نخيل تسدد 2,4 مليار درهم للبنوك قبل الموعد بـ 18 شهراً
دبى "المسلة"… أكدت شركة نخيل العقارية، أمس، إصدار أمر بتسديد 2,35 مليار درهم من الديون المصرفية، قبل أكثر من سنة ونصف عن موعدها الأصلي، بحسب علي راشد لوتاه رئيس مجلس إدارة الشركة.
ويعكس تسديد الشركة جزءاً من إجمالي الدين الكلي، البالغ 6,8 مليار درهم، قبل موعد السداد في سبتمبر 2015، الأداء المالي القوي للشركة بعد عمليات الهيكلة وقوة السوق العقارية المحلية والظروف الاقتصادية المواتية في الإمارات وزيادة ثقة المستثمرين في الإمارة والشركة.
وقال لوتاه لـ الاتحاد: «مستمرون في الأداء المميز والوفاء بالتزاماتنا التي حددناها في خطة العمل التي أعقبت عملية الهيكلة. ويعتبر السداد المبكر بمثابة العلامة الفارقة في تاريخ الشركة والدليل القاطع على الأداء المالي القوي منذ الفراغ من عملية الهيكلة في أغسطس 2011. واستطعنا التسديد قبل الموعد، بفضل تسليم آلاف الوحدات للعملاء، وخفض التكاليف والدعم المتواصل من قبل حكومة دبي والمستثمرين والشركاء التجاريين».
وأنجزت «نخيل» منذ إعادة هيكلتها في 2011 العديد من المهام، حيث عاودت البدء في العمل في كافة مشاريعها العشرة القريبة الأجل، ما أسهم في إنعاش سوق العقارات المحلية والاقتصاد، من خلال توفير فرص العمل للمقاولين المحليين لمعاودة نشاط البناء في مدينة دبي.
وأضاف لوتاه أنه تم تسليم 8 آلاف وحدة للعملاء في مختلف مشروعات الشركة، كما تم دفع نحو 13 مليار درهم للمقاولين والموردين، بجانب دفع فوائد قدرها مليار درهم للبنوك، وتسديد أرباح قدرها مليار درهم أيضاً لحاملي صكوك.
وتمكنت الشركة من ادخار نحو 23 مليار درهم بالتفوق في الأداء في خطة الأعمال التي تلت عملية إعادة الهيكلة، مع طرحها مشاريع جديدة تهدف لإنعاش نشاط الشركة في التطوير العقاري. وتملك الشركة حالياً نحو 4 آلاف وحدة تقدر قيمتها بنحو 13 مليار درهم في مرحلة التطوير، ومن المنتظر تسليم أول دفعة منها خلال العام الحالي.
وعملت الشركة على توسيع دائرة نشاط تجارة التجزئة بعدد من المشاريع الجديدة تحت الإنشاء، تساهم فور الانتهاء منها في زيادة المساحة المستأجرة بأكثر من الضعف من 2,5 مليون إلى نحو 6 ملايين قدم مربعة، في وقت تعمل فيه الشركة على تنويع قطاعات الضيافة والترفيه، حيث تتضمن الخطة الراهنة تطوير تسعة فنادق خلال الفترة من ثلاث إلى خمس سنوات المقبلة مع توقع افتتاح أول فندق منها هذا العام. وأوضح لوتاه أن الشركة ماضية في طريقها نحو ترسيخ دورها الريادي في قطاع العقارات على الصعيدين المحلي والإقليمي. وأنها ماضية في الالتزام بخطتها العملية لكسب ثقة المستثمرين والعملاء. وتشكل عملية التسديد المبكر لجزء كبير من الديون المصرفية، مبادرة رئيسية للشركة تعكس مدى حنكتها في إدارة شؤونها المالية ووضع حجر الأساس لعمل تجاري مستدام على المدى الطويل.