات ومعوقات" من خلال مناقشة التحدي السياسي والطائفية والعصبية البغيضة وغياب ثقافة الأمة الواحدة والتحدي الإعلامي والثقافي.
وأضاف التركي إن المحور الثالث يتناول مجالات التضامن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والتعليمي والدعوة والإعلام في حين يركز المحور الرابع على قضايا التضامن الملحة من خلال مناقشة مستجدات الحالة العربية وقضية فلسطين وتهويد القدس وعزلها عن العالم الإسلامي والمنظمات الدولية وتباين مواقفها.
أما المحور الخامس فيتناول الخطط والمشروعات التي تقود إلى التضامن مثل مشروع إنشاء هيئة الحكماء والمصالحة ومشروع ميثاق التضامن الإسلامي وقوافل التضامن الإسلامي ودور المرأة والشباب في تحقيق التضامن وخطط التواصل والحوار مع مؤسسات العالم الخارجي.
