رئيس المتاحف المصرية يؤكد: الدينار المعروض للبيع على الانترنت مزيف
القاهرة "المسلة" … أكد أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف المصرية بوزارة الدولة لشؤون الآثار أن الدينار الأموى المعروض للبيع على أحد مواقع بيع العملات النادرة مزيف وغير أصلى، وهو موجود بالسعودية ومكتوب عليه نص خطأ مخالف للنص المكتوب على الدنانير الأصلية، حيث أن المكتوب عليه (أرسله بالهدى ونور الحق)، فى حين أن الدينار الأصلى مكتوب عليه عبارة (أرسله بالهدى ودين الحق).
وقال شرف – فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الاثنين بالمتحف الإسلامى لعرض الدينار الأموى النادر الذى عثر عليه بحضور مصطفى خالد مدير عام المتحف -إن الدينار 77 الاموى الذى تم العثور عليه أمس وجد بأرقام التسجيل والحفائر والعهدة الخاصين به فى ذات القاعة التى كان معروضا بها فى متحف الفن الإسلامى بباب الخلق ويحمل رقم ( 19468 )، مما يؤكد أنه القطعة الأصلية التى كانت مفقودة فى أعقاب التفجير الذى استهدف مديرية أمن القاهرة الشهر الماضى وامتدت آثاره إلى المتحفن، خاصة بعد التأكد من جميع النصوص الأصلية المكتوبة على وجهيه.
وأشار إلى أنه يوجد فى العالم حوالى 17 دينارا نادرا من هذا النوع, تمتلك مصر منها 3 دنانير , اثنان بالمتحف الإسلامي , وآخر بمتحف الأقصر الإقليمى، مؤكدا انه منذ حدوث التفجير فى 24 يناير الماضى وعمليات البحث جارية لجمع القطع الأثرية المتناثرة فى المتحف، خاصة البحث عن الدينار الأموى نظرا لأهميته النابعة من ندرته وقيمته التاريخية.
وحول عمليات ترميم متحف الفن الإسلامي, قال شرف إنه سيتم الانتهاء من ترميم المتحف خلال 6 اشهر فى حال توفير التمويل اللازم لإعادته مرة أخرى إلى حالته الأصلية , مؤكدا أن وزارة الآثار تبذل جهودا مكثفة لتوفير التمويل اللازم, خاصة انه تم فتح حساب تحت رقم (70007000) بجميع البنوك المصرية لاستقبال التبرعات تحت اسم "صندوق إنقاذ التراث المصرى" بالعملات المحلية والأجنبية إلى جانب الحملة الدولية التى أطلقتها المنظمة الدولية للتربية والعلوم و الثقافة ( اليونسكو) لإعادة ترميم متحف الفن الإسلامي .
من جانبها, قالت ماجدة يوسف مدير عام المتحف إن هذا الدينار النادر هو الوحيد الذى كان مفقودا وقت وقوع الحادث الإرهابي، مثنية على أمانة جميع العاملين بالمتحف وجهودهم فى عمليات البحث عن القطع المفقودة جراء الانفجار.
يشار إلى أن أهمية الدينار تعود إلى كونه أول دينار عربي تم ضربه سنة 77 هجرية, والذى يعود إلى عصر الخليفة الأموي الخامس عبدالملك بن مروان الذي اتجه إلى التعريب بعد استقرار الدولة فقام بعملية تعريب أوراق البردي، وأبطل النقوش الرومية من على الأوراق البردية ووضع عليها نقوشا عربية ذات صبغة إسلامية، وهذا الدينار به خصائص الدينار الأموي مجتمعه و هي انه لا يذكر اسم الخليفة ويكتب عليه مأثورات عربيه إسلامية ولا يذكر اسم مكان الضرب إلا فيما ندر ذلك.