الوطني للسياحة والآثار الاماراتى يشارك في مؤتمر "السياحة في عالم الغد"
دبى "المسلة"… شارك المجلس الوطني للسياحة والآثار في مؤتمر "السياحة في عالم الغد" الذي اختتم أعماله أمس في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة عدد من الوفود السياحة العربية من كل من الإمارات والسعودية ومملكة البحرين وجمهورية العراق.
ناقش المؤتمر – الذي انعقد على مدى يومين – التغيرات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وانعكاساتها على الوجهات السياحية وقرارات السياحة والسفر وانتقال مركز الجذب السياحي في العالم الى الشرق والجنوب.
مثل المجلس في المؤتمر كل من أحمد جاسم الريس من إدارة التسويق والترويج السياحي وسيف آل عبد الله من إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي.
وكان المهندس عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة في قطر قد افتتح المؤتمر بحضور سعادة طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية وعدد من الوفود والسفراء العرب والمهتمين بالسياحة والسفر من القطاعين الحكومي والخاص.
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل تصاعد أهمية السياحة كرافد هام لاقتصادات الدول وفي ظل تحولات عالمية وإقليمية غيرت كثيرا من الوجهات والمفاهيم السياحية في المنطقة.
وقال محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار لـ وام إن عقد مؤتمر "السياحة في عالم الغد" يأتي في ظل متغيرات كثيرة تشهدها دول المنطقة وأيضا في ظل حدوث تحول في الوجهات السياحية وهو ما يعطي للحدث اهتماما خاصا .. مشيرا إلى أهمية مشاركة الإمارات في مثل هذه الفعاليات السياحية للتعرف على المتغيرات والتحولات في عالم السفر والسياحة ودعم التعاون المشترك وتبادل الخبرات مع ممثلي البلدان العربية الأخرى المشاركة في الحدث .
وأضاف إن احصاءات منظمة السياحة العالمية تشير إلى أن عام 2012 شهد لأول مرة ارتفاع عدد المسافرين من السياح في العالم إلى مليار مسافر وسائح مقارنة بـ 25 مليون مسافر عام 1950 مما يدل على مدى التقدم في مجال النشاط البشري فيما يخص صناعة السياحة والسفر.
وأوضح أن هذا التصاعد يأتي بالرغم من التحديات التي يواجهها العالم وعلى رأسها التحديات الاقتصادية والمتغيرات السياسية التي تشهدها كثير من بلدان العالم .
وأشار إلى أن السياحة تسهم على الصعيد العالمي بنسبة 9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و توفر 260 مليون فرصة عمل حيث أن واحدة من كل 11 فرصة عمل تتعلق بالسياحة.
ونوه المهيري إلى أن مشاركة المجلس قد حققت النتائج المرجوة منها على صعد الترويج السياحي لدولة الإمارات العربية المتحدة وما تتمتع به من موقع ومكانة وإمكانات سياحية بارزة في المنطقة وأيضا دعم العلاقات السياحية بين الإمارات والبلدان العربية والخليجية المشاركة إضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات السياحية مع الوفود المشاركة .
وأشاد مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار بالقضايا التي تناولها المؤتمر خاصة محور احتجاجات الربيع العربي وانعكاساتها على السياحة والسفر وكذا التعرف على آخر توجهات ومشاريع القطاع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعوامل المؤثرة على السياحة في المنطقة.
من جهته حدد الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية عددا من العناصر التي تتحكم في قرارات السياحة والسفر في عالم اليوم في مقدمتها تصاعد ثقافة الطبقة المتوسطة وتأثير التكنولوجيا في مجال السفر والسياحة وازدياد وعي ومعرفة المسافرين وتغير الوعي العام في العالم لا سيما بالنسبة للبيئة والتنمية المستدامة.
