Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

كتاب سيناء ملتقى الأديان والحضارات إصدار هيئة الكتاب بمعرض القاهرة

كتاب " سيناء ملتقى الأديان والحضارات " إصدار هيئة الكتاب بمعرض القاهرة

 
القاهرة "المسلة"… أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب " سيناء ملتقى الأديان والحضارات " كتاب جديد للدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء تقديم الدكتور أحمد مجاهد رئيس مجلس إدارة الهيئة وسيعرض الكتاب ضمن إصدارات الهيئة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.

 ويشير الدكتور أحمد مجاهد فى تقديمه للكتاب  أن هذا الكتاب لباحث متميز عاشق لسيناء كما وصفه الإعلام المصرى سخّر علمه لخدمة قضايا وطنه وأمته من خلال الآثار وأعاد كتابة تاريخ سيناء بفكر مصرى واعى مستنداً إلى الأدلة الأثرية التى تم كشفها بعد استرداد سيناء ويتميز الكتاب بأسلوب جيد يصل إلى المتخصص وغير المتخصص فى مجال الآثار والسياحة بحكم خبرة مؤلفه فى الكتابة بالصحف المصرية والكتاب يمثل رحلة عشق تاريخى أثرى حضارى لأرض الأديان والحضارات لكل العاشقين لرمال سيناء يرسّخ قيمة الانتماء ويعيد للشخصية المصرية احساسها بعلوها وقيمتها وتميز حضارتها كتاب فيه لمسات الزمن الجميل الذى يبعث الأمل فى غد مشرق ناتج من استحضار سر عظمة مصر من ذاكرة التاريخ.

 
من جانبه يوضح الدكتور عبدالرحيم ريحان أن الكتاب يقع فى 169 صفحة تشملها خمسة فصول متضمنة 35 صورة وعدد خمسة خرائط وثلاثة عشر مسقط أفقى ورأسى لآثار سيناء ويتحدث الفصل الأول عن حضارة العرب الأنباط وآثارهم بسيناء المتمثلة فى ميناء بحرى بدهب ومنازل ومقابر بوادى فيران ومركز دينى وتجارى بقصرويت شمال سيناء بالإضافة لمئات النقوش النبطية بأودية سيناء أما الفصل الثانى فقد خصص لدراسة أثرية معمارية فنية حضارية لدير سانت كاترين تشمل تاريخ الدير وعمارته والآثار العديدة داخله منذ القرن الرابع الميلادى وحتى عصر أسرة محمد على وكذلك أيقونات الدير ومكتبته العظيمة  التى تعد ثانى مكتبة على مستوى العالم من حيث أهمية مخطوطاتها بعد مكتبة الفاتيكان ودلالة وجود الجامع الفاطمى داخل الدير .

ويتابع الدكتور ريحان بأن الفصل الثالث يشمل معالم  أقدم رحلة مقدسة للمسيحيين خصوصاً من أوروبا إلى القدس عبر سيناء بطول 575كم عبر شرق وغرب سيناء وهى أقدم رحلة مقدسة للمسيحيين منذ القرن الرابع الميلادى مع اعتبار أن رحلة العائلة المقدسة هى رحلة خاصة بالعائلة المقدسة نفسها أما رحلة المسيحيين للقدس فهى لزيارة مهد السيد المسيح بالقدس والتبرك بالمواقع التى عبرتها العائلة المقدسة والمواقع الخاصة برحلة نبى الله موسى بسيناء والجبل المقدس وشجرة العليقة المقدسة بسيناء ومحطات الرحلة المكتشفة بطريقين طريق شرقى وطريق غربى  الطريق الشرقى هو للقادمين من القدس إلى جبل سيناء ويبدأ من القدس إلى أيلة (العقبة حالياً) إلى النقب ثم عدة أودية حتى  جبل سيناء  وطول هذا الطريق 200كم من أيلة إلى الجبل المقدس (منطقة سانت كاترين حالياً) أما الطريق الغربى فيبدأ من القدس عبر شمال سيناء وشرق خليج السويس إلى جبل سيناء وطوله من القدس إلى القلزم (السويس) 245كم  ومن القلزم حتى جبل سيناء 130كم  فيكون الطريق من القدس إلى جبل سيناء  375كم  ويكون إجمالى الطريقين الشرقى والغربى 575كم .

وينوه د. ريحان إلى أن الفصل الرابع عن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون  بطابا والتى تقع عند رأس خليج العقبة على بعد 8كم من مدينتى العقبة وإيلات وهى واجهة ثقافية وسياحية لمصر على حدود أربع دول وويشرح الفصل تاريخ القلعة ودورها فى صد حملة أرناط عام 1982 ومعالمها المعمارية  من منشئات دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان والاكتشافات الأثرية بالقلعة منذ استرداد سيناء.

 
 أما الفصل الخامس فيتضمن الشواهد الأثرية على معجزات نبى الله موسى بسيناء حيث يؤكد د. ريحان  أن منطقة عيون موسى الحالية 30كم من نفق أحمد حمدى هى العيون الحقيقية التى تفجرت لنبى الله موسى  وقد أكد ذلك العلماء ومنهم فيليب مايرسون أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى هى منطقة قاحلة جداً وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت العيون وأن عبورنبى الله موسى مع بنى إسرائيل كان عن طريق جنوب سيناء وينفى تماماً العبور من شمال سيناء بالأدلة العلمية والتاريخية .

 كما يؤكد أن شجر الطرفاء الموجود حالياً بجنوب سيناء كان مصدراً للمن المذكور فى القرآن الكريم كطعام لبنى إسرائيل وأن أكثر منطقة ارتفاعاً فى مصر هى منطقة سانت كاترين الذى يضمها الوادى المقدس طوى الآن وهى بذلك أكثر برودة من مصر كلها وقد شهدت مسير نبى الله موسى طالباُ للدفئ لأهله فكانت معجزة التجلى الذى أنار جنبات الوادى المقدس ويؤكد ذلك بقاء شجرة من نبات العليق فى نفس الموقع لا مثيل لها فى أى مكان آخر بسيناء فأوراقها خضراء طوال العام وليس لها ثمرة  وفشلت محاولات إنباتها فى أى مكان بالعالم مما يؤكد أنها الشجرة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه شجرة العليقة المقدسة .

ويؤكد د. ريحان أن الكتاب يبرز الجوانب النورانية لأرض سيناء والقدسية التى تحيط بجنباتها فهى الموقع الفريد فى العالم الذى تجلى فيه سبحانه وتعالى مرتين فى موقع واحد تجلى فأنار من الشجرة المقدسة الموجودة حتى الآن بالوادى المقدس طوى وتجلى فهدم حين نظر نبى الله موسى للجبل فكانت المعجزة الإلهية بدك الجبل وأقسم سبحانه وتعالى بجبل الطور وجعله فى منزلة مكة والقدس  {والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين} والتين والزيتون ترمز للقدس وطور سينين وهو جبل الطور بسيناء والبلد الأمين هى مكة المكرّمة .
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله