50 % تراجع نسبة الوافدين الى توزر بعد ضرب السياحة الصحراوية
توزر"المسلة" …أجبرت الضربة الموجعة التي تلقتها السياحة الصحراوية خلال العامين السابقين المهنيين على غلق 17 نزلا بالجهة بعد تراجع نسبة الوافدين بنحو 50 % والليالي بـ 54 % في توزر.
وفي قبلي 33 % و 26 % في دوز، وقد افرز هذا الغلق جوا مشحونا بالجهة، لا فقط لدى المهنيين بل أيضا لدى اغلب العامة الذين كانوا على غاية من التوتر والاحتقان.
كشف وزير السياحة جمال قمرة خلال زيارته إلى الجهة نهاية الأسبوع الماضي عن حزمة من القرارات التي تمت الموافقة عليها خلال المجلس الوزاري ليوم 19 ديسمبر المنقضي المخصص للسياحة بغاية معالجة الأوضاع المتردية للسياحة الصحراوية.
تجلت أهمية السياحة الصحراوية في تونس عامة وفي المنظومة الاقتصادية للبلاد خاصة خلال التظاهرات التي ساهمت وزارة السياحة فيها ، بمناسبة تنظيم مهرجاني توزر ودوز السنويين اللذين يستقطبان سنويا جموعا واسعة وكبيرة من شرائح التونسيين والسياح الأجانب، وقد تحول جانب هام من إطارات الإدارة المركزية للسياحة إلى ولايتي قبلي وتوزر في محاولة للاقتراب من المهنيين وشد أزرهم في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها السياحة في الجنوب الغربي للبلاد، لكن غياب مهنيي الجهة عن اللقاءات و الاجتماعات وورش العمل كانت النقطة السلبية في البرنامج وقد عبر وزير السياحة جمال قمرة عن أسفه لهذا الغياب.
تتضمن خارطة الطريق التي وضعت للنهوض بالسياحة في الجنوب الغربي رصد 18 مليون دينار على مدى ثلاث سنوات انطلاقا من 2014 حيث سيوجه هذا الدعم الى تحقيق عدة مطامح للجهة منها ضمان استمرار الجسر الجوي مع مطار توزر سواء من مطار تونس قرطاج أو من المطارات الدولية وستوفر وزارة النقل بدورها استثمارا مماثلا لهذا الغرض حيث سيتم دعم النشاط الجوي بمليون دينار لتحفيز النشاط على مطار توزربحسب المغرب.
إلى جانب دعم الفعاليات الثقافية عبر توفير تمويلات هامة بقصد ترشيح بعض حواضر الجنوب الغربي لتكون من ضمن التراث العالمي لليونسكو، وتمكين الجهة من شعار يبرز خصائصها يكون علامة مميزة للترويج للجهة في المعارض السياحية العالمية إلى جانب وضع أرض تمسح خمسة هكتارات لبناء قصر مؤتمرات وفق المعايير الدولية بالدينار الرمزي على ذمة المستثمرين. كما سيتم دعم النشاط البيئي باعتماد يفوق 300 ألف دينار لتنظيف الواحة و8 ملايين دينار لاقتناء معدات نظافة لفائدة البلديات الخمس بالجهة .
شكلت قضايا الأمن والمنطقة العازلة محور الاهتمام في الاجتماعين العامين للمجلس الأعلى للسياحة بولايتي توزر وقبلي وقد تمت المطالبة بمراجعة القرار نظرا لتأثيره البالغ على صورة الجهة والرحلات إلى داخل الصحراء وهو ما لم يساعد العاملين في القطاع خاصة من أصحاب وكالات الأسفار على النشاط .وقد أشار الوزير إلى ما يقوم به من جهود لدى السفارات الأجنبية قصد حثها على مراجعة خريطة تحذيراتها للسياح بالنسبة للجنوب الغربي. وأكد جمال قمرة وزير السياحة أن لديه وعودا بإمكانية رفع التحذيرات مع مطلع العام الجديد في صورة مرور احتفالات السنة الجديدة دون حوادث ومظاهر عنيفة تذكر.