الاستعانة بحواس وفناني مصر في حملات الترويج لصناعة الأمل بقلم: جلال دويدار
بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
في حملاتنا للترويج للسياحة صناعة الامل التي تآمرت عليها جماعة الارهاب الاخواني بما يناقض كتاب الله المبين الذي قال وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.. لابد لنا من استثمار كل الامكانات المتاحة. انها تتجسد فيما نملك من مقومات تراثية تاريخية تعد جزءا اساسيا من الحضارة الانسانية الي جانب ما حبانا الله من طقس وطبيعة وموقع جغرافي فريد. في نفس الوقت فإن مصر تملك ايضا من بين هذه المقومات شخصيات بارزة لها مكانتها علي الساحة الاقليمية والدولية في كل جوانب الحياة وهي يمكن ان يكون لها دور ايضا في جهود الترويج وفقا لجغرافية ومزاج المنطقة الموجهة اليها
<<<
في هذا المجال علينا ان نتذكر شخصية عالمية مثل العالم الاثري الدكتور زاهي حواس الذي كان هدفا لجحافل الجهل التي نجحت في السطو علي ثورة 25 يناير وانحرفت بها الي غياهب الظلام. انني ومن واقع تواصلي مع قيمته علي المستوي الدولي عن قرب اري ان السياحة في اشد الحاجة اليه للقيام ببعض المهام الترويجية في اوروبا وبالأخص امريكا واليابان انه يحظي في هذه الدول باحترام وشعبية واسعة جعلت له جاذبية خاصة علي اوسع نطاق.. هذا الذي اقوله ليس من فراغ ولكن هو انعكاس لما شاهدته ولمسته بنفسي في العديد من المعارض الدولية لقطع الاثار المصرية. لقد كان يتم علي هامش هذه المعارض لقاءات واجتماعات يكون نجمها.. هذا العالم الاثري المصري بما يتمتع به من قبول جماهيري خارجي عارم
هذه المناسبات التي كان يحضرها حواس كانت تتحول الي شبه مظاهرة في التهليل لمصر وحضارتها. وبالطبع فإن ما كان يحدث كان له رد فعل مؤثر للغاية في كل اجهزة الاعلام التي كانت حريصة علي نقل هذا الحدث وبالتالي الحديث عن مصر حضاريا وامكانات سياحية.
في هذا المجال استطيع ان اقول ان د. حواس كان هدفا للتآمر لما كان يمثله من مكانة دعائية عالمية للتاريخ الحضاري المصري. هذه الحضارة كانت بمثابة »ارتكاريا« لتنظيم الارهاب الاخواني باعتباره تجسيدا للهوية المصرية. لقد عملوا علي تحطيمه ادبيا ومحاصرته حتي لا يبذل علمه ويمارس نشاطه في حب وطنه مصر. في اعتقادي ان الوقت مهيأ الآن وفي وجود وزير السياحة هشام زعزوع- الذي ولا شك يقدر قيمة حواس- للاستعانة به في حملات الترويج خاصة للسياحة الثقافية التي تعاني من الانحسار رغم انها مصدر للعوائد العالية. ان حواس يمكن ان يكون محورا ايجابيا لحملة دعائية مدروسة
<<<
من جانب آخر وفي اطار حملات الترويج لصالح تنشيط السياحة العربية فإن لدينا رموز الفن المصري في مجال التمثيل والغناء وما يتمعتون به من نجومية وشعبية طاغية في الدول العربية الشقيقة. من المؤكد ان الاستعانة بهم في هذه المهمة الوطنية سوف يحقق الكثير من المكتسبات لصناعة الامل. بالطبع فان كل نجوم الفن المصري لهم قبول عام في هذه الدول وهو ما تحقق لهم من خلال اعمالهم الفنية التي تلقي رواجا واقبالا.
من هذا المنطلق فإن اختيار اي منهم او منهن في قوافل الترويج السياحي سوف يكون له اثر كبير في عملية استعادة الحركة السياحية العربية. في هذا الجانب فإنني ارجو ان يستجيب هؤلاء النجوم للمشاركة في هذه المهام الوطنية التي ولا جدال ان عائدها يسهم في تحقيق متطلبات مصر الاقتصادية والاجتماعية التي تعد من ركائز التقدم والازدهار لكل مصر. المهم سرعة التحرك علي الساحة العربية قبل ان يتخذ السائح العربي قراره باختيار المقصد السياحي الذي سيتوجه اليه في اجازته الصيفية الطويلة