Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

البابا السياحة السياسة بقلم: زياد البطاينه

البابا السياحة السياسة

 

 بقلم: زياد البطاينه

 

بعد ايام سيحل البابا على ارض الاردن حيث مهد الانبيلاء ومحط الرسل وارض المقامات والاضرحة التي تنتشر كلها بكل بقعه من بقاع هذا البلد الطاهر وسيقف بموقع المغطس حيث تعمد المسيح عليه السلام و معه الملايين من المؤمنين حاجين متعمدين وسيكون الاردن باستقبالهم قادة و حكومة وشعبا فماذا اعددنا لاستقبال هذه الجموع الملايين من المؤمنين من شتى انحاء المعموره لابوزارة السياحة فقط بل بكل وزاررة ومؤسسة ودائرة وبيت ساحة وجامعه وكليه ومدرسة فهي مسؤوليه الجميع دون استثناء لابراز الاردن الابهى والاحلى …. وماذا عن اعلامنا الذي ننتظر منه الكثير لابراز دوره وامكاناته وقدراته بتسويق الاردن ومواقعه الاثرية والحضارية والدينيه والتعريف بها وربطها بقصص المكان واهميته سيما وان الاردن به مائه الف موقع …

 

في هذا المقام لفت خاطري سؤالا هل تلتقي السياحة والسياسه فكانت معرفتي السطحه تقول انه
يخطئ من يتصور أنه من السهل الفصل بين السياسة والاقتصاد. فالحقيقة أنهما وجهان لعملة واحدة. والفصل بينهما يكاد يكون مستحيلا.

وهكذا السياسة والسياحة باعتبار أن السياحة فى النهاية هى اقتصاد قبل أن تكون ترفيها وتثقيفا وتواصلا إنسانيا. فلا سياحة بدون سياسة. بمعنى أن السياسة تسبق السياحة أحيانا. فلا يمكن أن تكون هناك سياحة بدون سلام واستقرار سياسى وأمني.

فالسياحة لا توجد ولا تنمو ولاتزدهر إلا مع وجود السلام والأمن. والسائح لايمكن أن يخرج من بيته ويذهب إلى دولة ما للسياحة قبل أن يضمن عودته سالما إلى بيته وفى الموعد الذى يحدده. ففى النهاية هو يذهب للمتعة والترفيه ولايريد أن يعرض نفسه لأى أخطار أو مفاجآت.
لماذا نقول هذا الكلام؟. أو ماسبب هذه المقدمة؟

ومادفعني لهذه المقدمه انني كلما استمعت لحديث عن السياحة اسمع سؤالا يحتاج لجواب اين الاردن من وسط ملتهب ودول الجوار بالتحديد و: هل نشهد تحسنا فى حركة السياحة إلى الاردن فى الشهور المقبلة؟

من هنا حاولت ان اربط مابين السياسة والسياحة بقوة. فالسياسة كانت لها الكلمة العليا فى في كل حديث ومناسبة ومكان والكلام كله كان يؤكد أن ثورات الربيع العربى قد ألقت بظلالها على حركة السياحة العالمية في الشرق الاوسط وأن السياحة لن تعود إلى سابق عهدها قبل الثورة إلا بعد استقرار السياسة فهنا السياسة والاستقرار قبل السياحة والاقتصا د!

والأكثر من هذا أن كل شركات السياحة الأجنبية الكبرى كانت ترفع شعار « البحث عن الامن والامانى….. . بمعنى أن محاولات الكثير من العرب والاجانب للتعاقد على برامج أو حركة سياحية فى الشهور الماضيه واعتقد المقبلة كانت تقابل بفتور شديد من الأجانب خاصة لأن ماتنقله الفضائيات ووسائل الاعلام عما هو ماحدث ما هو متوقع ان يحدث لايطمئن السائح بل أكثر من ذلك أن اهتمام وسائل الاعلام بنشر السلبيات من مشاكل وفوضى وحوادث تحصل في كل مجتمع وعدم قدرة الاعلامم الاردني مقرؤ مسموعا مرئيا على نقل واقع الاردن كواحة امن وامان واستقرار بين وسط ملتهب وان الاردن مازالت ابوابه مشرعه كحصن امن وملجا للمستغيث ومهوى للافئده وسياحته مميزه منفردة لايوجد لها مثيل بالعالم فلا بحر ميت بالعالم ولا بترا بالعالم ولا اضرحه ولامقامات ولا مغطس ولا انسان يوازي انساننا بالكرم والجود والاصاله والشجاعة وحب الضيف ـ

 

وهذا مافتقدناع اعلاما حااضرا امينا صادقا وفيا أحدث نوعا من القلق أو الخوف عند القاصي والداني وبالتالى فهم يريدون الانتظار إلى أن تتضح الصورة او ان يتفضل اعلامنا بتقديم الصورة الواقعيه لبلد هو الاردن الامن

 

المحزن أيضا فى القضية أن حاله الشرق عممت ولم تخصص. وبالتالى يمكن القول إن أالاحداث أضاعت كثيرا من الزخم الايجابى لصالح السياحة.

ولعل ماحدث فى قمة وزراء السياحة فى العالم والتى عقدتها منظمة السياحة العالمية بالتعاون مع بورصة لندن وحضرها 86 وزيرا للسياحة فى العالم وقادة السياحة والطيران ورغم أن القمة كان موضوعها السياحة فى زمن عدم الاستقرار وكان الحديث فيها بين الوزراء عن التحديات التى تواجه السياحة العالمية إلا أن الوزراء فوجئوا بوزير الصناعة والسياحة فى النرويج يتحدث عما يحدث فى منطقة الربيع العربى و قال إن دول هذه المنطقة عليها أن تساعد نفسها إذا كانت تريد سياحة وذلك بأن تلتزم بالتسامح وعدم التعصب وأن تعرف شعوبها ذلك

. إن هذا عدم فهم لما يحدث فى الشرق والاعتماد على ماتبثه بعض وسائل الاعلام بغرض الاثارة والمبالغةاو الهدم

لقد جاء هذا الحوار فى قمة وزراء السياحة ليؤكد بقوة أن السياسة قبل السياحة أحيانا. وأن مستقبل السياحة الاردنية سيتوقف على حجوزات الدقيقة الاخيرة وأن شركات السياحة العالمية الكبرى فى انتظار ماسيحدث فى الشرق سياسيا فهل بقدرة اعلامنا ان يقول كلمه حق في بلده وهل بمقدور سفاراتنا وقنصلياتنا ومكاتب السياحة والسفر ان يرسموا الصوره الحقيقية من خلال اماكن تواجدهم وهل بامكان مواطننا اين كان ان يدعوا العالم للاردن مستثمرا كل مقومات وعناصر السياحة المميزه سيما وان المغطس اليوم ازدان واستعد لاستقبال الحجيج من المؤمنين بالعالم المغطس الذي تعمد به المسيح وان البابا سيكون بيننا بعد ايام

ومن هنا وبهذا المقام اقول اهلا بالبابا ومن معه اهلا بالمؤمنين ياتون الينا من كل حدب الى ارض باركها الله
 

نقلا عن وكالة زاد الاردن الاخبارية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله