!.. وزارة السياحة ومهرجانات اخر اباحة

!..وزارة السياحة ومهرجانات اخر اباحة

بقلم : اشرف سركيس

انتشرت فى الاونة الاخيرة وبشكل يفوق الوصف وبمعدل شهرى  مهرجانات فنيه دعائيه اعلانيه ودائما وابدا يتم الاعلان عنها باسم تنشيط السياحه وتحت رعاية وزارة السياحة.

والهدف الظاهر منها هو دعم السياحة ولكن فى الحقيقة ما هى السبوبة لاخذ دعم من وزارة السياحه او لجلب مبالغ ماليه من رعاة بحجة الدعاية والاعلان لمنتجاتهم او للتلميع والشو الاعلامى لعواجيز الفرح والفنانيين الذين يبحثون بشغف عن سطر فى جريدة او عنوان فى موقع الكترونى لتذكير المنتجين بهم.

ودائما وابدا يكون معظمها ان لم اؤكد ان كلها ليس له اى تاثير مطلق على السياحة المستجلبة او على الدعايه السياحيه لمصر فى الخارج.

وانا هنا اتسائل من حضر من روسيا خصيصا لحضور مهرجان وحشتونا وكم عدد الطائرات الشارتر التى حضرت من ايطاليا او النمسا او المانيا خصيصا لحضور مهرجان انستونا وكم عدد منظمى الرحلات  فى بولندا والتشيك الذين اهتموا بمهرجان نورتونا ومن  قام بالتسويق فى اوكرانيا ورومانيا وبلغاريا لمهرجان ليه مشيتوا وسبتونا.

دعاية رخيصة  فى ظل فراغ اعلامى يلهث وراء اى خبر.

وتكريمات لفنانيين وشهادات تقدير لمذيعيين ودروع لخبراء ومستشاريين واطلالة غنائية لمطربين وفى نهاية المطاف كلهم وهميين واللى وراهم حرامية ومنتفعين.

وغالبا ما تنتهى معظم تلك المهرجانات الروتينيه الفاشلة الا بمشاكل واثار سلبيه  تسىء الى اسم مصر بصفه عامه ووزاره السياحه بصفه خاصه والرعاة والمعلنين ايضا والذين يندبون حظهم ويكتشفون انهم اشتروا العتبه الخضراء.

ومنها وليس اخرا ما حدث الاسبوع الماضى  فى مهرجان السياحة العربية من تشابك بالايدى وضرب بين الضيوف وكذلك ما حدث ايضا فى مهرجان اختيار ملكة جمال العرب من مهازل اخلاقية وتبادل للشتائم والاتهامات الاخلاقية بين المنظمين والمشاركين.

وانا هنا اوجة حديثى لمنظمين تلك الاحتفالات والمهرجانات المضروبة لماذا دائما كل تلك المهرجانات تتم  باسم السياحه فقط ولماذا لا يكون هناك مهرجان باسم الانتاج والتصدير او دعم الصناعة المصريه او دعم الفلاح المصرى.

وانا اناشد السيد وزير السياحه وكذلك السادة محافظى المدن السياحية (الغردقة-شرم الشيخ-الاقصر-اسوان-الاسكندريه) بوقف اى دعم  سواء مالى او عينى كالهدايا والاقامات وتذاكر الطيران وغيرها والتى تمثل اهدار للمال العام واهدار لاسم وكرامه وسمعه المشاركين بها وفيها.

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد