منحة لتطوير سياحة مراقبة الطيور في الأردن
عمّان "المسلة" .. … قدم مشروع تطوير السياحة المستدامة لتعزيز النمو الاقتصادي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID" منحة لشركة البركة لاستشارات السياحة المستدامة بهدف دعم وتطوير وتنفيذ منهاج متخصص لتدريب وتأهيل نحو 20 دليلاً محلياً في مجال مراقبة الطيور وفقاً للمعايير الدولية وبما يتلاءم مع المعطيات المحلية.
ويعد برنامج إعداد وتأهيل أدلاء مراقبة الطيور الأول من نوعه في المملكة، وقد لاقى دعم وترحيب عدد من الشركاء كوزارة السياحة والآثار والجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومشروع الطيور المحلّقة التابع للمجلس العالمي لحماية الطيور (بيرد لايف)، إضافة إلى هيئة تنشيط السياحة.
وسينفذ التدريب سنوياً من قبل شركة البركة بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
وأشارت مديرة شركة البركة لاستشارات السياحة المستدامة منى حداد لـ الغد إلى أهمية المبادرة في إحداث نمو في قطاع السياحة البيئية في الأردن، مضيفة أن هذه الخطوة "ستساهم في تطوير وإنماء هواية مراقبة الطيور كنمط سياحي جاذب في الأردن وتعزيز سمعة الأردن كمقصد لممارسة هواية مراقبة الطيور بأوجهها المتعددة، يقدم تجربة ثرية لمحبي هذه الهواية. إننا ننوي العمل مع منظمي رحلات محليين على إدخال برامج جديدة للسياحة المحلية والعالمية المهتمة بسياحة مراقبة الطيور."
ويأتي برنامج إعداد وتأهيل أدلاء متخصصين في مراقبة الطيور جزءاً من مشروع الطيور المحلقة الذي ينفذه المجلس العالمي لحماية الطيور (بيرد لايف) للمساهمة في حماية الطيور المحلقة خلال هجرتها عبر مسار حفرة الانهدام (البحر الأحمر) وضمان استخدام مستدام للتنوع الحيوي. ويسعى هذا المشروع إلى تقديم الأدوات والتقنيات والمحتوى والخدمات والدعم اللازم لضمان حماية الطيور المحلقة.
وقال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد "من خلال هذه المنحة المقدمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، قامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتكوين شراكة مع المجلس العالمي لحماية الطيور(بيرد لايف) وشركة البركة لتقديم هذا النوع من التدريب ولأول مرة".
وأضاف "ستساهم هذه المبادرة في إيجاد فرص عمل جديدة وستفتح للأدلاء الحاليين فرصاً للتوسع نحو مجال جديد ما يعني مصدر دخل جديدا إضافة إلى أنها ستعزز معرفة الأدلاء بالطيور المهاجرة والمحلقة والمقيمة في الأردن ومهاراتهم في سرد القصص ومراقبة الطيور بحيث تزيد من متعة الزوار وتثري تجربتهم".
وأوضح مدير مشروع تطوير السياحة المستدامة لتعزيز النمو الاقتصادي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID إبراهيم الأسطة "إن تطوير سياحة مراقبة الطوير لا يحتاج إلى الكثير من الاستثمار والبنية التحتية الأساسية، بل إن ما يعيق نموه هو عدم توفر الأدلاء المدربين والمتخصصين في هذا المجال".
ولفت إلى أن هذه المبادرة رائعة ونحن نتطلع من خلال دعمنا لبرنامج إعداد وتأهيل أدلاء مراقبة الطيور لرؤية عدد من الأدلاء المتخصصين يملأون الفراغ ويساهمون في زيادة قدرة الأردن على تنظيم رحلات لمراقبة الطيور.
وقال رئيس المجلس العالمي لحماية الطيور (بيردلايف) الد الإيراني "يسعدنا أن نرى هذا الاهتمام بتطوير السياحة البيئية وبالأخص سياحة مراقبة الطيور في الأردن الذي يقع على خط مسار الطيور المهاجرة على طول حفرة الانهدام، كما يأوي الأردن أنواعاً من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض عالمياً".
وتم الإعلان عن 27 موقعاً مهماً لمراقبة الطيور المهاجرة في الأردن يحتل 9.5 % من إجمالي مساحة الأردن؛ بما فيها ثمانية متنزهات وطنية ومحميات طبيعية.
وتعد سياحة مراقبة الطيور أكبر نمط سياحي طبيعي وواحداً من أسرع أنماط السياحة البيئية نمواً.
ويذكر أن هنالك الملايين من هواة مراقبة الطيور في العالم والذين ينفقون مليارات الدولارات سنوياً للقيام برحلات وشراء معدات لمراقبة الطيور.