قمرة يعلن عن خطة عاجلة لإنقاذ السياحة الصحراوية بتونس من الاندثار
تونس "المسلة" …. أقرت وزارة السياحة خطة عاجلة على المدى المتوسط (2014/2016) لإنقاذ السياحة الصحراوية وانتشالها من الوضعية المتدهورة التي وصلت أيها بعد الثورة خاصة بعد أن تم تعليق آمال كبيرة على هذا الصنف من المنتوج السياحي للمساهمة في الترويج للسياحة التونسية على أوسع نطاق وكذلك تنويع المنتوج الذي ظل مقتصرا على السياحة الشاطئية.
وضمن هذا السياق أعلن وزير السياحة جمال قمرة انه تم اتخاذ جملة من الإجراءات والقرارات لتطوير السياحة الصحراوية في تونس خلال السنوات الثلاث القادمة ومزيد الارتقاء بهذا المنتوج السياحي الذي عرف تراجعا ملحوظا في السنوات الماضية لا سيما بعد الثورة.
وافاد الجمعة خلال اللقاء الإعلامي الدوري لخلية الاتصال برئاسة الحكومة انه تم رصد ميزانية خاصة لتطوير السياحة الصحراوية خلال السنوات الثلاث القادمة بقيمة 18 مليون دينار ضمن خطة متوسطة المدى تتضمن جملة من المشاريع لتدعيم الوجهة التونسية في هذا المنتوج السياحي.
وبين لـ المصدر أن الميزانية المرصودة تتوزع على 8 م د بعنوان سنة 2014 و 6 م د في سنة 2015 و 4 م د في سنة 2016 موضحا أن العديد من الوزارات ستتولى المساهمة في تمويل المبلغ المحدد وتتعهد بإنجاز جملة من الأنشطة والمشاريع في مجال المحافظة على النظافة والعناية بالمحيط وتأهيل المسالك السياحية إضافة إلى النهوض بالأنشطة الثقافية في ولايات الجنوب.
وتتضمن الخطة الجديدة للسياحة الصحراوية العمل على خلق علامة تجارية مميزة وخاصة بهذا المنتوج السياحي فضلا عن رصد ميزانية خاصة بقيمة 1 مليون دينار لتشجيع وكالات الأسفار التونسية على تطوير السياحة الصحراوية الداخلية من خلال تعهدها بالنقل والتنشيط وتنظيم الزيارات.
وأعلن وزير السياحة انه تم الاتفاق مع الوكالة العقارية السياحية على تخصيص قطعة ارض بمساحة 5 هكتارات في توزر لإنجاز قصر للمؤتمرات بمواصفات عالمية بطاقة استيعاب تقدر بألف شخص في مطاق تطوير سياحة المؤتمرات بالجنوب.
واستعرض وزير السياحة القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري المضيق ليوم أمس الخميس والموافقة على الخطة الاستعجالية لإنقاذ القطاع السياحي بالجنوب الغربي، من ذلك إحداث لجنة مصغرة تتولى مزيد تدقيق الصيغة القانونية المقترحة لتكفل الدولة بمساهمة الأعراف في الضمان الاجتماعي للفترة 1999 2008 وذلك بالنسبة لمؤسسات وكالات الأسفار المعنية بالإجراء المقترح.
وكشف الوزير من جانب آخر أن وزارة الثقافة سوف تتعهد بحماية المدن العتيقة بولايات الجنوب وخاصة منها في الولايات ذات التخصص السياحي والعمل على إدراج الموروث التراثي والحضاري لهذه المدن بالموروث العالمي لمنظمة اليونسكو مشيرا إلى أن المدينة الاولى ستكون نفطة إل جانب الإسراع بإعادة فتح متحف دار شريط بتوزر.