Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الأردنيون العاملون في القطاع السياحي .. حقوق مهضومة لا بد من تسويتها

الأردنيون العاملون في القطاع السياحي .. حقوق مهضومة لا بد من تسويتها

كتب : فارس الحباشنة

في قطاع الفنادق والمنشآت السياحية أجور العمال الاردنيين في حالة تآكل مستمرة، الكل ينتظر قرارا حكوميا حازما لالزام هذه المنشآت بدفع الحد الأدنى لأجور عمالها «190» دينارا، وتطبيق قانون العمل بحرفية تلزم «اصحاب العمل» بضمان دفع اجور عادلة للعمال الاردنيين، واشراكهم في الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، واحتساب عادل ايضا لبدل «خدمة السرفيس» التي يتقاضاها العمال بطرق تتباين عدالتها بين منشأة واخرى.

 اكثر من معاناة تشغل الاردنيين العاملين في القطاع السياحي، ومن المفترض ان تحل ازمتهم ومطالبهم العالقة مع اصحاب العمل في القطاع ممثلين في «جمعية الفنادق السياحية» قبل نحو عامين، اسئلة عديدة لا تزال بلا اجوبة واضحة من قبل وزارة العمل واصحاب العمل في القطاع السياحي: لماذا لا يفعّل تطبيق قرار رفع الحد الادنى لأجور للعاملين في القطاع السياحي؟ والسؤال الاهم، لماذا تغيب الرقابة الحكومية عن المنشآت السياحية؟.
 حالة «تخبط» يعيشها الاردنيون العاملون في قطاع السياحة خلفها مسلسل طويل من الانتهاكات السافرة والقرارات التعسفية التي يتعرض لها عمال القطاع، ارخت بظلالها الضبابية على العمال الذين صاروا «لقمة» سهلة لفقدان وظائفهم، ومطالبهم وحقوقهم ذهبت طيّ النسيان، وسط غياب اي رد او تفاعل رسمي ينتصر لعمال القطاع.

 «صرخات» الالاف من الشباب الاردنيين وصلت «الدستور» تشكو مرّ الشكوى من المعاناة العمالية التي يعيشونها من يعملون في فنادق فاخرة، وذات اسماء سياحية كبرى وهامة محليا وعالميا، ارزاقهم واجورهم في خطر شديد، ويجدون صعوبة اكبر في تحدي مسألة الأمان الوظيفي والاجر العدل التي تصطدم بارادة اصحاب العمل الرافضة لتحقيقها والتزام بها، رغم ان العملية السياحية في الاردن لا تشكو «علل» الازمات الاقتصادية التي اصابت قطاعات عديدة وظروفها بالف خير وسلامة.

 مطالب الاردنيين العاملين في قطاع السياحة، تبقى بنظر رئيس نقابة عمال الخدمات العامة والمهن الحرة خالد ابو مرجوب الاكثر اثارة للجدل في القطاع العمالي، رغم ان القطاع يضم الاف الاردنيين، الا ان مفاعيل ازمة مطالبهم لم تحل رسميا وما زالت عالقة، ويرى ابو مرجوب ان معاناة عمال القطاع السياحي لا تنحصر بمنشأة واحدة، بل انها ممتدة في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل العمال العامود الرئيس لتطور خدماته وزيادة انتاجيته.

 «ابو مرجوب» يضم صرخته الى صرخة الاردنيين العاملين في القطاع، وتنطوي صرخته على مخاوف عميقة من سياسة اصحاب العمل في قطاع السياحة الرامية الى استبدال الاردنيين بعمال وافدين، وهي مخاوف يؤكد ابو مرجوب انه يلامسها في منشآت سياحية عديدة بدأت بتطبيق سياسة الاحلال العكسي للعمالة الوافدة، بعد ان نكلت بالعمال الاردنيين وأوصلتهم الى «نقطة الصفر» بعدم التزامها بدفع الأجور وحقوق عمالية أخرى.

 في المقياس الاقتصادي لا بد من التنبه الى ان قطاع السياحة من اكثر القطاعات المولدة لفرص العمل، وانه يلعب دورا اقتصاديا حيويا في الاقتصاد الكلي للدولة والمجتمع، ولذا فانه تشتد الحاجة اليوم كثيرا لانهاء معاناة العمال الاردنيين في القطاع والتدخل لانصافهم؛ حتى يكون القطاع السياحي بالفعل بوابة مفتوحة لخلق فرص العمل الملائمة للاردنيين.

 

نقلا عن الدستور

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله