مهرجان الجنادرية يرفع نسبة إشغال الفنادق بالرياض الى 90 %
الرياض "المسلة"…أسهم المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 29) المقام حاليا في العاصمة الرياض، في زيادة حركة الإشغال على قطاع الإيواء السياحي (الفنادق والوحدات السكنية المفروشة)، بنسبة بلغت 90 في المائة.
وتشهد الرياض هذه الأيام تظاهرة سياحية وثقافية متنوعة في كافة الأصعدة، وإقبالا منقطع النظير من جميع المواطنين في مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى مواطنوا دول مجلس التعاون الخليجي للدول العربية، وذلك لحضور فعاليات المهرجان الذي استقطب أكثر من 150 ألف زائر في أيامه الأولى، ومازال مستمرا وفاتحا أبوابه لاستقبال المزيد من الزوار والضيوف.
يقول يوسف صدَيق (يعمل في إحدى الوحدات السكنية المفروشة)، إن حركة الإشغال على الشقق المفروشة ارتفعت منذ منتصف الأسبوع الماضي، وبدا ملحوظا تدفق المواطنين من جميع المناطق إلى الرياض، بهدف زيارة مهرجان الجنادرية 29، بالإضافة إلى أن الرياض أصبحت اليوم عاصمة محتضنة لكثير من الفعاليات والتسوق في الآونة الأخيرة.
فيما، يشير صالح المحمد (يعمل في إحدى قطاعات الإيواء بالرياض)، إلى أن الرياض باتت مستقطبة لملايين الزوار طوال العام وبالذات في المواسم، كما أنها صارت من المدن الحيوية السياحية بالدرجة الأولى، نظرا لوجود الكثير من الفعاليات والمناسبات المتنوعة منها ما هو ثقافي واجتماعي وفعاليات الأطفال والشباب والأسرة، لافتا إلى أن نسبة الإشغال في المرفق الذي يعمل فيه بلغت أكثر من 90 في المائة.
ويبين صالح أنهم مستعدون منذ وقت مبكر لتقديم جميع الخدمات الإيوائية التي يتطلبها النزيل لاسيما في أوقات المواسم ومع وجود الضغط، لافتا إلى أن ثبات أسعار الوحدات السكنية والعروض التي تقدمها عدد كبير من الفنادق لاستقطاب النزلاء أسهما في زيادة الحركة الإشغالية.
بينما يوضح سالم المسعود (يعمل في إحدى الوحدات السكنية المفروشة)، أن الملاحظ في الآونة الأخيرة وجود حراك سياحي غير مسبوق في العاصمة الرياض، كما أن هناك تدفقا على الوحدات السكنية المفروشة خلال أوقات المواسم، وبما أن مهرجان الجنادرية يعتبر في الوقت الحالي أحد أهم المواسم الثقافية والتاريخية والسياحية للمدينة فإن القطاع يشهد حراكا مميزا مقارنة بالأعوام السابقة، كما يربط وجود مهرجان الجنادرية 29 وجود مجمعات ومراكز وأسواق تجارية متفرقة في الرياض ذات مستوى عالي من الجودة، وكل هذه عوامل ساهمت في ارتفاع نسبة الإشغال هذه الأيام بنسبة راوحت ما بين 85 و95 في المائة.
ومعلوم أن مدينة الرياض تعتبر متنوعة وعصرية متطورة ومتعددة الاطياف حيث تزينها رمال الصحراء الذهبية الساكنة وتميزها المراكز التجارية والمالية المتطورة والطابع التراثي والثقافي والعمراني فيها يظهرها بأجمل الصور، التنوع الذي يحيط بمدينة الرياض في كل اروقتها يجعل منها قلبا يغذي المملكة بالحياة، فهي الحاضر والمستقبل الذي يبتهج بالتطور والازدهار.