سياحة لبنان تتكبد 3.5 مليار دولار خسائر خلال 11 شهر
بيروت "المسلة" …. كشفت بيانات رسمية في لبنان أن خسارة القطاع السياحي بلغت 3.5 مليار دولار حتى آخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان قطاع السياحة يؤمن بالسنوات القليلة الماضية نحو 20′ من الناتج المحلي. لكن مساهمته تراجعت العام الماضي الى 8′، ولا يتوقع ان تتجاوز أكثر من 4 ‘ بنهاية العام الجاري.
وامس الاول قال نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي في لبنان، بول عريس، ان أحدا ‘من أصحاب المؤسسات السياحية ولا سيما المطاعم والملاهي ‘لا يفكر في إقامة الحفلات الفنية ليلة رأس السنة، وبالتالي لا يجرؤ على الإتفاق مع كبار المطربين والموسيقيين لإحياء الحفلات في هذه المناسبة، نظراً إلى كلفتها الباهظة، وهو بهذا يتجنّب تكبّد الخسائر إذا ما طرأ حادث أمني يفشل كل المشاريع الفنية’.
وقال عريس ‘لا أحد من اصحاب المطاعم اللبنانية يملك الجرأة على الإقدام على هذا المشروع والإرتباط بفنان أو تقديم عرض خاص للساهرين، لأن الوضع الأمني ضبابي وغير مستقر في لبنان والمنطقة’.
ولفت إلى أن ‘الحجوزات في حال وجدت، فهي ليست ثابتة، والمغتربون متردّدون في المجيء إلى لبنان أو السهر في مرابعه الليلية ومطاعمه، بسبب الوضع الأمني غير المستقر’. لكنه أشار إلى تلقي أصحاب المطاعم أسئلة عديدة من الزبائن، آملاً أن ‘تترجم هذه الأسئلة حركة حجوزات ليلة رأس السنة’.بحسب القدس
من جهته قال وزير السياحة اللبنانية فادي عبود إن ‘كل الرحلات الجوية المتجهة إلى بيروت خلال فترة الأعياد ومن أيّ وجهة كانت مكتملة وحركة الطيران لا بأس بها، موضحاً أنّ حجوزات الفنادق والرحلات السياحية خجولة، ما يعني أنّ غالبية الوافدين هم من المغتربين اللبنانيين وليسوا سياحاً’.
ورأى عبود أنّه ‘لو نظمت الشركات رحلات أكثر وقدمت أسعاراً تشجيعيّة لكان الوضع أفضل مما هو عليه’، مؤكداً أنّ ‘الاستقرار هو الأساس لازدهار قطاع السياحة وكل ما عداه من كلام أو إجراءات لا قيمة له’.
وأوضح أنّ ‘الاستقرار لا يعني الهدوء الأمني على مدى أسبوع أو اثنين، بل يعني حالة مستمرة توحي للسائح بالثقة وتشجعه على القدوم إلى لبنان’.
وقال بول عريس ‘من المبكر اليوم التحدّث عن حركة ريادة المطاعم والمؤسسات السياحية الأخرى’، معربا عن أمله في ‘توافد أكبر عدد ممكن من اللبنانيين المتواجدين في دبي والمملكة العربية السعودية وقطر’ ومبدياً قلقه من ‘الأجواء المضطربة التي توحي بها المعلومات المترددة بوجود سيارات مفخخة في لبنان، إضافة إلى التوتر الأمني المتنقل بين المناطق’.
وقال ‘في حال لم يتوفر الإستقرار الأمني فعبثاً نحاول. إننا نعضّ على الجرح منذ ثلاث سنوات ونتكبّد الخسائر تلوَ الأخرى، فلن نعمد اليوم إلى المخاطرة وتنظيم الحفلات والسهرات وغيرها في مناسبة الأعياد، كي لا نقع في مزيد من الخسائر’.