سياحة عمان تروج لنفسها فى باريس
مسقط " المسلة " … ستشارك وزارة السياحة العمانية غدا في الفعالية التعريفية لإستراتيجية السلطنة السياحية، وذلك تحت رعاية أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، وبالتنسيق مع سفارة السلطنة لدى الجمهورية الفرنسية، ومكتب التمثيل الخارجي التابع للوزارة في باريس. وتهدف الوزارة من خلالها إلى التعريف بالسلطنة، ومقوماتها السياحية التي تصنفها كإحدى أهم وأبرز الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى عملية التنمية السياحية الراهنة التي تشهدها السلطنة والفرص الاستثمارية الواعدة التي تشكلها بالنسبة لصناعة السياحة العالمية.
يتضمن برنامج الفعالية محاضرة سيلقيها وزير السياحة راعي المناسبة حول إستراتيجية عمان السياحية، وتنمية القطاع السياحي بالعمل مع الجهات الأخرى ذات العلاقة والمجتمعات المحلية وزيادة الاستثمار فيه، وترويج سلطنة عمان كوجهة سياحية من خلال توظيف الميزات النسبية والتنافسية لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي في إطار سياسة تنويع مصادر الدخل القومي والمساهمة في إيجاد فرص عمل مع المحافظة على البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية بحسب عمان.
وبعدها سيعرض الفيلم الترويجي السياحي “عمان: للجمال عنوان” بعدها ستقدم سعادة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية وكيلة الوزارة عرضا ترويجيا عن السلطنة ومقوماتها السياحية التي تجعل منها أفضل وجهة سياحية في المنطقة لتقديم صورة جميلة واضحة وتجربة سياحية حقيقية تمثل الروح العربية الأصيلة. كما يشتمل برنامج فعاليات الملتقى على عرضين ترويجيين آخرين أولهما عن مشروع عمان للإبحار، والعرض الآخر عن الطيران العماني الناقل الوطني الرسمي للسلطنة.
جدير بالذكر أن الفعالية الترويجية لوزارة السياحة ستقام في المتحف البحري الوطني التابع لوزارة الدفاع الفرنسية، والذي يستضيف معرض “عمان والبحر” الذي يستمر حتى الخامس من شهر يناير المقبل 2014م حيث تشكل هذه الفعالية جزءا من الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمعرض، والذي يهدف إلى تعريف الشعب الفرنسي بالتاريخ البحري العريق للسلطنة من جهة وبعمق العلاقات العمانية الفرنسية من جهة ثانية سعيا نحو التعريف بالسلطنة ودورها التاريخي والحضاري والإنساني، وتعزيزا للعلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين في جميع المجالات.
وتمتع سلطنة عمان بمقومات سياحية عديدة ومتميزة موقعها الوسيط كبوابة بين شرق العالم وغربه، وتاريخها وحضارتها القديمة التي تواصلت منذ وقت مبكر مع مراكز حضارية أخرى في عالمنا عبر البحار التي تفوق العمانيون في ارتياد آفاقه إلى أقصى الشرق والغرب، والكثير من المواقع الأثرية الشاهدة على عظمة هذا التاريخ ومكانة من صنعوه وصاغوا مفرداته فضلا عن التنوع البيئي ما بين السهل والجبل والنجد والساحل ذلك الذي يتيح تباينا مناخيا يوفر شمسا ساطعة دافئة في الشتاء بالبوادي والحواضر، ونسائم عذبة خالية من الرطوبة مع حرارة معتدلة صيفا في الجبل الأخضر مع الرياح الموسمية ورذاذ المطر والغيوم والنسيم المنعش في موسم الخريف بمحافظة ظفار إضافة إلى ما تكتنز به البوادي والمناطق الساحلية من مقومات الجذب السياحي لتنظيم رحلات السفاري الصحرواية، وممارسة الرياضات المائية بالشواطئ الممتدة النظيفة، ويضاف إلى ذلك كله تنوع الموروث الشعبي في الفنون والصناعات اليدوية التقليدية.