Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الطفيلة تطالب بإدراج مواقعها الاثرية ضمن خارطة السياحة الاردنية

الطفيلة تطالب بإدراج مواقعها الاثرية ضمن خارطة السياحة الاردنية

 
الطفيلة "المسلة"….  جدد أبناء محافظة الطفيلة مطلبهم الرئيسي المتضمن ادراج المواقع السياحية والعلاجية والاثرية والبيئية على الخارطة السياحية الاردنية، لما تحويه المحافظة من مواقع سياحية يؤمها الزوار من مختلف المناطق محليا وعربيا وعالميا.، لانها تزخر بالكثير من المقومات السياحية ذات التاريخ الطويل، فهي تضم بين جنباتها حمامات عفرا المعدنية، ومحمية ضانا ذات التنوع المناخي، وقلعة الطفيلة والسلع والعديد من المواقع السياحية والتاريخية والدينية، ما يجعلها نقطة جذب سياحي قادرة على تنمية المحافظة التي تعاني من قلة البرامج التنموية للنهوض بها.

وتضم المحافظة عشرات المواقع السياحية منها العلاجية لوجود المياه الحارة في عفرا والبربيطة، والدينية لوجود مقامات واضرحة الصحابة، والتاريخية والتراثية لوجود المناطق الاثرية والقرى التي تبرز التراث المعماري الوطني، والطبيعية لوجود محمية ضانا، إلا ان النشرات الاحصائية لوزارة السياحة والاثار في الاعوام 2011-2012 سجلت (5977) سائحاً اجنبياً ارتادوا المواقع الاثرية والسياحية الطبيعية منها والعلاجية في الطفيلة.

بيد ان معظم المناطق السياحية في المحافظة تعاني من اهمال قل نظيره، فالمواقع السياحية في المحافظة لا وجود لها على الخارطة السياحية الاردنية، ولا يوجد ما يدل على المواقع السياحية وأهميتها سوى آرمات مهترئة ظلت صامدة طيلة اكثر من (14) عاماً وسط الرياح الشديدة وتساقط الامطار في فصل الشتاء والحرارة المرتفعة في فصل الصيف، ما غيّر الهدف من وجودها لاستدلال السياح على تلك المناطق.

ويرى مهتمون في المجال السياحي، أن مديرية سياحة الطفيلة لم تقدم شيئاً للمواقع التاريخية والاثرية والسياحية، علاوة على عدم اهتمامها بادراج المحافظة على الخارطة السياحية الاردنية وإلزامها لشركات النقل السياحية بالمرور من الطريق الملوكي الذي يعبر محافظة الطفيلة، واقتصار دورها في الترويج للمواقع الاثرية والسياحية من خلال المهرجانات المحلية التي تقيمها مرة واحدة كل عام.

ويشكو سكان الطفيلة، من إهمال وزارة السياحة لتلك المواقع السياحية المهمة، وفشل الحكومة في جعل المدينة مقرا لا مساراً للسياح رغم انفاقها ملايين الدنانير لتحقيق ذلك.

واوضح مهتمون في الشأن السياحي لـ الرأى، أن في الطفيلة أكثر من (2500) موقع أثري من خلال سجل حافل للآثار تعود لحضارات عديدة موغلة في القدم كخربة الذريح والتنور والسلع والرشادية، علاوة على الأهمية الكبيرة للسياحة البيئية في العديد من المواقع كما في محمية ضانا والسلع والمعطن التي تحتضن بيئة طبيعية يمكن أن تكون وجهة للسياحة البيئية.

ويشكو اصحاب الاستراحات السياحية في المحافظة، من تردي احوالهم جراء عدم مكوث الافواج السياحية او ترددهم على هذه الاستراحات، عازين ذلك الى عدم ادراج محافظة الطفيلة على خارطة الاردن السياحية وعدم الزام شركات النقل السياحية بسلوك الطريق الملوكي الذي يربط وسط المملكة بجنوبها عبر محافظات مأدبا والكرك والطفيلة وصولا الى البتراء والعقبة الى جانب انعدام حملات الترويج لهذه المواقع.

ويرى عضو لجنة السياحة في الطفيلة هايل العبيديين، أن المواقع السياحية المتنوعة في المحافظة ظلت لأعوام طويلة تعاني من الإهمال وما زالت من قبل وزارة السياحة، ولا يمكن أن ترى على الخريطة السياحية للمملكة إشارات لمواقع سياحية مهمة في الطفيلة، مطالباً بمزيد من الترويج بشتى الوسائل لتلك المواقع.

ويؤكد العبيديين، أن توجيه الشركات السياحية للعمل على سلوك الطريق الملوكي للأفواج السياحية يمكن أن يسهم في زيادة أعداد السياح إلى مواقع الطفيلة السياحية، علاوة على إجراء سلسلة من أعمال الصيانة والتطوير المتضمنة توفير البنى التحتية التي تؤهل تلك المواقع لأن تكون قادرة على استقطاب السياح.

ولفت العبيديين، إلى قلة الاستثمارات الخارجية في هذا القطاع المهم، نتيجة تواضع الخدمات المقدمة للمواقع السياحية، اضافة الى قلة الكفاءات المدربة في مجالات الترويج والعمل السياحي، وقلة أعداد المطاعم والفنادق والتي تنحصر في ضانا ولا ترقى لشروط الترويج السياحي الحقيقي.

 

وأشار العبيديين، إلى وجود العديد من المعيقات في وجه السياحة في الطفيلة أهمها قصر مدة بقاء السائح في الطفيلة، حيث لا تتجاوز (12) ساعة على الأكثر، بسبب قلة وتواضع البرامج والنشاطات السياحية التي تعزز بقاءهم فيها، وعدم وجود البنى التحتية التي تشجعهم على البقاء وقرب محافظة الطفيلة من مناطق سياحية أخرى مشهورة كالبتراء والعقبة.

 

ومن جهته، أقر أمين عام وزارة السياحة عيسى قموه، خلال اتصال هاتفي اجرته "الرأي"، بحجم التقصير من وزارة السياحة والحكومة على حد سواء بالمورث السياحي والتاريخي والديني والبيئي الذي تمتلكه محافظة الطفيلة خلال السنوات السابقة، مشيرا أن الطفيلة تعتبر من أهم (50) موقعا في العالم غير مكتشف حسب التقارير الدولية التي تعنى بالسياحة البيئية وسياحة المغامرات.

واشار قموه، الى أن الطفيلة حظيت من خلال خطة اعدت العام الماضي وتستمر لخمس سنوات تضمنت تنفيذ مشاريع في منطقة قلعة وقرية السلع السياحية وجمعية المعطن في محافظة الطفيلة، تشتمل على بناء الغرف الفندقية واعادة ترميم بعض المنازل القديمة بكلفة (300) الف دينار، وتطوير موقع حمامات عفرا والبربيطة المعدنية بكلفة (350) الف دينار وتقديم خدمات المأكل والمشرب والمبيت في الموقع.

واوضح قموه، ان التركيز السياحي حاليا يتمركز في محافظة الطفيلة، من خلال تحديد المسارات السياحية في مختلف المواقع بدءاً من انطلاق الوفود السياحية من عمان مروراً بالطفيلة ليمكث فيها السائح ما بين الثلاث ساعات لغاية المبيت لثلاثة أيام، مؤكدا ان الوزارة تعتزم هذا العام اقامة مركز لاستقبال السياح في قلعة الحسا الواقعة بجانب الطريق الدولي، والضغط باتجاه الزام الحافلات السياحية من خلال (25) مكتبا سياحيا المرور من الطفيلة.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله