الشيخة مى: خلال عامين نستكمل مشروع طريق اللّؤلؤ الذي سيكون له مردود على الأهالي والسّياح بالبحرين
المنامة "المسلة"… استقبلت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة يوم الخميس الماضي وفدًا من مدينة المحرّق ضمّ صالح الفضالة مدير عام بلديّة المحرّق و المهندس عبدالنّاصر المحميد رئيس مجلس المحرّق البلديّ وفاطمة سلمان عضو المجلس البلديّ و بحضور مجموعة من المعنيّين بالتّراث والمشاريع العمرانيّة من جهة وزارة الثّقافة، وذلك لمتابعة وتنسيق الجهود المتعلّقة بمشروع طريق اللّؤلؤ وبحث المشاريع والمخطّطات المدنيّة الخاصّة مدينة المحرّق.
وفي بداية حديثها، وجّهت وزيرة الثّقافة شكرها وتقديرها لبلديّة ومجلس المحرّق البلديّ اللّذين يبديان اهتمامًا بمشاريع وزارة الثّقافة ويساهمان في تحقيق أهدافها وتطلّعاتها، مشيرةً إلى أهميّة مثل هذه الأدوار في تحقيق التّكامل والتّواصل الأمثل.
مؤكّدةً لـ بنا : (ما نقوم به معًا يتّصل بفكرة واحدة، أنّنا نرغب في حفظ الهويّة البحرينيّة وحفظ التّراث. لا نريد استبدال هذه المدن التّاريخيّة بعمرانها وناسها، إنّها التّعبير الأصدق والأجمل عن الحضارات التّاريخيّة البحرينيّة)، وأوضحت أنّ خطوات مشروع طريق اللّؤلؤ والاشتراطات المتعلّقة به لا تهدف إلى استبقاء الأمكنة بشكلها فحسب، بل تسعى للحفاظ على هذا الموروث واستعادته وإحيائه، والذي تعمل وزارة الثّقافة جاهدةً من خلال مشاريع التّرميم إلى استكماله خلال العامين المقبلين. وأوضحت أنّ العمل في هذا الاتّجاه يأتي في سياق احترام التّاريخ والهويّة الوطنيّة، والإحاطة بهذه المكتسبات، مبيّنةً أنّ العناية بالعمران موازٍ للاهتمام بأهالي المنطقة والعلاقة ما بين الإنسان ومكانه.
قائلةً: (نريد أن تكون المحرّق لناسها. هذه المشاريع كي لا يغادر الأهالي أمكنتهم، في الثّقافة نحاول إعمار المكان كي لا يتمّ استبداله بمشاريع أخرى)، وأضافت: (المحرّق مدينة أصليّة بتكوينها وحياتها، ونريد لها أن تستمرّ، والثّقافة ضمان استمراريّة النّاس فيها). وأوضحت معاليها أنّ المشروع يسير وفق استراتيجيّة مدروسة ويتّبع المعايير العالميّة في خطواته الحفاظيّة والتّرميميّة، وأنّ الدّعم لطريق اللّؤلؤ مستمرّ، وأشارت: (هذا المشروع يحظى بامتيازات خاصّة جعلت منه ثاني مشروع مدرج على قائمة التّراث الإنسانيّ العالميّ لليونيسكو، وسيكون له مستقبلاً مردودٌ هامٌّ سواء على المستوى المعيشيّ للأهالي أو على السّيّاح).
من جهته، أشاد وفد مدينة المحرّق بهذا المشروع واستعدادهم الدّائم لمساندة مشروع طريق اللّؤلؤ، مشيرين إلى أهميّته في توثيق السّيرة الإنسانيّة للمنطقة، واتّفاقهم مع هذا السّياق الثّقافيّ من أجل حماية هويّة المدينة التّاريخيّة وحفظ رصيدها الحضاريّ.
وأكّدوا حرصهم على مساندة جهود وزارة الثّقافة في سعيها للحفاظ على النّسيج المدنيّ والطّراز العمرانيّ للمكان، ودعمهم من أجل استكمال المشروع على الوجه الأمثل.