Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

المهندي : يمكن تحويل الميناء الحالي لمنطقة سياحية مميزة

المهندي : يمكن تحويل الميناء الحالي لمنطقة سياحية مميزة

الدوحة " المسلة " … أكد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة في قطر في كلمة ألقاها أمام عدد من الوزراء وقادة السياحة والمتخصصين في مجال السفن السياحية وقطاع السياحة بشكل عام في المنطقة، على دور قطر الناهض في تطوير قطاع السفن السياحية في منطقة الخليج. وكان يتحدث في «منتدى سي تريد للسفن السياحية بالشرق الأوسط» الذي يعقد في أبوظبي. وتعتبر سياحة المحيطات والسواحل واحدة من أسرع قطاعات السياحة نمواً في وقتنا الحالي. إلا أن منطقة الخليج لا تزال تفتقر إلى التمثيل الكافي في هذا القطاع.

 

التعاون

ويهدف المنتدى إلى تحديد مجالات التعاون والتعرف على التحديات التي تواجه قطاع سياحة السفن في المنطقة. وحيث إن حصة منطقة الخليج من سوق السفن السياحية العالمية لا تتعدى %1 فإن الإمكانات المتاحة أمام هذه المنطقة هائلة. ومن بين التحديات التي نوقشت في المنتدى ضرورة تسهيل إجراءات منح التأشيرات السياحية مثل خلق تأشيرات بينية بين دول الخليج أو تأشيرة مشتركة لدول الخليج، وجود موانئ وبنية تحتية قادرة استقبال مثل هذه السفن السياحية وخلق تنوع وعروض مختلفة بين الوجهات السياحية الخليجية لخلق تكامل وتجربة مختلفة بين دولة وأخرى.

 

التأشيرة السياحية

وأشاد الحضور بنجاح تجربة التأشيرة السياحية المشتركة بين كل من قطر وعمان، وعمان ودبي، وأبدى مشغلو خطوط السفن السياحية رغبتهم أن تتوسع هذه التجربة لتشمل دولا أخرى، وأن يكون هناك تأشيرة سياحية مشتركة بين قطر والبحرين وقطر ودبي أسوة بنجاح التجربة القطرية العمانية في هذا المجال.

وقال المهندي في المنتدى: «إن توافر ميناء خاص لخطوط السفن السياحية سيعزز موقع قطر ومنطقة الخليج بأكملها كوجهة سياحية، مما سيسهم في تنويع الاقتصاد. ومع تطور قطاع السياحة في قطر ومنطقة الخليج بشكل عام، فإن سوق السفن السياحية يمكن أن تشكل ركيزةً للنمو تسرّع جهودنا لتحقيق ذلك من خلال جلب المزيد من السياح والزوار إلى البلاد لاكتشاف ما نقدمه من خدمات ومنتجات».

التعاون

وحث المهندي مشغلي السفن السياحة على التعاون مع مكاتب السياحة المحلية والتنسيق فيما بينهم للترويج لرحلات سياحية لمواطني دول مجلس التعاون لتشجيع السياحة البينية على متن مثل هذه السفن.  وحول فكرة تحويل ميناء الدوحة الحالي إلى مرسى للسفن السياحية، أشار المهندي إلى أنه يمكن تحويل الميناء الحالي إلى منطقة سياحية مميزة تضم عوامل جاذبة للسياح من أماكن الإيواء، أماكن تسوق، المطاعم، فندق، وأماكن ترفيهية، بالإضافة إلى كونها مرسى للسفن السياحية.. وقد حاز فكرة تحويل الميناء الحالي إلى مرسى للسفن السياحية على إعجاب مشغلي خطوط السفن السياحية نظرا لما يتميز به الموقع وقربه من الأماكن السياحية مثل متحف الفن الإسلامي، سوق واقف، مشيرب، الكورنيش، المتحف الوطني ونظرا لقربه من مطار حمد الدولي، الأمر الذي سيسهل حركة التنقل من المطار إلى السفن السياحية والعكس. فوجود هذه الأماكن بالقرب من الميناء يشكل عاملا أساسيا لجذب السفن السياحية ونجاح الوجهة السياحية، الأمر الذي يتماشى مع طبيعة تشغيل هذا النوع من السفن، حيث ترسو هذه السفن في الميناء ولمدة معينة تتراوح من 4 إلى 8 ساعات يقوم خلالها الركاب بزيارة أكبر عدد من الأماكن السياحية في الدوحة.

وقال: «نحن ندرك أهمية قطاع السفن السياحية ونعمل من أجل وضع استثمارات كبيرة في البنية التحتية لاغتنام هذه الفرصة وزيادة الطلب على هذا القطاع في المنطقة. وتهدف الهيئة العامة للسياحة إلى أن تلعب دوراً كبيراً في تطوير المسارات والمنشآت بهدف جعل منطقة الخليج خطاً جذاباً لقطاع سياحة السفن مع بروز مكانتها كوجهة للسفن السياحية».

 

فعاليات كبرى

وأكد رئيس الهيئة أهمية التعاون بين دول الخليج في تحقيق وجود أكبر لقطاع سياحة السفن في المنطقة. وأشار إلى فعاليات مستقبلية مهمة ستجري في المنطقة من بينها استضافة قطر لمونديال كأس العالم لكرة القدم في 2022 واستضافة الإمارات لمعرض إكسبو دبي في 2020، سيساهم في تسليط الضوء على المنطقة وجذب المزيد من السياح من خلال وسائل مختلفة.

وأكد المهندي أن نمو قطاع السفن السياحية ينسجم مع استراتيجية قطر لقطاع السياحة، حيث إنه يتوافق مع أهداف قطر بزيادة عدد الزوار إلى البلاد وزيادة مساهمة السياحة في إجمالي الناتج المحلي بحلول 2030، بما يتناسب مع رؤية قطر الوطنية 2030. وستكون استراتيجية قطر لقطاع السياحة بمثابة خارطة طريق لتطوير القطاع خلال الأعوام المقبلة. وستلعب الهيئة العامة للسياحة دوراً مهماً في تنسيق تطوير قطاع سياحة مستدام في قطر وزيادة مساهمة السياحة في تنويع الاقتصاد الوطني.

ويعد مرسى السفن السياحية الجديد واحدا من الاستثمارات العديدة الجارية في البنى التحتية والهادفة إلى تحديث مواقع ومنشآت قطاع السياحة. وقد أصبح الجو مهيئاً لمزيد من النمو مع وجود بنية تحتية كفيلة بتسريع نمو القطاع. ومن بين الاستثمارات الأخرى العمل الجاري حالياً على بناء مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات ومطار حمد الدولي، المترو وغيرها من مشاريع البنية التحتية التي تخدم قطاع السياحة.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله